۳۰۸مشاهدات
أهم كلام لقائد الثورة في عام الماضي؛
إختار الشعب الايراني جملة "إن شاء الله، لن يكون هناك كيان صهيوني في المنطقة بعد ٢٥ عاماً" كأفضل الجمل لسماحة القائد آية الله السيد علي الخامنئي في العام الماضي.
رمز الخبر: ۳۱۶۸۴
تأريخ النشر: 01 April 2016
شبكة تابناك الاخبارية : حاول الكيان الصهيوني بشتى الوسائل ،عرقلة الاتفاق النووي بين إيران والغرب، بغية إجبار إيران على تقديم تنازلات في هذا الملف، لكن هذا الكيان غير موقفه نهائياً بعد إبرام الاتفاق ومصادقة الكونغرس الأمريكي عليه، واعتبر مسؤولون "الكيان الصهيوني” إن محصلة هذا الاتفاق تعود بالنفع على كيانهم، ظناً منهم أن الاتفاق النووي سيغير نظرة إيران حول إزالة كيانهم من الوجود.

ويعتقد المسؤولون اليهود أن إيران تريد السلاح النووي لإزالة "الكيان الصهيوني” من الوجود، وأن إبرام الاتفاق النووي، يعني عدول إيران عن هدفها الاستراتيجي في ازالة الكيان الصهيوني من الوجود، وهكذا يستطيع هذا الكيان الاستمرار في حياته، لكن قائد الثوة الإسلامية السيد علي الخامنئي، رد على هذا الموقف الصهيوني، وقال: "إن الصهاينة يقولون بأن الاتفاق النووي بدد هواجسهم وقلقهم تجاه إيران خلال 25 عاماً المقبلة، لكنني أقول بأن هؤلاء سوف لا يرون الـ بعد ٢٥ عاماً، وإن شاء الله، لن يكون هناك كيان صهيوني في المنطقة بعد ٢٥ عاماً”.

وفيما يتعلق بكلام قائد الثورة الإسلامية حول زوال الكيان الصهيوني، يجب الإشارة إلى النقاط التالية:

إن عدد ٢٥ عاماً في كلامه، جاء رداً على قول "الصهاينة” بأنهم تخلصوا من القلق لـ25 عاماً المقبلة، ولذلك فإن عدد ٢٥ لا يعني إن زوال كيان الاحتلال سيكون في عام ٢٠٤0، حيث إن تنويه قائد الثورة الإسلامية إلى فترة ٢٥ عام، يعني حتمية زوال هذا الكيان ومن الممكن أن يتحقق ذلك قبل هذا الموعد أو بعده بقليل، فالمهم هو إصرار إيران على موقفها ووجود إمكانية زوال هذا الكيان.

إن زوال الكيان الصهيوني يتطلب شروطاً، وإن بوادر تحقيق هذه الشروط قد ظهر الآن، فهذا الكيان يعيش أزمات داخلية حقيقية ومنها:

الشرخ القومي والطوائفي

هناك أزمة كبيرة موجودة بين "اليهود السفارديم” و”اليهود الأشكنازيين”، حيث يتم التعامل من "السفارديم” كمواطنين من الدرجة الثانية، و”الأشكناز” كطبقة حاكمة ورأسمالية.

حيث إن النظام الاقتصادي الصهيوني يمنع التطور الاقتصادي لـ”السفارديم”، ويحول دون وصولهم إلى مناصب عليا، كما أن هناك خلافات إيديولوجية وتاريخية وعقائدية بين هاتين القوميتين، وهذا يمنع وجود مجتمع متجانس ومتناسق.

الشرخ الديني

هناك شرخ كبير بين اليهود والعلمانيين اليهود، وقد تعاظمت الخلافات بين هؤلاء بشكل كبير في الآونة الاخيرة، وعجز قادة "الكيان الصهيوني” عن حل هذا الخلاف المتفاقم، فالتيارات اليهودية المتشددة تريد ترسيخ التمييز المذهبي، في حين يحاول العلمانيون التأكيد على علمانية هذا الكيان وتذويب المتدينين في المجتمع.

الهجرة العكسية

إن سياسة الكيان المحتل هي جذب وجلب اليهود من مختلف بقاع العالم، لضمان بقاء هذا الكيان، لكن تردي الأوضاع الأمنية وعدم وجود رفاه اجتماعي، يدفع قسماً كبيراً من المجتمع الصهيوني نحو الهجرة إلى الدول الأخرى، وهذا ينذر بقدوم أزمة كبيرة لهذا الكيان.

التحديات الأمنية والعسكرية

إن المعارك الكثيرة التي خاضها كيان الاحتلال مع قوى المقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة، وهزيمة هذا الكيان في حرب تموز وحروب غزة، واندلاع الانتفاضة الثالثة، قد أثبت بأن هذا الكيان سيواجه الأزمات المستمرة التي ستدوم حتى نهاية هذا الكيان.

كما أن الأوضاع الراهنة في المنطقة هي أسوأ أوضاع يواجهها الكيان المحتل، وذلك بسبب الصحوة الإسلامية، فقوى المقاومة في لبنان وفلسطين أصبحوا يمتلكون الأسلحة والصواريخ المتطورة، وأثبتوا جدارتهم في حرب تموز وحروب غزة، كما فشل الصهاينة في تطويق النفوذ الإيراني في سورية واليمن ولبنان، وباتت إيران تدير اللعبة في الشرق الأوسط أقوى من أي وقت مضى.

أيضاً، فإن محاولات "الكيان الصهيوني لإظهار نفسه كضحية وإظهار اليهود كشعب مختار، قد باءت بالفشل، وإن ثورة المعلومات ووسائل الإعلام قد عرت فضائح اليهود وجرائمهم أمام الرأي العام العالمي، ولم يعد هذا الكيان قادراً على خداع العالم، ويمكن القول إن قبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ورفع العلم الفلسطيني هناك، يعتبر خطوة كبيرة نحو فرض الهزيمة على الكيان الإسرائيلي.

وهكذا، يقترب كيان الاحتلال يوماً بعد يوم من نهايته المظلمة رغم كل الدعم الأمريكي والغربي الشامل الذي يتلقاه هذا الكيان، وسبب ذلك هو العمق الإسلامي والقوة الدينية الهائلة الذي تمتلكه شعوب هذه المنطقة التي لفظت هذا الكيان المصطنع منذ بداية نشأتها.
رایکم