۲۱۳مشاهدات
في ظل إحصائية حديثة صادرة من وزارة الخارجية الكويتية - ونشرتها إحدى الصحف - مفادها أن «قيمة المساعدات الإنمائية والإنسانية التي قدمتها الكويت على مدى ربع قرن بلغت ما يزيد على 12 مليارا و791 ألف دينار (حوالي 42 مليارا و350 مليون دولار أميركي) توزعت بين مساعدات ومنح ومعونات وقروض إلى الدول العربية والأجنبية».
رمز الخبر: ۳۱۶۰۲
تأريخ النشر: 29 March 2016
شبكة تابناك الاخبارية : هذا المبلغ الضخم في الواقع يستدعي بحثاً جاداً، فهذا الانفاق الموجه إلى الخارج كان حصراً على مدى 25 عاما وتحديدا منذ عام 1990 حتى عام 2014، والعقل والمنطق يقولان ان الدول التي توزع مساعدات ومنحاً ومعونات وقروضاً إلى الخارج، ينبغي ان تكون مستقرة مالياً في الداخل وليست هناك أي مشاكل في استقرارها المالي، ولكن الآية في الكويت معكوسة تماما، فالبلاد وعلى مدى السنوات القليلة الماضية تمر بوضع غير مستقر مالياً وقامت بسحب الملايين من الاحتياطي العام والسبب كما تتذرع الحكومة يعود لوجود أزمة مالية ناتجة عن انخفاض أسعار النفط، كما ان البلاد شهدت انخفاضاً حاداً في اسعار النفط في حقبة التسعينيات، ومع ذلك استمرت وتيرة تقديم المساعدات الى الخارج من دون أي تأثر.

وهناك ايضا من سيقول ان هذه المليارات كانت في سنوات سابقة للأزمة الحالية وقبل الدخول في أزمة هبوط أسعار النفط، الرد ان هذا الأمر مردود عليه جملة وتفصيلاً، فهذا الأمر يكشف عن خلل الحكومة ومستشاريها في عدم وجود دراسات وتنبؤات قبل سنوات لما ستؤول إليه الأمور اليوم، والأمر الثاني انه وحتى في ظل توافر القفزة في الفوائض المليارية-، والتي لا يعرف مصيرها حتى اليوم - لم يسجل مشروعاً تنموياً واحداً يتعلق بالتعليم والصحة على أقل تقدير، فلا توجد جامعة جديدة ولا مستشفى جديد، ولذلك سيبقى الوضع كما هو عليه.
رایکم
آخرالاخبار