۳۲۷مشاهدات
وبحسب مصادر الجريدة ذاتها، فإن الطرف الجزائري أعرب عن تمسكه بمواقفه من تلك القضايا الإقليمية، باعتبار ما ينص عليه الدستور الذي يحظر على الجيش الجزائري التدخل في مناطق خارج حدود البلاد، التي ترفض ما تصفه بـ"عسكرة القضية السورية".
رمز الخبر: ۳۰۴۴۶
تأريخ النشر: 04 January 2016
شبکة تابناک الاخبارية: أفادت مصادر دبلوماسية حضرت اللقاء الذي جمع قبل أيام قليلة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، والمسؤولين الجزائريين، وعلى رأسهم الوزير الأول، عبد المالك سلال، ووزير الخارجية، رمطان لعمامرة، بأن الطرف السعودي حاول "مقايضة" الجزائر بمواقفها الدبلوماسية مقابل النفط.

وحسب موقع "هسبريس" فقد أوردت المصادر ذاتها نقلا عن صحيفة "الشروق"، المقربة من دوائر النظام الجزائري، أن الأزمة البترولية طغت على المحادثات التي جمعت المسؤولين السعوديين بالجزائريين، وبأن الجبير عاتب الجزائر على مواقفها من التحالف ضد اليمن، وما سمي بالتحالف الإسلامي ضد الجماعات الإرهابية.

وتابع المنبر ذاته بأن السعودية حاولت لعب "ورقة النفط"، لتفاوض الجزائر في عدد من الملفات الدبلوماسية، وتستميلها إلى جانبها في عدد من القضايا التي ترى المملكة أن الجزائر "خذلتها" عندما رفضت دعم توجهاتها، ووقفت في الضفة المعاكسة لمواقفها ومبادراتها، خاصة في اليمن وسوريا.

وبحسب مصادر الجريدة ذاتها، فإن الطرف الجزائري أعرب عن تمسكه بمواقفه من تلك القضايا الإقليمية، باعتبار ما ينص عليه الدستور الذي يحظر على الجيش الجزائري التدخل في مناطق خارج حدود البلاد، التي ترفض ما تصفه بـ"عسكرة القضية السورية".

وزادت المصادر ذاتها أن "الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وبعدم استقباله وزير الخارجية السعودي، يكون قد أعطى إشارات إلى رفضه تغيير البلاد لمواقفها الدولية فقط من أجل إرضاء الجانب السعودي، حتى ولو تمسكت الرياض بموقفها الرافض لبحث أي مخرج لوقف تهاوي أسعار البترول في السوق الدولية".

وبالنسبة إلى المصدر ذاته، فإن "محاولة مقايضة المواقف الدبلوماسية الجزائرية بالنفط من قبل السعودية انتهت إلى لا شيء، رغم أن قضية سعر البترول سبق أن شكلت موضوع رسالة بعث بها الرئيس بوتفليقة في شهر فبراير المنصرم إلى ملك السعودية، دون أن تلمس الجزائر تغييرا في مواقف هذه الأخيرة في منظمة الدول المنتجة للبترول (أوبك)".

واعتبرت المصادر الدبلوماسية التي استندت إليها الصحيفة أن "عبارات المجاملة التي نطق بها المسؤول السعودي لا تعبر أبدا عما جرى في القاعات المغلقة، إذ غادر الجبير مثلما جاء، وهو ما يفسر تصريحاته المتعلقة بوجود تنسيق بين الجزائر ودول "أوبك" في ما يخص قضية انخفاض سعر البترول".

النهاية

رایکم