۴۵۸مشاهدات
قائد الثورة:
واعتبر آية الله الخامنئي، المرحلة الراهنة بانها مرحلة تثبيت عزم الشعب ورسم خارطة تقدم الشعب الايراني، مؤكدا الاهمية القصوى لليقظة والوعي والبصيرة العامة خاصة لدى جيل الشباب في هذه المرحلة.
رمز الخبر: ۲۹۹۳۵
تأريخ النشر: 04 November 2015
شبکةتابناک الاخبارية: اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان شعار ونداء الموت لاميركا يحظى بسند عقلاني ومنطقي قوي ومستلهم من الدستور وافكار مبادئ تأبى الظلم والجور.

وخلال استقباله الالاف من التلامذة والطلبة الجامعيين اليوم الثلاثاء عشية اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي الذي يصادف غدا، وصف سماحته مقارعة الشعب الايراني للاستكبار بانها "منطقية وحكيمة ومرتكزة على خبرات تاريخية".

واشار قائد الثورة الاسلامية الى المشاكل والضربات التي تلقتها البلاد في التاريخ المعاصر بسبب الثقة باميركا وسذاجة بعض السياسيين واضاف، ان اميركا هي اميركا السابقة ذاتها الا ان بعض المغرضين او السذج يسعون من اجل ان تنسى او تغفل ذاكرة الشعب عن هذا العدو المتآمر الذي يتحين الفرصة ليطعن في الظهر.              

واعتبر آية الله الخامنئي، المرحلة الراهنة بانها مرحلة تثبيت عزم الشعب ورسم خارطة تقدم الشعب الايراني، مؤكدا الاهمية القصوى لليقظة والوعي والبصيرة العامة خاصة لدى جيل الشباب في هذه المرحلة.

واضاف، ان النقطة الاساسية في فهم وتحليل الاوضاع الراهنة وترسيم حركة البلاد المستقبلية هي ادراك هذه النقطة وهي ان مقارعة الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني للاستكبار العالمي، وخلافا لكلام البعض، لا تعتبر حركة غير منطقية او انفعالية بل مواجهة نابعة من العقل والخبرة وتحظى بسند علمي.

واشار آية الله الخامنئي الى ان الاهتمام بخبرات الشعوب، التي يستقى منها، بانه يمنع الخطأ في الرؤية والحسابات واضاف، انه حتى لو وضعنا آيات القرآن الكريم الصريحة حول الثبات ومقارعة الظلم والاستكبار جانبا فان الحادثة الكبرى لانقلاب 19 اب / اغسطس، تشير الى كيفية التعامل مع اميركا.

وفي تبيينه لاحداث المرحلة المهمة لتاميم صناعة النفط ، اعتبر الثقة وعقد الامل على اميركا خطأ تاريخيا ارتكبه الدكتور مصدق (رئيس الوزراء في تلك المرحلة) واضاف، ان مصدق وبغية مواجهة بريطانيا اعتمد على اميركا وان هذا التفاؤل والسذاجة والغفلة وفرت الارضية لنجاح الانقلاب الاميركي، انقلاب اطاح بكل جهود الشعب في تاميم النفط واحيا نظام بهلوي المستبد والعميل ووضع ايران العزيزة على مدى 25 عاما امام اشد الضربات السياسية والاقتصادية والثقافية والاضرار على المستوى الوطني.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى النفوذ الواسع والعميق للاميركيين بعد انقلاب 19 اب / اغسطس عام 1953 واضاف، انه وفي خضم مثل هذه المصاعب تتصرف الشعوب التي لا تحظى بقادة جديرين بانفعال ومن ثم تستسلم الا ان الشعب الايراني وفي ظل النعمة الالهية المتمثلة بوجود قيادة الامام الخميني (رض) اصبح اكثر وعيا شيئا فشيئا وانبرى بثورته الاسلامية لاستهداف نظام بهلوي العميل وداعمه الاساس اي اميركا.

ونوه سماحته الى تصريحات الامام الخميني (رض) في العام 1963 حول كراهية الشعب الايراني العميقة للرئيس الاميركي وقال، ان ذلك القائد المقتدر وذو العزيمة المؤمن بالوعود الالهية بعمق ومنذ بدء تبلور النهضة بيّن بان اميركا وراء كل الاعمال الشريرة والمؤامرات.  

واشار القائد  الى عداء اميركا للثورة الاسلامية منذ الاشهر الاولى لانتصارها، واضاف انه وبعد الثورة كان الاميركيون متواجدين في السفارة بطهران لفترة من الزمن وكانوا على صلة مع الحكومة الايرانية الا انهم لم يغفلوا حتى ليوم واحد عن التآمر وان هذه التجربة التاريخية يجب افهامها للبعض بان العلاقة والصداقة مع اميركا لا تؤدي الى انهاء عداواتها ومؤامراتها.

واعتبر السيطرة على السفارة الاميركية بطهران من قبل مجموعة من الطلبة الجامعيين بانها جاءت ردا على استمرار مؤامرات واشنطن ومنح الاميركيين اللجوء لعدو الشعب الايراني اللدود اي محمد رضا بهلوي واضاف، ان الوثائق التي تم العثور عليها في السفارة الاميركية تثبت حقيقة بانها كانت وكر تجسس ومركز لحياكة المؤامرات باستمرار ضد الشعب الايراني والثورة الاسلامية الناشئة.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية التامل في وثائق وكر التجسس امرا ضروريا ومهما ويستقى الدرس منه واضاف، ان هذه الوثائق تشير بصراحة الى ان الاميركيين سعوا على الدوام لضرب الشعب الايراني، خلال مواجهة نظام الخزي الملكي للشعب في مرحلة تبلور النهضة وكذلك بعد انتصار الثورة.

واشار سماحته الى مذكرات الجنرال الاميركي هايزر الذي جاء الى ايران شتاء العام 1979 لانقاذ نظام الاستبداد الملكي واضاف، ان هذه المذكرات تثبت جيدا بان اميركا كانت تقوم بحثّ وتوجيه جنرالات نظام بهلوي لقتل الشعب الايراني.

واعتبر قائد الثورة، دعم الحركات الانفصالية والمناهضة للثورة، والانقلاب المعروف بانقلاب "نوجة" (نسبة الى قاعدة نوجة الجوية في همدان) وتشجيع صدام دكتاتور بغداد للعدوان على ايران وتقديم الدعم المتواصل له على مدى سنوات الحرب المفروضة الثماني، اعتبرها من حلقات سلسلة المؤامرات الاميركية ضد ايران.

واكد بان الاميركيين وفي ظل عدم الادراك والعجز في تحليل حقائق ايران سعوا على مدى الاعوام الـ 37 الماضية للاطاحة بالثورة الاسلامية بصورة اساسية، لكنهم فشلوا بفضل الله تعالى وسيفشلون مستقبلا ايضا.

واكد آية الله الخامنئي بان الهدف من اعادة قراءة سلسلة مؤامرات الشيطان الاكبر هو معرفة اميركا بصورة ادق واضاف، لقد سعى البعض خلال الاعوام الاخيرة بصورة مغرضة وبتوجيه اميركي او بسذاجة، عبر غض الطرف عن خبرات الشعب المكررة، تجميل صورة اميركا والايحاء بان الاميركيين كانوا اعداء الشعب الايراني يوما ما الا انهم تخلوا اليوم عن مؤامراتهم!.

واضاف، ان الهدف من وراء هذه المحاولات هو اخفاء صورة العدو الحقيقية عن الاذهان ليواصل الاميركيون عداءهم في الخفاء ومن ثم تحين الفرص للطعن في الظهر.

واكد قائد الثورة الاسلامية، بان الحقيقة هي ان اهداف اميركا تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تتغير ولو تمكنوا من تدمير الجمهورية الاسلامية الايرانية فانهم لن يترددوا او يتوانوا عن ذلك لحظة واحدة، الا انهم غير قادرين على ذلك، وسيفشلون في تحقيق هدفهم هذا مستقبلا ايضا بعون الله تعالى وفي ظل همم الشباب وتوسيع وتعميق وعي الشعب وتقدم ايران.

واشار الى بعض الليونة الظاهرية من جانب المسؤولين الاميركيين في المفاوضات واضاف، ان باطن السلوك الاميركي هو متابعة ذات الاهداف المعادية الماضية وان الشعب لن ينسى هذه الحقيقة.

واضاف سماحته في هذا الصدد، ان احد المسؤولين الاميركيين تحدث في المفاوضات عن الكراهية للحرب وحتى انه بكى ايضا، ومن المحتمل ان يصدق بعض السذج هذا الامر الا ان دعم اميركا اللامحدود ومساعداتها المستمرة للكيان الصهيوني المجرم والسفاح والقاتل ودعمها للجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، انما تكشف طبيعتها الحقيقية وتفضح ذلك البكاء.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى علاقات ايران الطبيعية مع مختلف دول العالم واضاف، انه وفي ظل هذا التوجه لا ينظر الشعب الايراني نظرة الصديق الى اميركا التي تستخدم كل ذريعة لضرب الشعب وتدمير الجمهورية الاسلامية، ولا تمد ايران يد الصداقة لها، ذلك لان "الشرع والعقل والضمير والانسانية" لا تسمح للشعب بذلك.

واشار آية الله الخامنئي الى استمرار الانشطة الشاملة للحكومة الاميركية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف، لقد ادركوا تدريجيا بان السبب في صمود الشعب هو الايمان والعقيدة الدينية ولهذا السبب فانهم يهاجمون اليوم بوسائل جديدة هذه المعتقدات والقيم الا ان تلامذتنا وطلبتنا الجامعيين وجميع شبابنا سيحبطون هذا المخطط.

واضاف سماحته، ان العدو يحاول جاهدا تحويل الجامعات كعهد نظام الخزي الملكي الى جسر نحو الغرب الا ان يقظة شبابنا الاعزاء قد حولت الجامعات الى سلم نحو الاهداف السامية طويلة الامد وان شبابنا سيحفظون هذا الوضع المؤثر.

واعتبر القائد تقدم وقوة الشعب الايراني بانهما السبب وراء لجوء الاعداء للمفاوضات النووية واضاف، لقد اتخذوا في هذه المفاوضات ايضا تدابير عدائية عسى ان يتمكنوا من شل حركة الشعب الايراني.

واكد بان الاعتماد على معرفة عداء اميركا العميق للشعب الايراني لا يعني غض الطرف عن نقاط الضعف الداخلية واضاف، ان لنا في تخطيط السياسات والتنفيذ والعمل والتحرك واولوية القضايا ومجالات اخرى، نقاط ضعف يستغلها الاعداء في الكثير من الحالات.

واعتبر الغفلة عن العدو الرئيس والالتهاء بالنزاعات الداخلية خطأ فادحا واضاف، ان البعض وبذريعة نقاط الضعف والقضايا الداخلية ينسى العدو الخارجي.

واكد آية الله الخامنئي بانه لا ينبغي ان نعتبر الذين لنا خلاف معهم اعداء، فالعدو هو الذي يسعى بكل قواه لضرب الشعب والمجيء بحكومة عميلة ومنبهرة وخانعة ومرتعبة من الغرب ويجب ان لا ننسى ابدا هذا العدو الحاقد والماكر والجاد في اي حالة كانت.

واشار الى كلام الامام الراحل (رض) باطلاق كل الصرخات ضد اميركا واضاف، ان صوت الشعب الايراني هو الصوت الوحيد الذي يصدح عاليا ضد الظلم والاستغلال والاستعمار في هذه الاوضاع المضطربة في العالم وقد اجتذب نحوه قلوب الشعوب والنخب ولا ينبغي ان نفقد هذا الصوت.

واكد قائد الثورة الاسلامية بان شعار ونداء الموت لاميركا يحظى بسند عقلاني ومنطقي قوي ومستلهم من الدستور وافكار مبادئ تأبى الظلم والجور.

واضاف، ان مفهوم هذا الشعار هو الموت لسياسات اميركا والاستكبار ولو تم شرح هذا المنطق لاي شعب فانه يتقبله.

واكد سماحته بان الشعب الايراني صاحب العزيمة والمفعم بالامل سيواصل الدرب وان شباب اليوم وفي ظل تعزيز الايمان والوعي والاعتماد على المعايير الاساسية سيشهدون بلا شك عهدا تتحرر فيه الشعوب من تحت ظلال مردة الرعب، وقد اصبحت ايران العزيزة والمتطورة ملهمة لجميع الشعوب.
رایکم