۴۳۰مشاهدات
وتفاقمت الأزمة التي بدأت في الصيف الماضي بسبب الخلاف على المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، والد سعد الحريري، الذي يتوقع أن توجه الاتهام في الجريمة إلى حزب الله.
رمز الخبر: ۲۷۳۸
تأريخ النشر: 26 January 2011
شبکة تابناک الأخبارية: كلف الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الثلاثاء قطب الاتصالات المعتدل نجيب ميقاتي المدعوم من حزب الله وحلفائه بتشكيل الحكومة الجديدة.

واصدر قصر الرئاسة اللبناني اليوم الثلاثاء مرسوما يقضي بتعيين نجيب ميقاتي رئيسا لوزراء البلاد ، بعدحصوله على تاييد اغلبية النواب في البرلمان الذي يضم 128 مقعدا.

واشار المرسوم الى ان ميقاتي حصل على تاييد 68 صوتا ، بينما حصل رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبناني سعد الحريري على 60 صوتا.

وبعد يومين من الاستشارات النيابية فاز ميقاتي وهو سني من طرابلس بترشيح 68 عضوا في البرلمان المؤلف من 128 مقعدا.

واثار ترشيح ميقاتي احتجاجات في لبنان من انصار رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري الذي كان يسعى لترؤس الحكومة الجديدة.

واعلن رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق نجيب ميقاتي انه بانتظار تكليف رئيس الجمهورية له بتشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا انه سيشكل حكومة انقاذ وطني.

دعا نجيب ميقاتى رئيس الوزراء اللبنانى الاسبق ومرشح المعارضة لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، رئيس و حكومة تصريف الاعمال سعد الحريرى، الى العمل معا يدا واحدة طالما ان هدفهما واحد فى خدمة وصيانة لبنان.

واكد ميقاتى -عقب لقائه اليوم الاثنين مع الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان في اطار الاستشارات البرلمانية لتسمية المرشح لتشكيل الحكومة الجديدة-انه يمد يده للجميع دون اقصاء لأي طرف ودون انتقام من احد، مشددا على حرصه على لبنان وعلى مقام رئاسة الوزراء وعلى انجازات المقاومة الوطنية وعلى الحوار وعلى الطائفة السنية.

واعتبر ميقاتى، ان اي خلاف لا يحل الا بالحوار، مشيرا الى ان عمله سيكون للجميع ولن يرد على السجالات السياسية وانما سيكون رده بالاعمال.

في وقت يواصل تيار المستقبل قطْع الطرق في عدد من المناطق اللبنانية احتجاجا على ترشيحه بدلا من سعد الحريري الذي حصل على ستين صوتا.

هذا وشهدت مدينة طرابلس الشمالية والعاصمة بيروت الثلاثاء تظاهرات احتجاجية دعا اليها نواب ينتمون إلى تيار المستقبل، رفضا لما اعتبروه تسمية حزب الله والمعارضة لنجيب ميقاتي كمرشح لتأليف الحكومة الجديدة.

وتاتي الاحتجاجات بعدما شعر مناصرو تيار المستقبل أن الدفة في الاستشارات النيابية ستميل نحو الرئيس الأسبق للحكومة نجيب ميقاتي على حساب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الذي أعلن قبل بدء الاستشارات أنه لن يشارك في أي حكومة يترأسها مرشح لقوى 8 آذار.

يشار إلى أن مناصري المستقبل قطعوا أيضا العديد من الطرق في الجنوب أو في سهل البقاع واضطر الجيش اللبناني إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لإعادة فتح الطرق وتفريق المحتجين.

وشدد تيار المستقبل على "أن ما يحصل هو عبارة عن تحركات شعبية عفوية وليست منظمة على الإطلاق"، مؤكدا التزامه الدستور والقوانين المرعية .

هذا وقد قام مناصرو تيار المستقبل باحراق بعض سيارات البث التلفزيوني التابعة لبعض الفضائيات التي تقوم بتغطية الاحداث الحالية في لبنان.

وأصدر المكتب الإعلامي لميقاتي بيانا من جهته "أهاب بالمناصرين عدم الانجرار وراء انفعالات قد تسيء إلى الاستقرار العام".

وكان ميقاتي قدم نفسه على أنه "مرشح الوفاق والاعتدال" وليس مرشحاً عن حزب الله، إلا أن قوى 14 آذار (الحريري وحلفاؤه) رفضت ترشيحه، معتبرة أن هذا الترشيح منسق مع قوى 8 آذار ويشكل "طعنة" للأكثرية السنية.

وفي موقف تدخلي للإدارة الأميركية في الشان اللبناني ، حذرت واشنطن من تداعيات ما وصفته بتعاظم دور حزب الله موكدة ان هذه التطورات ستكون لها انعكاسات على العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي: "كلما تعاظم الدور الذي يقوم به حزب الله في هذه الحكومة كلما ازدادت إشكالية علاقاتنا" من دون أن يتوسع في التعليق مفضلا انتظار تشكيل الحكومة.

وتأتي عملية تشكيل حكومة جديدة في لبنان بعد سقوط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري في 12 يناير كانون الثاني نتيجة استقالة 11 وزيرا بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه.

وتفاقمت الأزمة التي بدأت في الصيف الماضي بسبب الخلاف على المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، والد سعد الحريري، الذي يتوقع أن توجه الاتهام في الجريمة إلى حزب الله.
رایکم