۲۶۵مشاهدات
شريف سيقول إنه لا يملك خيارًا إلا أن يناقش البرلمان، وعندما ظهر الإجماع لم يستطع الوقوف ضده.
رمز الخبر: ۲۷۳۲۳
تأريخ النشر: 15 April 2015
شبكة تابناك الاخبارية:أدى الطلب السعودي من باكستان لدعم ملموس، في عملية عاصفة الحزم في اليمن، لرفض غير مسبوق من إسلام آباد؛ ففي رد على طلب مباشر -وجهًا لوجه- من الملك سلمان بن عبد العزيز لقوات برية وطائرات للحرب ضد المتمردين الحوثيين في اليمن الشهر الماضي، أخذ رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف القضية إلى البرلمان الباكستاني، الذي قرر بالإجماع في 10 نيسان/ أبريل البقاء بعيدًا عن الحرب. في 13 نيسان/ أبريل، أكد شريف قرار البرلمان، مع تعهد باكستان بالالتزام للسعودية.

بعد خمسة أيام من النقاش، لم يدعم أي متحدث إرسال قوات برية. بينما أكد العديد على كون السعودية صديقًا لباكستان، فإن المعظم دعا لحل سياسي ودبلوماسي لإنهاء الأزمة، مع قلة لامت السعودية على بدء الحرب. كل الأحزاب السياسية رفضت إرسال قوات برية، بحيث كان الإجماع هو البقاء على الحياد، مع تأكيد الصداقة مع المملكة.

وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، زار باكستان خلال النقاش، والتقى كلًا من رئيس الوزراء شريف ورئيس القوات المسلحة رحيل شريف. كانت حجة الجيش هي أنه لا يحتمل إرسال قوات برية إلى اليمن مع حملة مكافحة الإرهاب ضد طالبان باكستان، والتوترات مع الهند. نواز شريف قال في 13 نيسان/ أبريل إنه حثَّ ظريف على إيقاف الحوثيين ودعم حل سياسي.

الاستجابة الباكستانية تمثل تراجعًا كبيرًا للعلاقة الثنائية. بالنظر إلى أن شريف يدين بحياته للسعوديين، الذين أنقذوه من الإعدام بعد انقلاب العميد برويز مشرف عام 1999 مقابل النفي (بمساعدة قليلة من واشنطن)، يمثل هذا تطورًا ملحوظًا. لا يعرف سياسي باكستاني السعوديين، أو يملك صلات داخل دوائرهم الداخلية، أكثر من شريف.

لماذا أرسل شريف القضية للبرلمان؟ كشفت مجلة في الصحافة الباكستانية أن رئيس الوزراء استنتج أن السعوديين انجرفوا لحرب لا يستطيعون الفوز فيها، ولم يكونوا مستعدين لها. أهدافهم بإعادة حكومة هادي للسلطة ومنع تأسيس نظام موال لإيران في شبه الجزيرة العربية لم تتوافق مع القدرات المتاحة. شريف التقى الملك ومستشاريه قبل بدء الحرب مباشرة، وحكم أنه "قام بخطأ استراتيجي بقيادة غير مجربة، أصابها الفزع” من دور إيران في اليمن.

بسبب قرار شريف، يقال إن الزعيم الباكستاني يعتقد أن دخول السعودية بحرب برية في اليمن -مع أو بدون قوات باكستانية-، هو دخول في مستنقع. فهم ببساطة قد "عضّوا أكثر مما يستطيعون أن يقضموا”، على حد تعبيره. التجربة المصرية في اليمن، التي خسرت بها مصر ما يقارب 20 ألف ضحية في الستينيات، لقتال نفس العشائر الزيدية التي تدعم الحوثيين، تحضر بشكل دائم في التفكير الباكستاني، خصوصًا لدى الجيش.

لكن، شريف لا يريد أن يخاطر كذلك بالعلاقات الباكستانية القريبة التي تجمعه مع المملكة؛ مما يدفعه للقول إن العلاقات العسكرية والدبلوماسية القوية ستستمر بين الرياض وإسلام آباد. الخبراء والمستشارون الباكستانيون موجودون في المملكة بأعداد قليلة، توفي أحدهم في حادث تدريبي في السعودية الأسبوع الماضي.

شريف سيقول إنه لا يملك خيارًا إلا أن يناقش البرلمان، وعندما ظهر الإجماع لم يستطع الوقوف ضده.

الآن، هددت الإمارات العربية المتحدة، حليفة السعودية القريبة، أن القرار بالرفض سيكون له تبعات سلبية على علاقة باكستان بدول الخليج. المملكة والإمارات توفران كميات كبيرة من الدعم والاستثمار لباكستان. مئات آلاف العمال الباكستانيين يعيشون في دول الخليج (الفارسي).

المصدر: التقرير
رایکم
آخرالاخبار