۳۰۵مشاهدات
وبعد ذلك قال له أن يبقى في الفندق الذي نزل فيه وأن يتواصل معه، وأعطاه أرقاماً لمجندين في التنظيم وقال أنهم سيساعدوه.
رمز الخبر: ۲۷۲۴۴
تأريخ النشر: 12 April 2015
شبكة تابناك الاخبارية: نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم تقريرا موسعا عن محاولة "داعشي" تجنيد عميل سري للأمن الداخلي البريطاني وجلبه للقتال لجانب صفوف التنظيم في سوريا.

وقالت الصحيفة أن الجهادي وهو بريطاني معروف بقتاله في صف تنظيم الدولة حاول أن يجند عميلاً سريا كصحفياً تظاهر بالتأثر الشديد بالإسلام.

وأصدر الجهادي المتعصب عمر حسين والمعروف بـ" مسوق الجهاديين" تفاصيل وارشادات حول السفر إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم الدولة وتجنب الشرطة وقوات الأمن.

وفي سلسلة من التسجيلات والرسائل القاسية هدد حسين مرةً بأن يفجر المملكة المتحدة واستطاع أن يُهرب صحفيا إلى سوريا وأمره بعدة تعليمات أهمها:

أولا: أن يدمر هاتفه المحمول كي لا تتعقبه قوات الأمن.

ثانيا: أمره بأن يسافر إلى تركيا أو دولة أوروبية أخرى لتجنب قوانين مكافحة الارهاب البريطانية الصارمة.

ثالثا: وعده بترتيب موعد سري مع داعشي في اسطنبول لتسهيل عملية دخوله لسوريا.

رابعا: أخبره بأن يحضر معه 500 يورو وبعض الملابس وبأن التنظيم سيتكفل بباقي متطلباته.

وأظهرت التقارير الأخيرة لوزارة الداخلية البريطانية اتجاه العديد من الشباب للقتال في سوريا.

وصرحت التقارير أيضاً بعددٍ تقديري للشباب البريطانيين الذين غادروا بريطانيا للإنضمام للمنظمات الارهابية في سوريا ب 600 بريطاني، فيما قال خبراء آخرين بأن العدد قد يزيد أو يقل عن 2000 بريطاني.

وفي الشهور الأخيرة غادرن 4 طالبات ثانوية من بريطانيا إلى سوريا للإنضمام لتنظيم الدولة، وقالت عائلاتهن بأن الفتيات قد جُذبن عن طريق الانترنت على يد جهاديين في المملكة البريطانية، وقد أوقفت الشرطة التركية عائلة من 9 أفراد كانوا يحاولون الدخول لسوريا.

وفي شهر يناير تظاهر عميل سري من التخصص المهني العسكري بأنه صحفي يدعى أبو محمد من شرق بريطانيا، وتواصل مع حسين على حسابه الشخصي في فيس بوك والتي يسميها "أهل السنة الثانية"، وقال العميل السري لحسين بأنه قد مل وضجر من عمله في بريطانيا وعبّر عن رغبته في الإنضمام للخلافة التي أعلنها التنظيم في سوريا، وشجعيه حسين ونصحه على الفور بالهجرة.

وقام داعشي يعمل في قوات الشرطة والمعروفة بـ"الحسبة" بتسليم العميل السري هاتفاً برقم تركي وأمره بأن يتواصل معه عن طريق رسائل "الواتس اب" .

وبقي العميل السري يتواصل مع حسين ويطلب منه الإنظمام للتنظيم ولكن حسين دائما كان يقول له بأن ايمانه يجب أن يكون قوياً قبل الانضمام.

وكان حسين يحدثه كيف يزيد من ايمانه ويقول له " تخيل يا أخي أنك في أرض المعركة، والرصاص حولك، وعلى جانبك أخيك المصاب، وعلى الجانب الآخر أخاً آخر قد قُتل".

وتحدث عن حوادث شبه خارقة في ساحة المعركة، حيث يقوم المقاتلون بتخويف الدبابات ومطاردتهم أحياناً، وكان يقول دائما أن هذا يحدث بمشيئة الله، سبحان الله.

ومع الأيام، أقنع حسين العميل السري بأن يسافر إلى اسطنبول ولكن عليه أن يذهب إلى فرنسا أولا ثم إلى ايطاليا ومن ثم يذهب إلى اسطنبول ليمنع تعقبه من قبل مكافحة الارهاب الدولية.

وبعدما أخبره العميل بأنه جاهز للسفر، أرسل حسين رساله له يقول فيها " فقط تعال إلى اسطنبول وكل شيئ سيكون على ما يرام، وأحضر معك من 600 إلى 700 دولار ونحن سنتكفل بباقي احتياجاتك" وأضاف " عندما تصل إلى اسطنبول كل ما عليك فعله أن ترسل لي رسالة وأنا سأرسل لك اخوة من التنظيم لينقلوك ويساعدوك – انهم يقومون بذلك منذ سنين – وبعدها سيذهبون بك إلى الحدود السورية التركية".

وعندما وصل إلى اسطنبول أرسل له رساله يعلمه بوصوله، فأخبره أن يتخلص من هاتفه وبطاقته البريطانية وأن يشتري جهازا وبطاقة جديدة ويحمل تطبيق "واتس أب" ليتواصل معه ويتأكد من تشفير الرسائل قبل الإرسال.

وبعد ذلك قال له أن يبقى في الفندق الذي نزل فيه وأن يتواصل معه، وأعطاه أرقاماً لمجندين في التنظيم وقال أنهم سيساعدوه.

حاول العميل السري أن يتواصل معهم ولكنهم لم يجيبوا على رسائله، فقام بمراسلة حسين مرة أخرى ولكن حسين قال له " أخي إذا كنت تريد أن تذهب إلى سوريا فاذهب، إذا كنت تشعر بأنه فرض عليك ... فاذهب.

النهاية
رایکم
آخرالاخبار