۲۳۹مشاهدات
وتشير نيويوركر إلى ما قاله البينتاغون من أن داعش ما زال يسيطر على أكثر من ثلاثة آلاف كلم مربع من أراضي العراق وسوريا، رغم توجيه طائرات أمريكية وأخرى تابعة لدول عربية وأوروبية، ما لا يقل عن ألفي ضربة جوية، منذ ٨ أغسطس (آب)، فإن داعش فقد ١٪ فقط من الأراضي التي سيطر عليها في العراق.
رمز الخبر: ۲۶۰۱۱
تأريخ النشر: 31 January 2015
شبكة تابناك الاخبارية: رأت صحيفة نيويوركر الأمريكية، أن تنظيم داعش مني بأكبر هزيمة تطاله في سوريا، بعد إجباره على مقاتلي الخروج من كوباني عين العرب، وتصف الصحيفة المدينة بأنها بلدة بنيت قبل مئة عام، حول محطة للقطار، عند الحدود التركية السورية.
 
ورفع الأكراد علمهم الأصفر فوق أعلى هضبة تطل على المدينة، ليحل مكان راية داعش السوداء والبيضاء، ورقص المقاتلون الذين لا يملكون سوى أسلحة قديمة، وهللوا على ضوء النار في منتصف الليل، وامتدحت القيادة الأمريكية المركزية الأكراد لمحاربتهم" بشراسة، وبقوة ومرونة"، ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) عدت المعركة لاستعادة كوباني محل اختبار للقوة الأمريكية ضد الهجوم الجهادي.
 
وتشير نيويوركر إلى ما قاله البينتاغون من أن داعش ما زال يسيطر على أكثر من ثلاثة آلاف كلم مربع من أراضي العراق وسوريا، رغم توجيه طائرات أمريكية وأخرى تابعة لدول عربية وأوروبية، ما لا يقل عن ألفي ضربة جوية، منذ ٨ أغسطس (آب)، فإن داعش فقد ١٪ فقط من الأراضي التي سيطر عليها في العراق.
 
وبحسب مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية "لا أحد يقول بأن طرد داعش من كوباني يعد نقطة تحول استراتيجي، وكن، بالنظر للمرحلة الأولى لهذه الحملة العسكرية، نعتبر ما تحقق في المدينة كرمز، ولذا تحمسنا مما تحقق، وإن حقيقة أن داعش ضخ آلاف المقاتلين في كوباني وخسر، يعد هزيمة نكراء بحقه".

وتلفت نيويوركر، إلى ما قاله مسؤولين أمريكيين بأنه بالإضافة لخسارة داعش لمدينة كوباني، فقد قتل له أكثر من ألفي مقاتل، وبالإضافة لذلك، يبدو أن التنظيم الإرهابي فقد القوة الدافعة، مؤقتاً، على الأقل، وقال المتحدث باسم هيئة القوات المشتركة الكولونيل إدوارد ثوماس "لكن داعش أراد أن يجعل من كوباني موقفاً استراتيجياً، فقد مثلت بالنسبة لهم هضبة كانوا مستعدين للموت من أجلها، وذلك ما جرى بالضبط خلال الأشهر الأخيرة، وقد تباطأ زخم داعش بدرجة كبيرة، وتراجع في بعض المناطق، وتواصلت خسائرهم في التصاعد".
 
وفي الأسبوع الماضي، قال السفير الأمريكي لدى العراق ستيوارت جونز، لقناة العربية، إن داعش فقد أكثر من ستة آلاف مقاتل، ومنهم قادة كبار، في العراق وسوريا منذ هجومهم السريع في الصيف الماضي، ولم يعد بعضهم متشوق للشهادة.
 
وأضاف المسؤول الرفيع في الإدارة الأمريكية أن ارتفاع عدد القتلى قد يكون محبطاً لداعش "ونحن نراقب عن كثب درجة الإنهاك الشديد بين صفوفه، وتدمير عدد كبيور من آلياته، فضلاً عن انشقاق وهروب عدد من عناصره، وقد أدركنا أن عدداً كبيراً من قواته رفضوا الذهاب إلى كوباني، ومن امتنعوا عن القتال قتلهم داعش".
 
وتقول نيويوركر إن الحملة كانت مكلفة بالنسبة للغرب، فقد شن الائتلاف بقيادة داعش أكثر من ٦٠٠ غارة جوية على كوباني، ٨٠٪ من إجمالي قصفه في سوريا، وبلغت كلفتها مئات الملايين من الدولارات، ولا بد أن المدينة قد دفعت الثمن، فقد أدى القتال والقصف لتدمير نصف كوباني، والتي باتت اليوم بلا اقتصاد، ولا كهرباء ولا مياه نظيفة ولا حياة طبيعية، ولم يتبق من أربعين ألف من سكانها سوى العدد القليل، ومعظمهم يعيشون كلاجئين لبعض الوقت.
 
وتقول الصحيفة إن مصير كوباني قد يكون له تأثير قليل على باقي أجزاء سوريا، وقد يكون صحيحاً القول إنه في المناطق في شمال العراق، والتي انهارت فيها قيادة داعش، وسيطرته على المنطقة، فإن قدرته على إرسال مقاتلين إلى ساحات المعارك، وحيث يذهب المقاتلون، ولا يعودون، لم تعد كما كانت عليه قبل أربعة أشهر.

النهاية

رایکم