۲۷۰مشاهدات
فيما شدد وزير الخارجية الألماني على ضرورة زيادة تبادل العلاقات مع الدول الإسلامية. وتعيش أوروبا في حالة استنفار بعد اعتداءات باريس.
رمز الخبر: ۲۵۹۲۳
تأريخ النشر: 24 January 2015
شبکة تابناک الاخبارية: أكد وزراء الخارجية الأوروبيون يوم 19 يناير 2015 خلال اجتماع عقد في بروكسيل، ضرورة تعزيز تعاون دولهم مع تركيا ودول عربية في مكافحة الإرهاب. فيما شدد وزير الخارجية الألماني على ضرورة زيادة تبادل العلاقات مع الدول الإسلامية. وتعيش أوروبا في حالة استنفار بعد اعتداءات باريس.

وقرر الاتحاد الاوروبي في الاجتماع هذا ايضا تنسيقا افضل في مجال تبادل المعلومات والاستخبارات داخل الاتحاد وايضا مع دول أخرى وذكرت موغيريني ـ المفوضية الاوربية، بان "تركيا ومصر ودول الخليج وشمال افريقيا وافريقيا واسيا ستكون حاضرة في اجتماعات بروكسل لمكافحة الارهاب وقالت إنها ستتخذ خطوتين ملموستين فوريتين هما تعيين ملحقين أمنيين في كافة بعثات الاتحاد في الدول المعنية لابقاء الاتصالات المنتظمة بين المسؤولين عن الامن ومكافحة الارهاب وتحسين التواصل مع السكان الناطقين بالعربية داخل الاتحاد الاوروبي ومع العرب في العالم. وذكرت موغيريني بانه سيعقد قريبا مؤتمر دولي في بروكسل حو ل سبل وقف تمويل الشبكات الارهابية. إن حضور تركيا اجتماعات بروكسل، خطوة ليست بالاتجاه الصحيح، لانها ممكن ان تسرب محاضر الاجتماعات الى "دولة داعش”.

تحدي الانترنيت       
في اعقاب فضيحة برنامج "بريزم” الذي وضعته وكالة الامن القومي الاميركي لمراقبة المكالمات الهاتفية والمعلومات الشخصية في اميركا والعالم، خرجت اصوات ضمن الاتحاد الاوروبي تطالب بجهاز استخباراتي اوروبي. الداعمون لهذه الفكرة يؤكدون على اهمية ايجاد سياسة امنية دفاعية مشتركة بين دول الاتحاد. اما المعارضون لها فيعتبرون ان دور هذه الوكالة سيكون مراقبة الناس والتعدي على خصوصياتهم. كما يرفضون تأمين التمويل اللازم لها. وان برنامج THE NETWORK القى الضوء على هذه التيارات المتعارضة من خلال حوار مع بعض اعضاء البرلمان الاوربي.

وأصدر مجلس عموم أوروبا لتنظيم البيانات عام 2014  على لسان رئيسه "هيرمان فان رومباي” المادة رقم 29 الجديدة، بشأن كيفية التعامل مع المواقع الإلكترونية والمعلنين، بالإضافة إلى إمكانية تعقُّب المستخدمين والموافقات التي يحتاجون إليها من قِبل الشركات وهذا يعني أنَّ بعض المواقع، بما في ذلك "جوجل وفيس بوك، وشركة مايكروسوفت” التي تستخدم عمليات التقنية البديلة يجب عليها إظهار الإخطار الى مجلس اوربا  بعد كل شيء. وخلال اجتماع دول الاتحاد الاوربي في بروكسل خلال شهر مايو 2014 تم الاتفاق البدء إداريا في مطالبة موفري خدمة الإنترنت بحجب المواقع التي تحرض على الأفكار المتشددة. إن ابرز المواضع الحساسة الأخرى التي تناولها الاجتماع هو تبادل المعلومات بشأن الاتصالات التي قامت بها الأجهزة الأمنية لعدة دول أوروبية مع المخابرات السورية لتعقب "الجهاديين” وتم التكتم على هذه الاتصالات لأسباب سياسية.

ألدعاية "ألجهادية”
وتمثل قدرة المتطرفين على التواصل ونشر دعاية بشأن التجنيد على الانترنت تحديا للسلطات. وقال كاميرون خلال اجتماعه مع أوباما إننا لا نسعى للأبواب الخلفية للوصول إلى الاتصالات الالكترونية، لكن ما تأتي به الدبلوماسية لايعكس اهداف ووسائل واساليب ـ الحكومات الخفية، الإستخبارات، فما يعنيه  كاميرون وأوباما بفتح ابواب خلفية، هو فتح قنوات سرية مع الحكومات والانظمة وربما جماعات "جهادية” واخرى مسلحة، للحصول على المعلومات مقابل الدعم وهذا ماحصل في أزمة سوريا، عندما فتحت ابواب خلفية ـ قنوات سرية ـ مع الحكومة السورية وكذلك مع جماعات "جهادية” في سوريا والعراق. هذا يعني ان المرحلة الحالية سوف تشهد المنطقة حراك مخابراتي لدول اوربية وغربية، لكن هذه المرة سوف تكون اكثر اندفاعا بالتحرك الاستخباري وتكثيف أنشاء تجنيد عملاء جدد وشبكات معلومات لصالح الغرب في المنطقة.

تركيا: بوابة "الجهاديين”
وفي إطار التوصل إلى حلّ مشترك للتعامل مع تهديد "الجهاديين” الذين يسافرون إلى سوريا  بهدف القتال،  سبق ان دعت بلجيكيا  خلال عام 2014 الى عدة اجتماعات اولها كان في مايو 2014 يدعو فيه الدول الأوروبية التسع المعنية بملف "الجهاديين” الأجانب في سوريا  وبحضور ممثلين عن الولايات المتحدة و تركيا و تونس و المغرب و الأردن  وفي هذا السياق، أفادت الداخلية البلجيكية، أنّ التعامل مع ملف العائدين من المقاتلين في سوريا، يشكل أحد أهم المشاغل الحالية، مشيرة إلى أنّ وجود مرتكز لتنظيم القاعدة على أبواب أوروبا ـ اي تركيا ـ يعتبر مشكلة جديدة طرحها النزاع في سوريا .

وصرح مسؤولون أتراك بأن، حياة بومدين، شريكة "كوليبالي” الذي اقتحم المتجر اليهودي شرق باريس بالتزامن مع عملية شارلي ابيدو 7 يناير 2015 كانت في تركيا قبل خمسة أيام من الحادث. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو” قوله في مقابلة إن بومدين وصلت إلى اسطنبول قادمة من مدريد في الثاني من يناير 2015 ولم تتلق تركيا اي طلب من باريس بمنع دخولها وأضاف بأنه توجد صورة لها في المطار، بعد ذلك أقامت مع شخص اخرفي فندق وعبرت إلى سوريا في الثامن من يناير 2015، نستطيع قول ذلك بناء على تسجيلات هاتفية.”

السؤال، إن لم تكن تركيا قد استلمت مذكرة حول حياة بومدين، ولاتعرف انها متابعة ومتورطة باعمال ارهابية، لماذا تابعتها الاستخبارات التركية واخضعتها للمراقبة البشرية والهاتفية؟ وكيف تركت الاستخبارات التركية ابو مدين تدخل الحدود السورية عبر تركيا بشكل غير شرعي؟ هذه الاسئلة تثير الكثير من التسائولات، حول الدور التركي المزدوج، لان تكون بوابة وجسر "للجهاديين” بين سوريا واوربا، وكأنها سياسة لي اذرع اوربا لاسباب سياسية وتاريخية تتعلق برفض اوربا انضمام تركيا للاتحاد الاوربي.

إن الاجرائات التركية ضد حياة بومدين ربما تأخذ الاحتمالات التالية، رغم انها في قيد التحليلات: إن الاستخبارات التركية، القت القبض على حياة بومدين وبصحبة مرافقها، بعد خروجها من المطار واقامتها في الفندق، ولم تعلن الاستخبارات التركية نبأ اعتقالالها، وربما يعود الى خوف تركيا من رود فعل داخلية الى خلايا ”جهادية” داعمة الى حياة بومدين ومرافقها، وهذا من شانه يعرض امن تركيا الى مزيد من التوتر. إن اعتقال حياة بومدين، ممكن ان تكون مستقبلا ورقة للتفاوض مع جماعات "جهادية”، ومت يدعم ذلك ان مصير بومدين مازال غامضا.
   
إن السلطات التركيا هي من عبرت حياة بومدين الى سوريا، ومايرجح ذلك، إن الحكومة اعلنت ذلك رغم انها سلكت طريق غير قانوني من تركيا الى سوريا، وهي ادانة للسلطات التركية ان تراقب اشخاص وتتركهم يعبرون الى سوريا. وربما يأتي هذا ضمن صفقة وتعاون مابين تركيا ودولة داعش وهذا ما يخدم تركيا، بانها تنأى بنفسها من تعاظم وتمدد قضية "شارلي إبيدو” الى اراضيها، وتخلق ازمة سياسية.

كشفت ألتطورات خصوصا شأن الإمن والإستخبارات في أوربا والمنطقة، حقيقة الدور التركي في المنطقة، وفضحت اساليب ووسائل عملها بدعم "دولة داعش” والجماعات "الجهادية” ضمن مشروع تركي يصب في اضعاف دول الحزام التركي ولي ذراع أوربا، من أجل وتقوية تركيا سياسيا واقتصاديا.

ماتحاوله دول اوربا من جهود للتعاون مع تركيا، يعتبر ثغرة امنية في امن الدول الاوربية ايضا، فتركيا ممكن ان تسرب محاضر الاجتماعات الى داعش، وهذا يعني ام دولة داعش حاضرة في اجتماعات بروكسل.

النهاية


رایکم
آخرالاخبار