۳۲۲مشاهدات
رمز الخبر: ۲۵۳۴۶
تأريخ النشر: 10 January 2015
تابناك - أكّد سماحة العلامة الدكتور الشيخ فيصل العوامي على أهمية العلم في إحداث نهضةٍ حضاريةٍ شاملةٍ للأمم، منوّها بالدور الذي يضطلع به في الرقي بالمجتمعات الإنسانية.

الشيخ العوامي وفي خطبته لهذا الأسبوع -والتي تزامنت مع المولد الشريف لرسولنا الأكرم - والتي استهلها بالآية الكريمة من سورة العلق: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾، أشار إلى أن النبي الأكرم محمد استطاع وفي غضون سنوات قليلة النهوض بمجتمعٍ كان يعد من أشدِّ المجتمعات تخلفاً وانحطاطاً من حيث المستوى الحضاري، حيث كان المجتمع العربي آنئذٍ يعيش شتى أشكال التخلّف العلمي والفكري والاقتصادي والسياسي، وأقسى أشكال التفكك الاجتماعي، وكما قال أمير المؤمنين في وصف رسول الله وحال العرب: "إن الله بعث محمداً وليس أحد من العرب يقرأ كتابا ولا يدعي نبوة. فساق الناس حتى بوأهم محلتهم وبلغهم منجاتهم، فاستقامت قناتهم، واطمأنت صفاتهم".

وأضاف سماحته بأن النهضة التي أحدثها رسول الله لم تكن نهضةً عادية، بل تحوّل ذلك المجتمع المتخلّف معها إلى مركز إشعاع علمي وفكري واقتصادي وسياسي لكل العالم.

وتساءل الشيخ العوامي عن الأسباب التي ساهمت في إحداث هذه النهضة وقال بأن العلم الذي كان في يومٍ من الأيام يعدُّ عاراً عندها، وحينما قلب رسول الله المعادلة فأصبح العلم عندها شرفاً وجعل له لذّةً لا تضاهيها لذّة، هذا العلم والتلذذ به هو الذي ساهم في إحداث تلك النهضة، فأصبح المسلم ينذر عمره من أجل العلم وتحصيله وإنتاجه.

وختم سماحته بالقول بأن الرسول حينما جاء للناس بـ (اقرأ) أراد أن يفتح بصيرتهم وأعينهم على هذه اللذة فكان ما كان.
رایکم