۴۰۵مشاهدات
اتهم موقع إخباري أميركي، الولايات المتحدة وبريطانيا بإلقاء مليوني قنبلة عنقودية، خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من غزو العراق سنة 2003، ما جعله واحدا من أكثر البلدان احتواءً على المواد المتفجرة بالعالم.
رمز الخبر: ۲۵۲۹۱
تأريخ النشر: 07 January 2015
شبكة تابناك الإخبارية : أشار الموقع إلى أن إزالة قرابة 50 مليون لغم أرضي أو ذخائر حربية غير منفلقة فيه، يتطلب عقودا من الزمن حتى لو توافرت الأموال والجهد البشري لذلك.

وقال موقع منت برس الإخباري MintPress News الأميركي، في تقرير له عن الألغام والمواد الحربية غير المنفلقة المنتشرة في العراق، إن «العراق يعتبر واحدا من أكثر البلدان احتواءً للمواد المتفجرة في العالم»، مشيرا إلى أن «وجود قرابة 50 مليون لغم أرضي أو ذخائر حربية أخرى يمكن أن تنفجر في أي وقت، وأن عقودا من الزمن غير كافية لإزالتها بالكامل».

وذكر الموقع ان «عقودا من الحروب والإرهاب والنزاعات التي مرت على العراق، جعلت منه واحدا من أكثر المناطق المحفوفة بمخاطر الألغام والمواد المنفلقة في العالم»، مبينا أن «العراق شهد في بادئ الأمر الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988)».

وتابع؛ «ثم حرب الخليج الثانية، سنة 1991، حيث ألقت الولايات المتحدة خلالها ملايين الألغام وأطنانا من الذخائر غير المنفلقة في منطقة إقليم كردستان كمرحلة تمهيدية لفرض منطقة حظر الطيران فيه ضد القوات العراقية، ثم جاءت الحرب الأخيرة في العراق سنة 2003، حيث شهدت البلاد سنوات من القصف والعمليات التعبوية الأخرى لمواجهة الإرهاب خصوصا في المناطق الوسطى والجنوبية».

وتقدر بعض تخمينات الحكومة العراقية حسب التقرير، «تكاليف تخليص العراق من تلك المواد بمليارات الدولارات، فضلا عن مبلغ الـ 258 مليونا و900 ألف دولار الذي أنفقته الولايات المتحدة وبعض الدول المانحة الأخرى خلال العقد الماضي من الزمن، في جهود إزالة الألغام»، عادا أنه «حتى لو توفرت الأموال والجهد البشري، فإن عملية إزالة الألغام والمواد المنفلقة من العراق قد تستغرق عقودا من الزمن، إن لم يكن أطول من ذلك بكثير».

ونقل الموقع عن الخبير زاحم مطر، مدير منظمة إزالة الألغام UXO غير الحكومية، قوله في حديث لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في العراق، إن «العراق يقع على حافة هاوية أزمة اجتماعية وبيئية إذا ما استمر الوضع كما هو عليه بالنسبة للألغام».

وأضاف موقع منت برس ان «إقليم كردستان يحتوي على كمية كبيرة من الألغام المبعثرة في الحقول والمساحات، ما أدى إلى قتل أو بتر أطراف الكثير من المزارعين والقرويين وهم يحرثون حقولهم، وكذلك الأمهات وهن يذهبن للاسواق فضلا عن الأطفال والفتيات».

واعترفت وزارة حقوق الإنسان العراقية في 19 من كانون الثاني 2014، بعجزها عن معالجة الألغام المنتشرة على الشريط الحدودي مع إيران، وبينما أكدت منظمة متخصصة وجود أكثر من 25 مليون لغم غير منفجرة حتى الآن على الحدود بين البلدين، مشيرة إلى أن محافظة البصرة تحتل صدارة المحافظات الملوثة بالمخلفات الحربية والألغام والقنابل العنقودية.

وتشير إحصاءات الأمم المتحدة، إلى أن المواقع المزروعة بالألغام في العراق تغطي نحو 1.730 كيلو متر مربع، وتؤثر في نحو 1.6 مليون نسمة، وقد تسببت الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في قتل أو جرح مواطنين عراقيين ، كما تعرض بين 48 إلى 68 ألف عراقي لبتر الأطراف بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.
رایکم
آخرالاخبار