۲۵۳مشاهدات
وقالت المصادر الأمنيّة في تل أبيب إنّ الثلاثة خططوا لتنفيذ عمليات عسكريّة ضدّ إسرائيل، من طرفي ما يُسّمى بالخط الأخضر.
رمز الخبر: ۲۵۲۰۱
تأريخ النشر: 06 January 2015
شبكة تابناك الاخبارية: كشف جهاز الأمن العام الإسرائيليّ (الشاباك)، النقاب عن أنّ محكمة إسرائيليّة سمحت بنشر تفاصيل اعتقال مجموعة شبان أعضاء في خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وهم: احمد وضاح صالح شحادة (22 عامًا) ومحمد فياض عبد القادر زرو (21 عامًا) وقصي إبراهيم ذيب (23 عامًا) من سكان مدينة الخليل الفلسطينية، وبحسب بيان الشاباك، الذي تناقلته وسائل الإعلام العبريّة، فقد خطط أفراد الخلية لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية، في حين اعترف ثلاثتهم بعدة اتهامات وجهت لهم، من بينها التخطيط لارتكاب عمليات ضد جنود إسرائيليين، بالإضافة إلى تصنيع أسلحة واستعمالها، في حين قدّمت النيابة العامة العسكرية لوائح اتهام بحقهم.

وقالت المصادر الأمنيّة في تل أبيب إنّ الثلاثة خططوا لتنفيذ عمليات عسكريّة ضدّ إسرائيل، من طرفي ما يُسّمى بالخط الأخضر. جدير بالذكر أنّ قلق أجهزة المخابرات الغربية تزايد بسبب تعاظم الأيديولوجية الأصولية التي تُميّز تنظيم الدولة الإسلاميّة، فيما زادت عملية توقيف خلية تابعة للتنظيم في مدينة الخليل، في الضفة الغربية، القلق من قيام الدولة الإسلاميّة بإرسال أذرع لها إلى داخل المُجتمع الفلسطينيّ، بهدف إلحاق الإضرار بإسرائيل.

وبحسب المصادر الأمنيّة في تل أبيب، كما أفاد موقع (المصدر) الإخباريّ، فقد تجمعت الآن العديد من الأدلة التي تُثبت قوة الدعاية التي يملكها التنظيم لإقناع الكثيرين في أوروبا والدول العربية للانضمام للمقاتلين، ولكن، ظاهرة الانضمام لتنظيم الدولة الإسلاميّة، داخل المجتمع الفلسطيني، هي شيء هامشي جدًا. علاوة على ذلك، أكّدت المصادر عينها أنّ الإسرائيليين يخشون من أنّ اكتشاف أمر الخلية في الخليل سيُعطي إشارة تغيير في ذلك الموضوع.

ولفتت المصادر أيضًا إلى أنّ الثلاثة اعترفوا خلال التحقيق معهم بأنه طُلب منهم استهداف جنود إسرائيليين، أخذ أسلحتهم والقيام بعمليات إطلاق نار. لكن، تابعت المصادر ذاتها قائلةً إنّ القلق الأساسيّ، وفق الأدلة التي تمّ جمعها، لا يتعلق بالتعاون بين قيادة التنظيم في العراق وسوريّة وبين الفلسطينيين، بل بتأثير الأيديولوجية التي أعطت أفراد الخلية الإلهام لتنفيذ العمليات. كما أعربت الجهات الأمنيّة الإسرائيليّة وأيضًا الغربيّة عن أملها في أنْ تُعيد عملية عسكريّة مُركّزة وقوية، تقوم بها قوات التحالف العسكريّ ضد الدولة الإسلاميّة، تُعيد التنظيم إلى حجمه الطبيعيّ، ووقف تعاظم شعبيته، على حدّ تعبيرها.

وبحسب المصادر، فإنّه من المؤكّد أنّ نجاح العمليات العسكرية وهزيمة التنظيم المُتشدّد والمُتطرّف في الميدان سيجعلان قوة الجذب الخاصة بالتنظيم تتراجع، ولكن بالمُقابل، حذّرت المصادر أيضًا من أنّه لا يُمكن بأيّ حالٍ من الأحوال إلغاء احتمال رؤية المزيد من الخلايا التي استلهمت نشاطها من تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن، لا يجب الاستنتاج بأنّ هذا يعني تعاظم قوة التنظيم.

وخلُصت المصادر الإسرائيليّة إلى القول إنّه في نهاية المطاف المخفي أكثر من المعلوم بهذا الخصوص، وأنّه ربما هناك، في الخفاء، آلاف الفلسطينيين الذين يوجهون أنظارهم إلى الموصل، الرقة وعين العرب ويطمحون إلى أنْ يستمدوا الدعم من تعاظم قوة الإسلام المُتطرف، إلا أنه رغم أنّ الأمر لا يبدو معقولاً الآن، لكن من المعقول أن خلية تنظيم الدولة الإسلاميّة الفلسطينيّة هذه ليست إلا غيض من فيض، قالت المصادر.

النهاية
رایکم