۳۷۲مشاهدات
واختتم الحبيب الخطبة بكيفية إحياء المقاومة الاجتماعية لوأد الفتن والإشاعات الاجتماعية المغذاة من الاستبداد السياسي، عبر التواصي والتراحم والعفو وعدم إشاعة ثقافة الاصطياد في الماء العكر للمحافظة على مكونات المجتمع المتنوعة.
رمز الخبر: ۲۴۶۳۹
تأريخ النشر: 27 December 2014
شبكة تابناك الاخبارية: حذر الشيخ محمد الحبيب من الفتن واستغلال الدين في شرعنة وجهات النظر الاجتماعية والسياسية المختلفة، مؤكدا على ضرورة التنبه من استغلال أنظمة الإستبداد السياسي للتنوع الفكري الاجتماعي والسياسي وتغذية الفتن بين مكونات المجتمع.

وأكد الشيخ الحبيب في خطبة الجمعة بمسجد الإمام الرضا بمدينة صفوى على تنبيه الشرائع السماوية الإنسان من الإنزلاق في الفتن وتحصين المجتمعات من الفتن المتجددة حيث أن الفتن إذا ظهرت في المجتمع دمرت.

وابتدأ الشيخ الحبيب خطبته بالتعريف اللغوي للفتنة وذكر بأن الفتنة هي الإمتحان والابتلاء، مفسرا الآية ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ فأنها تشير إلى التشتت والنزاع الأجتماعي، وإن آثارها تشمل جميع أفراد المجتمع والعقاب السماوي يعم الجميع.

واشار الحبيب لبعض عوامل إثارة الفتن كالابتداعات الفكرية في المجتمعات ودور وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة في مناقشة الأختلافات الفكرية او التحريض على النزاعات الاجتماعية.

واشار الحبيب إلى ضرورة قراءة التاريخ والتعلم من الأمم السابقة ودور أنظمة الاستبداد السياسي بتفريق الأمم وتمزيقها من خلال أدوات الدين والفكر، منوها لدور الإشاعات والمواقف المرتجلة في تفتيت المجتمعات واختلاق الاصطفافات السياسية.

وقال: أن الوقاية من الفتن كما جاء في الآية الكريمة ﴿وَاتَّقُوا﴾ توضح وجوب التصدي للإشاعات والمواقف المرتجلة من جميع أفراد المجتمع بالحكمة والموعظة الحسنة، حيث ان الوقاية من الفتنة تتطلب الحث على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتصدي للاستبداد السياسي والرجوع للقيادات الواعية المحافظة على المبادئ والقيم الدينية الراسخة.

ونوه الشيخ الحبيب إلى أن العلاقة بين الأمة والمرجع الديني ليست مقتصرة على الأحكام الفقهية.

واختتم الحبيب الخطبة بكيفية إحياء المقاومة الاجتماعية لوأد الفتن والإشاعات الاجتماعية المغذاة من الاستبداد السياسي، عبر التواصي والتراحم والعفو وعدم إشاعة ثقافة الاصطياد في الماء العكر للمحافظة على مكونات المجتمع المتنوعة.

النهاية
رایکم
آخرالاخبار