۲۷۲مشاهدات
حرب المطارات في سوريا التي تستعر بين الحين والاخر بشكل لافت من مرحلة مطار دمشق الى محاولات التأثير عليه بالنار والصواريخ الى مطار حلب والمطارات العسكرية.
رمز الخبر: ۲۴۵۲۹
تأريخ النشر: 24 December 2014
شبكة تابناك الإخبارية : تعرقل بعض العواصم العربية الى جانب واشنطن وبريطانيا التوجه الروسي لبدء الحوار بين الدولة السورية والمعارضة، وتلك العواصم تحرك وتدعم مجموعاتها على الارض ان في ادلب او حلب او غير مكان لتغيّر في السيطرة الجغرافية، لان من يسيطر على الارض يسيطر على القوة السياسية ويملك اوراق تفاوض بقوة، لكن الملفت الى اليوم في سوريا بالتحديد حرب المطارات.

حرب المطارات في سوريا التي تستعر بين الحين والاخر بشكل لافت من مرحلة مطار دمشق الى محاولات التأثير عليه بالنار والصواريخ الى مطار حلب والمطارات العسكرية الاخرى المنتشرة في المحافظات السورية ما هي وفق المتابعين الامنيين الا حركة سريعة ولا هي بنت ساعتها، بل هي تقوم على اساس خطة منذ بداية الحرب على سوريا، بهدف ليس تدمير المقرات التي تنطلق منها الطائرات السورية لقصف اماكن التكفيريين، بل في حقيقتها، لضرب القدرة العسكرية السورية الاستراتيجية التي تؤثر على امن اسرائيل،اولا وآخرا، ومن ثم ضرب الامكنة التي تنقل السلاح الاستراتيجي للمقاومة، هذا السلاح الذي بدوره يؤثر على الامن الاسرائيلي.

واشار المتابعون الى ان الغارات الجوية الاسرائيلية على سوريا، تدخل في اطار حرب اسرائيل على المقاومة، كونها تستهدف شحنات سلاح استراتيجي للمقاومة الاسلامية في لبنان، مما يعني ان بعض العواصم الخليجية اضافة الى تركيا والولايات المتحدة الاميركية والكيان الاسرائيلي يتابعون عن كثب هذه النقطة الاستراتيجية بالتحديد، في اطار الحرب على سوريا كدولة داعمة للمقاومة، وعلى حزب الله العمود الفقري للمقاومة ضد العدو الاسرائيلي.

وفي النظر الى هذه الحيثية اشار المتابعون الى التنسيق الكامل بين الجماعات التكفيرية من داعش والنصرة والجبهة الاسلامية والجيش الحر مع العدو الاسرائلي والذي لم يعدّ كلاما سوريا او كلاما يعلنه حلفاء سوريا، بل اعلنت قوات (الاندوف) قوات الامم المتحدة العاملة في الجولان السوري المحتل، بشكل رسمي ان الجماعات المسلحة تنسق مع القوات الاسرائيلية علانية، من خلال الترابط الجغرافي من الجولان حيث تسيطر «النصرة»، والى جانب هذا التنسيق الجغرافي يضيف المتابعون انه يحضر ما جرى الكشف عنه من لقاءات بين شخصيات، سورية ومعارضة وبين قادة امنيين وسياسيين اسرائيليين في تل ابيب وعواصم اوروبية وتركيا، اضافة الى التنسيق الاستخباري بين عواصم خليجية علانية واسرائيل، بل تصريحات بعض هؤلاء العرب عن ضرورة التنسيق مع اسرائيل وان الخطر الحقيقي عليهم من حزب الله وايران وليس من اسرائيل.

من هنا تأتي حرب المطارات القائمة في سوريا على النظام والمقاومة بنفس الوقت، ولا تستبعد مصادر سياسية عربية مقيمة في واشنطن هذه المعطيات، بل تؤكد انها حزء من العمل الاستراتيجي العسكري، وبنفس الوقت ممكن ان تكون تمهيدا في اي لحظة لاعادة انتاج فكرة ضرب النظام في سوريا، مهما كلف الثمن وتحت اي اعتبار بعيدا عن النتائج التي ممكن ان تترتب على هكذا تصرف وان اشعلت حربا في المنطقة، اي الحرب الاقليمية ان خصوصا ان بعض النظم في الخليج تريد ضرب النظام السوري والايراني وحزب الله مهما كلف الثمن، وهي تعمل كما تعتقد اليوم على ضربهما الى جانب روسيا وفنزويللا « نفطيا».

وبناء عليه، فإن خطة حرب المطارات خطة استراتيجية قديمة جديدة «النصرة» تنفذها على الارض مع باقي القوى الاخرى وسيجري مواجهتا وفق مصادر سياسية في لبنان بحزم وقوة والقريب سيبين الحقائق.

المصدر : الديار
رایکم