۳۰۰مشاهدات
مصدر عسكري يستبعد حصول أعمال إرهابيّة خلال الأعياد أو بعدها :
ما تأخذه الاجهزة الامنية بدءاً من الجيش بعين الاعتبار، وتعمل لمنع اي محاولات يراد منها المس بالاستقرار الداخلي.
رمز الخبر: ۲۴۵۲۳
تأريخ النشر: 24 December 2014
شبكة تابناك الإخبارية : رغم الضربات الكبيرة التي تمكن الجيش من توجيهها للمجموعات الارهابية المسلحة في غير منطقة وخاصة في الشمال وعلى الحدود مع سوريا في البقاع الشمالي، لكن امكانية قيام هذه المجموعات باعمال ارهابية سواء على الحدود او من خلال الخلايا النائمة يبقى امراً محتملاً، وهو ما تأخذه الاجهزة الامنية بدءاً من الجيش بعين الاعتبار، وتعمل لمنع اي محاولات يراد منها المس بالاستقرار الداخلي.

لذلك، ما هي المعلومات حول امكان حصول اعمال ارهابية، سواء في فترة الاعياد، او في الاسابيع القليلة المقبلة؟

يؤكد مصدر عسكري متابع ان الوضع الامني ممسوك، ولا خوف من اعمال ارهابية كبيرة خلال فترة الاعياد، لكن احتمال حصول عمل ارهابي محدود يبقى امراً محتملاً، ولذلك اتخذ الجيش وباقي القوى الامنية المزيد من الاجراءات والاحتياطات الامنية الاضافية. واشارت الى ان اجراءات الجيش لم تتوقف بالاساس، وهي اجراءات مكثفة في كل المناطق، وتمكن نتيجة هذه الاجراءات في الاشهر الماضية في توقيف عشرات الخلايا الارهابية واوقفت كل عمليات تسلل المسلحين بين لبنان وسوريا.

واشار المصدر الى ان المعلومات التي جمعتها الاجهزة الامنية في الفترة الاخيرة تستبعد قيام اعمال ارهابية خلال عطلة الاعياد، خصوصاً ان معظم الرؤوس التي كانت تخطط لهكذا عمليات جرى توقيفها في الفترة الماضية، الا ان المصدر يرى ان امكانية حصول عمل ارهابي محدود يبقى ممكناً نظراً لوجود خلايا نائمة لكنها حذرة جداً في تحركها نتيجة اجراءات الجيش وباقي الاجهزة الامنية.

ويبقى السؤال الآخر، هل ان خطر المجموعات الارهابية اصبح ضعيفاً في المرحلة المقبلة؟

المصدر العسكري يستبعد امكان حصول اعمال ارهابية كبيرة في الفترة المقبلة، سواء في الداخل او من قبل المجموعات الارهابية المتمركزة في جرود عرسال او مناطق اخرى داخل سوريا، ويعيد المصدر ذلك الى اعتبارات عدة ابرزها الآتي:

- اولاً: الضربات الحاسمة التي تلقتها الخلايا الارهابية التي كانت تعمل في بعض المناطق اللبنانية ما افقد هذه المجموعات امكانية التحرك، نتيجة ضرب بناها التحتية من مسلحين وسلاح.

- ثانياً: الجهوزية العالية للجيش في كل المناطق حيث ان وحداته جاهزة للرد على اي محاولة لضرب الاستقرار سواء من خارج الحدود (جرود عرسال او غيرها)، او من خلال الخلايا النائمة في مناطق معينة ولاحظ المصدر في هذا السياق ان محيط المخيمات الفلسطينية مضبوط بالكامل بما ان الفصائل الفلسطينية تتعاون للحؤول دون استخدام المخيمات مكاناً للاعتداء على الامن الداخلي، وكذلك الامر بما يتعلق بمخيمات النازحين السوريين.

- ثالثاً: اعمال الاقتتال والصراع المسلح القائم بين المجموعات الارهابية المسلحة في جرود عرسال والقلمون، وهذا التقاتل مرشح للاستمرار طالما لم يتمكن اي من المتصارعين من حسم الامور لصالحه.

ورغم ذلك يقول المصدر ان اي محاولة من قبل المسلحين للتسلل الى داخل الاراضي اللبنانية في البقاع الشمالي او مناطق شبعا - العرقوب ستوجه برد حاسم من قبل الجيش، وقد جربت المجموعات المسلحة طبيعة الرد الذي ستواجه به اي «غزوة» باتجاه لبنان.

على كل فان معلومات مصادر ديبلوماسية مشغولة بتقارير استخبارية خارجية تفيد ان المجموعات الارهابية المسلحة لم تسقط من مخططاتها احتمال القيام «بغزوة» ارهابية باتجاه عرسال او منطقة رأس بعلبك، وكشفت المعلومات ان هناك سعياً من هذه المجموعات لاعادة بناء خلايا ارهابية في بعض المناطق اللبنانية، خاصة في الشمال بالتوازي مع سعي مماثل لاقامة خلايا في منطقة القصير السورية. اضافت انه بعد تسوية الصراع المسلح الدائر بين هذه المجموعات في جرود القلمون، فقد تلجأ هذه المجموعات الى القيام بهجوم باتجاه مناطق لبنانية سواء تمكن تنظيم «داعش» من تصفية «النصرة»وما تبقى مما يسمى «الجيش الحر» او العكس ـ ولذلك لا تستبعد المعلومات حصول ممارسة ارباك في اي لحظة في منطقة البقاع بهدف الضغط على الدولة ومعها حزب الله وتوضح المعلومات ان الهدف الاكبر من ذلك يبقى في محاولة الوصول الى الشاطىء في منطقة الضنية في الشمال.

كذلك تشير معطيات المصادر الديبلوماسية الى ان خطر حصول محاولات تسلل باتجاه مناطق شبعا ـ العرقوب والبقاع الغربي تبقى هي ايضاً مطروحة من جانب المجموعات المسلحة، رغم تراجع مخاطر حصول «غزوة» ارهابية في الفترة الاخيرة، كما كان متوقعاً في الاسابيع الماضية وتوضح المصادر ان محاولة المجموعات المسلحة بدعم من اسرائىل ودوائر استخباراتية خليجية لاقامة «حزام امني من الزبداني الى القنيطرة وصولاً الى منطقة شبعا لم يسقط نهائىاً، خصوصاً اذا تمكنت هذه المجموعات من ربط المناطق التي تسيطر عليها من حدود الاردن الى القنيطرة مروراً بدرعا. وكشفت المصادر عن غرف عمليات استخباراتية من بعض دول الخليج والاردن ومن المخابرات الاميركية في داخل الاردن لربط مناطق المسلحين عبر محاولة السيطرة على الطرق الاستراتيجية ما بين جرود الاردن والقنيطرة.

حسن سلامه

المصدر : الديار
رایکم