۳۱۳مشاهدات
وما يقوم به هذا العدو من استعدادات واتخاذ اجراءات، فهذا العدو الذي دأب منذ انطلاق المقاومة الاسلامية في لبنان.
رمز الخبر: ۲۴۳۶۰
تأريخ النشر: 18 December 2014
شبكة تابناك الإخبارية : دعوة أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله للحوار، واعلانه عن اليد الممدودة، لم تكن المرة الاولى تقول مصادر في 8 اذار، ومن يرغب بالتحقق من ذلك فليكلف نفسه بعض العناء، ويبحث في مجمل خطاباته ولقاءاته، لان نصرالله هو مؤمن بأن الحياة حوار، وتنطلق هذه الثوابت من منطلقات قرآنية وفقهية ووطنية واخلاقية، بمعزل عن الجهة التي تقابله الحوار، واشارت المصادر الى ان تلقف «تيار المستقبل» هذه الدعوة المفتوحة امام الجميع، كان بقرار سعودي، فرضه عليها جملة معطيات ومتغيرات دولية واقليمية ومحلية، لسنا في معرض سردها وتفصيلها، فجميع المهتمين والمعنيين يدركون ذلك، وما إن سرّع الرئيس نبيه برّي بترتيب هذا الحوار واعداده، حتى انبرى من يدرك، ان مجرد انعقاد جلسات الحوار، ستأتي على حسابه وحضوره السياسي، فأطلق العنان لمخيلته، وخلص الى ان الحوار المرتقب بين حزب الله وتيار المستقبل، لن ينتج الا تخفيفاً للاحتقان المذهبي حيث يحلو للبعض ان يسميه مذهبياً، ليخفي ارتباطه بمشروع اسقاط سوريا والالتفاف على المقاومة، للوصول الى اسقاط كل عناصر القوة في هذه المنطقة، عشية قيام اسرائيل بالسطو على ثرواتنا النفطية الهائلة على السواحل اللبنانية والمياه الاقليمية.

وهنا استحضرت المصادر تصريح سابق لاحد مسؤولي «تيار المستقبل» قال فيه «لن نسمح باستخراج النفط قبل....» ورجحت ان يدرج موضوع الغاز على جدول اعمال الحوار المرتقب ان يبدأ بين العيدين، والذي سيتضمن اربعة نقاط، وموضوع الانتخابات الرئاسية، قانون الانتخابات النيابية، الارهاب التكفيري، تشكيل الحكومة المقبلة، واضافت المصادر ان تخفيف الاحتقان لا يحتاج الى حوار، بل الى تغيير سلوكيات بعض القوى التي اختبأت وراء سياسة النأي بالنفس، وراحت تدخل بواخر السلاح الى المرافئ اللبنانية وتدخلها الى سوريا، وترسل المجموعات التكفيرية، وخصصت نوابا بتوزيع «البطانيات ومستلزمات البنى التحتية البشرية» فيما حزب الله الذي استغاث بالدولة لانقاذ اللبنانيين الذين يتجاوز عددهم الثلاثين الفاً على الحدود السورية الشمالية الشرقية المحاذية لمدينة الهرمل وضواحيها، لكن بعد ان ادرك الحزب ان استغاثته واهله في المناطق المذكورة يغيب صداه في واد سحيق قرر الدفاع عن اللبنانيين الذين تركوا لمسلحي المجموعات الارهابية التكفيرية.

وحزب الله وفق رؤية المصادر نفسها مستعّد في اي لحظة لاجتياح اوكار الفتنويين والتكفيريين في كل المناطق اللبنانية، ومنهم من يغذون الاحتقان المذهبي، اذا ما ادرك ان هؤلاء قد يهددون الوحدة الداخلية والسلم الاهلي في لبنان، لان هؤلاء يتمتعون بثقافة الحوار، وهؤلاء لا يملكون فكر يقبل الآخر بل سحقه اذا تمكنوا، وممارستهم في سوريا والعراق دليل لكل من يريد ان يخرج رأسه من الرمل. فحزب الله تضيف المصادر، عينه على العدوين الاسرائيلي والتكفيري، فهو يرصد ويتابع التطورات الاسرائيلية الداخلية، وما يقوم به هذا العدو من استعدادات واتخاذ اجراءات، فهذا العدو الذي دأب منذ انطلاق المقاومة الاسلامية في لبنان وتحقيقها الانتصارات المتتالية، على تعيين كل من عمل قائداً للمنطقة الشمالية رئيساً لاركان جيشه الذي يترنح تحت ضربات المقاومة ورئيس اركان جيش العدو الصهيوني الذي عيّن مؤخراً غايدي ايزنكوت على ان يتسلم مهامه في شباط ليشل منصب قائد المنطقة الشمالية لفلسطين المحتلة، وقد نال مؤخراً شهادة الماجستير من احدى مافيات الكيان الصهيوني والمتخصصة بشخصية امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وبانتقاء كلماته الموجهة للعدو الصهيوني.

وكررت المصادر ان عين حزب الله هناك على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وليست على حوار من شأنه تخفيف الاحتقان، هكذا يرغب المتضررون من الحوار لتسميته، ولولا الحديث عن الحوار المرتقب لم نكن لنسمع في السابق عن استعداد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، لزيارة الرابية ولقاء العماد عون لبحث الملف الرئاسي، لان جعجع اراد ان يوجه رسالة للمملكة السعودية التي دفعت باتجاه هذا الحوار، واستغربت المصادر السياسية البيان الذي وزعه المكتب الاعلامي للدكتور جعجع، وتوقيته في حين يتحدث البيان عن اللقاءات التي عقدها جعجع في زيارته الاخيرة للمملكة.
المصدر : وانا + الديار
رایکم