۲۴۶مشاهدات
أكد النائب الأول للرئیس الايراني، اسحاق جهانغیري، أن الإرهاب والتطرف والعنف يشكل أحد أهم التحدیات التي تواجهها الأمة الإسلامیة...
رمز الخبر: ۲۳۸۴۸
تأريخ النشر: 03 December 2014
شبكة تابناك الإخبارية : مشيرا بنفس الوقت الى أن الارهاب لیس له دین و لا مذهب و لا قومیة ومؤكدا مسؤولية جميع الدول الاسلامية في الحفاظ على صورة الاسلام الرحمانیة كي لا تصبح ضحیة جدیدة للتطرف.
أكد اسحاق جهانغیري في الکلمة التي ألقاها في مراسم افتتاح الدورة العاشرة للمؤتمر الاسلامي لوزراء الاعلام، أن العالم الاسلامي يعاني الیوم من الممارسات الوحشیة و العنیفة التي ترتکبها جماعة "داعش" الارهابية ضد المسلمین واتباع سائر الأدیان والقومیات، مشيرا الى أن استغلال جماعة "داعش" الارهابية للاعلام والتقنیات المعلوماتیة الحدیثة لنشر وتبریر أفکارها وممارساتها اللا انسانیة تضاعف من مسؤولیاتنا.

وأضاف جانغيري، "نواجه الیوم المزید من المحاولات لبعض وسائل الإعلام الغربیة بهدف تمریر واسع لمشروع التخویف من الإسلام أو ما بات يعرف بـ (الاسلام فوبیا) حیث إن أعمال العنف التي ترتکبها المجامیع الإرهابیة باسم الإسلام یتم استغلالها ونشرها بشکل واسع من قبل هذه الوسائل الإعلامیة بهدف دفع عملیة التخویف من الإسلام إلی الامام".

ولفت النائب الأول للرئيس الايراني الى أنه "في مثل هذه الظروف علی العالم الإسلامي أن یعمل بشکل موحد ومتقدم للاستخدام المتزاید لتقنیات الاتصال والمعلوماتیة بهدف تضییق هذه الفجوة الإعلامیة والمعلوماتیة"، مشددا على أنه "ینبغي في استخدام الطاقات الاستراتیجیة ذات التأثیر الواسع للإعلام من أجل تصحیح الفهم الخاطیء عن الإسلام وقیمه ومبادئه السامیة بالاضافة الى تقدیم الصورة الصحیحة الناصعة لدیننا الحبیب".

وأوضح "اننا باعتبارنا جزء مهما من الاسرة الدولیة المعاصرة نمتلك طاقات وامکانات مادیة و معنویه هائلة. کما اننا نواجه من ناحیة اخری العدید من التهدیدات والمخاطر الجدیدة، لذا فإن مسؤولیتنا المشترکة ان نجد اجابات جدیدة لقضایا مستجدة".

ومضی بالقول "یتحمل الاعلام وخاصة في الدول الاسلامیة مسؤولیة تاریخیة خطیرة في مثل هذه الظروف. وتضطلع منظمة التعاون الاسلامی التی أسست اصلا لمتابعة مسیرة الدفاع عن قضیة فلسطین، بدور فعال و تاریخي هام للدفاع عن الشعب الفلسطیني وضحایا العنف والارهاب موظفة في ذلك کل طاقاتها ومنها آلیاتها الاعلامیة".

وأضاف جهانغيري "في مثل هذه الظروف فإن الدعم الذي تقدمه الدول الاسلامیة لعملیة استقرار الحکومة الجدیدة في العراق وعملیاتها العسکریة لمواجهة القوی الارهابیة التي تتم بهدف الحفاظ علی وحدة التراب و السیادة الوطنیة في هذا البلد یحظی بأهمیة قصوی".

وقال النائب الأول للرئيس الايراني فيما یتعلق بسوریا "إن مسیرة التطورات في المنطقة تدل علی أن الأزمة السوریة لیس لها حل عسکري. حیث ان الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة أکدت منذ البدایة علی الحل السیاسي السوري – السوري، وهي مازالت تؤمن بأنه الطریق الوحید للتخلص من الأوضاع المؤسفة الراهنة".

وأضاف "إن منظمة التعاون الإسلامي بناء علی أهدافها السامیة التي تقضي بتعزیز الوحدة والوفاق والتضامن بین الدول الإسلامیة والمسلمین في العالم، بإمکانها أن تلعب دوراً هاماً ومطلوباً في معالجة التحدیات الراهنة، ویتوقع منها أن تتابع بفاعلیة وحیویة أکثر من قبل و تعرض عناصر القلق أو مصالح الأمة الإسلامیة علی الصعید الدولي".

کما اشار الی الدعوة التی وجهها الرئیس الايراني، حسن روحاني، للمجتمع الدولي في کلمته الأخيرة أمام الجمعیة العامة للأمم المتحدة إلی إیجاد عالم خال من العنف والتطرف، وقال "ان هذه الدعوة جاءت بناء علی فهمه العمیق للظروف الراهنة، وخاصة في العالم الإسلامي".

وختم بالقول "اننا کمسلمین سواء کنا رجال حکومة او اعضاء في المجتمع المدني او ناشطین في القطاع الخاص نمر بظروف حساسة للغایة؛ حیث یقدم الارهابیون والمتطرفون صورة مشوهة ومقلوبة عن الاسلام للعالم؛ بل انهم من خلال استخدامهم لاحدث تقنیات الاعلام والاتصالات استطاعوا ان یجعلوا من (العنف و التطرف) مادة اعلامیة بثوها من خلال وسائل الاعلام الحدیثة و یضموا اصواتهم للکیان الصهیونی والمتطرفین الغربیین في نشر "الاسلام فوبیا" علی مستوی العالم المعاصر، ولابد أن نتحد من اجل ایجاد عالم خال من العنف و التطرف بعیدا عن اي نوع من التباین الدیني واللغوي والقومي والوطني حیث ان ایجاد عالم اسلامي خال من العنف و التطرف هو المدخل الصحیح لمثل هذا العالم".

رایکم