۳۲۵مشاهدات
معهد دراسات "استراتفورد" الامريكية كتبت بقلم المحلل السياسي "جورج فريدمان" تحت عنوان داعش و تغير سياسات اللاعبين الرئيسين في المنطقة.
رمز الخبر: ۲۳۷۵۰
تأريخ النشر: 01 December 2014
شبكة تابناك الإخبارية : أفادت استرادفورد بأن على الرغم  ان تنظيم "الدولة الاسلامية" من حيث الايدولوجية مع سائر التنظيمات المتطرفة لها اختلافات قليلة و لكن من حيث الجغرافي تختلف معهم بكثير. و الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة، في حين ترغب في السيطرة الإقليمية و لكن الدولة الاسلامية استطاعت أن تعرف نفسها نواه للمنطقة العابر للدول و كلاعب اساسي و جيوسياسي في المنطقة و تقريباً يسيطر على بعض المناطق المعينة من العراق وسوريا و تملك الأسلحة التقليدية للدفاع ولتطوير استخدامات الأراضي. و لذلك بغض النظر عن حقيقة سلامة صفقات داعش في حرب العصابات، كان يمتاز بمنظمة إرهابية كبيرة ارهابية، ومع ذلك، يمكن أن تعرف  نفسها كلاعب إقليمي جديد.
تهديدات البقع الجديدة
فريدمان قال ان داعش يقع في دوامة الدول المنطقة و العالم الذي يتغير سياساته من خلال اللاعبين الاساسين  الذين يقومون بتغير مواقفهم السياسية في المنطقة في اي لحظة.
واضاف على رغم وجود داعش ،في  الاراضي الذي يريد السيطرة عليها لا يمكن لدول المنطقة و العالم ان يتجاهلونها و في النتيجه اجبرت الدول على ان يغيرو سياساتهم و علاقاتهم مع بعض. الكاتب يبين بأن العراق و السوريا ليسو الوحدين المجبورون على مواجهة داعش فقط بل دول المنطقة كـ ايران، تركياو السعودية لتقييم مواقفهم و مصالحهم اجبروا على الدخول في هذه اللعبة لأن داعش كـ تنظيم ارهابي منسجم و قوي ممكن  ان يسبب الحزن و الالم و الفوضى في المنطقة و لكن بقايا الارهاب في شرايط الفوضى سيكون افضل و لذالك آثار بقايا الجيوسياسية لداعش سيكون تحديا لجيوسياسية الآخرين.
قال فريدمان بأن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق و سوريا عرف نفسه على أنه ممثل السنة و لكن في الواقع هذا التنظيم حمل نفسه على اهل السنة في العراق و هذا الامر سبب خلافات من قبل بعض اهل السنة في العراق على سياسات داعش.
ايضا لا بد من القول عن تهديدات داعش ان التنظيم على رغم ادارة الخلافات و النزاعات و ضغوطات كثيرة على كوردستان العراق و مناطق الشيعية و ايضا يسعى بواسطة قواته الجيوسياسية  في سوريا ان يؤثر على هيكلة الدولة العراقية. و اضاف الكاتب أن داعش استطاعت باضعاف منافسي في سوريا تستقوي بكثير و لكن بموازاته اصبح سبب في تقويت بشار الاسد هذه التطورات الجيوسياسية تعكس أثار سلبية في المنطقة.
مواجهة داعش
ظهور داعش في العراق غييرت حسابات و معادلات القوة في هذا البلد . ضعف الحكومة العراقية و قوات الكردية لمواجهة داعش ووفرة الارضية لحضور القوات الامريكية في العراق و هذه الاسباب كان لها تحديات و من ضمنها الولايات المتحدة وقعت بين خيارين الاول عدم الالتزام و المشاركة بشكل كامل في الحرب مع داعش و كان حل الولايات المتحدة هو ارسال القوات الجوية و قليل من القوات البرية  و ايجاد تحالف دولي لمحاربة داعش في العراق و سوريا.
تركيا و مواقفها مع داعشبايدن و اردوغان  
احد من المشاركين في التحالف الدولي هي تركيا و هذه الدولة بالنسبة لاحداث التي تجري في حدودها الجنوبية مع سوريا و العراق معرضة للخطر و في وقت الحالي طلب أميركا  من تركيا هو إرسالقوات، وخاصة القوات البرية لمواجهة داعش. و حتى الآن الحكومة التركية لدفع الخطر من حدودها تجنبت دخول حرب مع داعش.
و ايضا الحكومة التركية تجنبت للضغط على داعش بالنسبة ما حدث في كردستان العراق خوفا من تسريبه الى كردستان سوريا و اضافة الى هذا اذا تركيا دخلت في الحرب مع داعش ستكون عرضة لتقييم قدرة عسكرية للجيش التركي الذي  لم يدخل فترة طويلة في مواجهات مباشرة و حقيقية  و لذالك ستكون الشرائط بالنسبة لتركيا صعبة و معقدة جدا لان لا يكون هناك ضمان لانتصار الجيش التركي.
قال فريدمان بأن سياسات الحكومة التركية هي احياء الامبراطورية العثمانية و هي تستلزم تجميع سياسات العرب لمصالح بلده و لكن لايوجد هناك اي ضمان لنجاح هذا المشروع.
يقول الكاتب الامريكي في استدلاله حيال الوضع ، حاليا تركيا مع انها تواجه اخطار كثيرة كـ عدم الاستقرار في حدودها الجنوبية و ظهور القدرة الجديدة في الاراضي العراقية لكن الى الآن لم ترد على طلب الولايات المتحدة لأن مصالحها و مصالح الولايات المتحدة في سوريا تختلف. تركيا تريد الإطاحة بحكومة بشار الاسد و لكن الولايات المتحدة تسعي  لمنع ظهور تنظيمات ارهابية جديدة و قوية في المنطقة تعارض سياسات الحكومة التركية و هو اسقاط بشار الاسد و هذا الامر سبب تجنب حكومة تركيا من دخول الحرب مع داعش لان مصالح تركيا هو جعل حكومة سنية و بديل لبشار الاسد في سوريا و لذلك انقرة لها حجة موجهة لمخالفة الولايات المتحدة في الحرب ضد داعش و في الحقيقة يجب ان نقول بأن العلاقات التركية-الامريكية متزعزعة باتجاه اسرائيل لمواجهة تنظيم دولة الخلافة.
دور إيران الإقليمي لـ قاسم سليماني
كتب فريمان حول دور ايران كلاعب مهم و اساسي في المنطقة ان ظهور داعش على نحو مشابه اثر على موقف ايران.  من منظر طهران ان داعش قادرة على تغيير حسابات و معادلات في هيكلة الحكومة المركزية العراقية. و لذالك يجب مواجهة هذا التهديد الخطر و نشاطات ايران لمواجهة داعش حتى لوكانت في اطار تشكيل مجموعات صغيرة في شرق كردستان العراق و قيادة الضربات الجوية للجيش العراقي و لكن سياسات ايران هو عدم سيطرة داعش على اراضي العراقية تستطيع ان اتكون الارضية المناسبة لالتقاء اهداف و سياسات ايران و الولايات المتحدة في العراق لأن اهداف المشتركة لدولتين هو في اطار هزيمة داعش.و لذالك اعتقفد بأن هدف واشنطن من تقويت الدولة العراقية هي هزيمة التنظيمات الارهابية كـ داعش تستطيع ان تقع مع سياسات الايرانية في خط واحد في هذا المجال و قضايا واسعة في هذا المجال يمكن ان تأثر على قضايا هامة كـ البرنامج النووي الايراني و جره الى الحافة.
السعودية ممولة للمتطرفين
لكن علاقات الايرانية الامريكية ستكون انذار لثالث لاعب اساسي في المنطقة و هي السعودية الذي تملك قدرة الدعم المالي للمتطرفين.
يعتقد الكاتب الامريكي ان رياض تعتبر طهران منافس لها في الخليج من خلال تأثيرها على الشيعة و المستضعفين للو تحثهم على فوضى و اثارة عدم استقرارها .و من منظار السعودية ان الولايات المتحدة تستطيع ان تحفظ الامن القوم السعودي من الانهيار و لكن التخوف السعودي هو العلاقات الامريكية الايرانمية و الاكتفاء الذاتي الامريكي في ساحة الطاقة ستقلل من الثقل السياسي السعودي لدى الولايات المتحدة.
فريدمان يستدل بأن الدعم المالي السعودي ازاء دولة الخلافة ستكون سبب لايجاد علاقات حميمة بين ايران و الولايات المتحدة الامريكية و لكن رياض تحتاج الى تفعيل ازمة بين الدولتين و هو ان اسعودية تدعم اهل السنة لمواجهة داعش لهدم العلاقات الامريكية الايرانية.الضربات الامريكية  
الضربات الجوية الأمريكية فقط تهدد وحدة الاراضي الدولية
داعش بيينت للولايات المتحدة انها لا تسنتطيع الخروج من المنطقة بسلامة و بهذا الدليل امريكا خسرت في ايجاد النظم في العراق الذي كانت تتطلع لهوو من ناحية اخرى سياسات الولايات المتحدة لتشكيل الائتلاف الدولي كانت معقدةلأن حضور تركيا، ايران و اسعودية في التحلف من اهم المسلئل الموجودة  ولكن حضور داعش اثر علة علاقات الولايات المتحدة مع الدول الثلاث و لذالك الحكومة التركية قلقة من تكرار كوابيس النزاع مع العرب التاريخية،  ملاحظات الولايات المتحدة و ايران في هذا السياق مشتركة و من ناحية اخرى ان رياض قلقة من تقرب الولايات المتحدة من ايران و انزوا السعودية في المنطقة.
و يقول الكاتب الامريكي في النهاية بأنه يستبعد استمرار حياة داعش و لو ان الهجمات الجوية الامريكية على داعش تستطيع ان تهدد وحدة الاراضي المحتلة من قبل داعش و شل تحركاتهم فقط و من الممكن ان تعود داعش بالعمل في اطار مواقع ارهابية و حربية في شاكلة مجموعة عصابات.

رایکم
آخرالاخبار