۳۸۳مشاهدات
وتوجه السيد نصرالله الي المشاركين، موضحا أن 'اليوم تثبتون أن الأمة حية وكريمة وعزيزة وأن نداء الحسين يوم العاشر من محرم في ساحة كربلاء سيتردد في كل الأجيال الماضية والحاضرة والآتية'، وقال 'لقد تعلمنا من الحسين في كربلاء أن نتمسك بالحق ولا نتخلي عنه'.
رمز الخبر: ۲۰۹۶
تأريخ النشر: 17 December 2010
شبکة تابناک الأخبارية: اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن مؤامرة المحكمة الدولية ستذهب أدراج الرياح كما كل المؤامرات السابقة.
   
وقال السيد نصرالله في الكلمة التي القاها اليوم الخميس في ختام المسيرة العاشورائية المركزية التي نظمها حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت 'سنسقط أهداف هذا الإتهام، لقد أسقطنا بعض أهدافه وسنسقط بقية أهدافه'.

واضاف 'سنحمي مقاومتنا وكرامتنا وسنحمي بلدنا من الفتنة والمعتدين والمتآمرين بأي اسم أتوا'.

واعلن امين عام حزب الله رفضه لأي فتنة بين المسلمين وخصوصا بين الشيعة والسنة، وحرصه علي مواجهة أي شكل من أشكال الفتنة 'لأنها اليوم مشروع أميركا وإسرائيل لأمتنا'. وذكر 'نحن خلال كل السنوات الماضية لم نلجأ يوماً للتحريض الطائفي لأننا لا نؤمن لا بهذا الخطاب ولا بالتحريض بل نعتقد أن من يلجأ للتحريض الطائفي ضعيف'.

وقال 'نحن نحتاج جميعاً لهذا الوعي لنقطع الطريق علي كل اشكال التعامل الذي يستخدم الإعلام والسياسة والتفجيرات وعلينا أن نكون أكبر من التحديات'.

واضاف 'نحن في هذا الحشد الكبير والحسيني نؤكد حرصنا علي بلدنا لبنان وعلي وحدتنا الوطنية وعلي العلاقة السليمة والإنسانية بين جميع مكونات شعبنا وطوائفه'، مؤكداً حرصه 'علي هذا البلد الغالي الذي قدمنا لأجل استعادة ترابه أعز فلذات الأكباد وسنبقي في موقع الإستعداد للتضحية لبقاء البلد'.

وتوجه امين عام حزب الله الي الكيان الصهيوني قائلا 'نحن كما كنا بل أفضل مما كنا في المعنويات والإيمان والعدة والعداد والقدرة علي المواجهة'.

وأشار السيد نصرالله الي اننا 'في لبنان راهننا علي المقاومة وانتصرنا، وسينتصر شعب فلسطين ما دام هنالك إرادة وعزم'، لافتا الي أنه 'في الأيام القليلة الماضية عاودتنا جوقة من التهديدات الإسرائيلية الجديدة بالقتل والتدمير والحرب وما شاكل'.

واضاف 'في يوم الحسين وباسمكم نقول لهذا العدو ولكل عدو أن هذه التهديدات لا تخيفنا ولا يمكن أن تمس من إرادتنا'، مؤكداً ان 'الزمن الذي كنتم تخيفوننا فيه انتهي' قائلاً 'اليوم نحن في الموقع الذي صنع وسيصنع الإنتصار'.

وذكر ان 'إسرائيل هذه التي تهدد المقاومة في لبنان، هزمتها المقاومة في الـ1993 وأيار 2000 وفي تموز 2006، لقد هزمت هذه المقاومة كل جنرالاتكم وستهزمكم، هذه التهديدات هي حرب نفسية فاشلة وعاجزة ولا يمكن أن تؤثر لا في قلوبنا ولا عقولنا'.

وتوجه السيد نصرالله الي المشاركين، موضحا أن 'اليوم تثبتون أن الأمة حية وكريمة وعزيزة وأن نداء الحسين يوم العاشر من محرم في ساحة كربلاء سيتردد في كل الأجيال الماضية والحاضرة والآتية'، وقال 'لقد تعلمنا من الحسين في كربلاء أن نتمسك بالحق ولا نتخلي عنه'.

وشدد علي انه 'ليس هناك أحد مخولا التنازل عن حبة تراب من أرض ولا قطرة ماء ولا قطعة من مقدساتنا الغالية ولا عن كرامة الأمة'.

واعتبر ان 'فلسطين والقدس اليوم هما العنوان الكبير للحق في هذا الزمان الذي يجب علي الأمة أن تنصره ولا يجوز لأحد التخلي عن فلسطين من البحر للنهر وأن يتخلي عن القدس التي تمثل مقدسات الأمة'. مؤكدا 'ان الصراع لا يمكن أن ينتهي إلا عبر عودة القدس للأمة وهذا هو الخيار والحق'.

وتابع في السياق ذاته، 'بالأمس وقف إخوانكم في غزة ومن قلب الحصار، وقفوا وقفة ثبات وأسمعوا العالم الموقف الراسخ والثابت بأنه لن نعترف بإسرائيل ولن نتخلي عن شبر واحد من فلسطين'، مضيفاً 'اليوم من أرض الضاحية الجنوبية التي واجهت شراسة العدوان ولم تقهر ولم تتحطم إرادتها، نكمل نداء الإخوة في غزة الذين ما زالوا في حصار، نطلق هنا الصرخة ونحن ما زلنا في دائرة التهديد، نقول كلمة رسول الله، ما دام فينا عرق ينبض لن نعترف بإسرائيل'.

وأكد علي 'عدم التخلي عن شبر من أرضنا ولن ننسي مقدساتنا'، داعيا الأمة بما فيها الحكومات والأنظمة والشعوب الي 'حسم خياراتها'.

وأوضح سماحته أن 'اللجنة العربية قالت أمس وبكل صراحة أن لا نفع من المفاوضات، لقد اكتشفوا ذلك بوقت متأخر'. وقال 'اليوم في يوم عاشوراء ندعو الأمة: تعالوا إلي طريق الشرف والكرامة والعزة ورفض الذل، أي تعالوا إلي طريق المقاومة وإلي خيارها، المفاوضات انتهت والتسوية ماتت ولكن العديدين ما زالوا يرفضون الإعتراف بموتها'، معتبراً انه 'ليس أمام الأمة إلا الخيار الوحيد باستعادة الأرض والمقدسات وهو طريق المقاومة'.

وطالب العرب بدعم فلسطين ومقاومة شعبها والوقوف إلي جانبه، وفك الحصار عن غزة، قائلاً 'غزة قادرة علي الصمود، قدموا الدعم للمقدسيين ليبقوا في القدس وللمقدسيين في الخارج ليعودوا إليها، ولأهل الضفة ليبقوا في الضفة رغم تضييع فرص العيش، قفوا إلي جانب هذا الشعب العزيز وساعدوا علي انهاء الإنقسام في الساحة الفلسطينية وأنتم قادرون علي ذلك، وظفوا قدراتكم لدعم ومساعدة هذا الشعب، جربوا لمرة واحدة بعد كل العقود'، مؤكداً انه 'لو اتخذت أمتنا موقفا لأسبوع واحد أعلنت فيه إنهاء المفاوضات سوف تجدون أن العالم كله يزحف إليكم ويطلب فرصة للحل، وهذه الفرصة لا يجوز تضييعها'.

وجدد السيد نصرالله في ختام كلمته، العهد 'للحسين، من خلال حضورنا ونقول له، سنبقي نلبي النداء ما دام هناك حق يضطهد ومظلوم يعتدي عليه وأرض مغتصبة ومقدسات منتهكة'، مضيفاً 'لن نخلي الساحات ولا نقول هذا من موقع الإدعاء فلقد كنا في الساحات منذ وقت طويل، مؤكدأ 'لن نضعف ولن نجبن، لن نستسلم، لن نخضع، سنبقي في مواقع الجهاد نصنع كرامة وطننا وأمتنا لنحمي هذا البلد وهذا الشعب من كل التهديدات التي تحيط به'، معتبرا أن 'الطريق الذي نسلكه لن تكون له نهاية سوي نهاية الإنتصار والكرامة'.
رایکم