۷۲۵مشاهدات
رمز الخبر: ۱۸۴۹
تأريخ النشر: 02 December 2010
شبکة تابناک الأخبارية: أجمع خبراء سياسيون فلسطينيون على اعتبار الوثائق التي نشرها موقع "ويكيلكس" مؤخراً؛ تهدف إلى زعزعة الاستقرار وزرع بذور الفتنة بين الدول الإسلامية.

فقد أكد مدير وحدة التوثيق في مركز فلسطين للدراسات والبحوث الدكتور حسن عبدو، أن نشر الوثائق يهدف لخلق ضجة سيما وأن كثيراً من المعلومات التي تكشفت كانت معروفةً مسبقاً.

وبيَّن عبدو أن هنالك أيادٍ أمريكية رفيعة وخفية وراء تسريب هذه الوثائق بغية تعزيز سياسة الفوضى البناءة التي تتبناها واشنطن.

ولفت هذا الباحث النظر إلى أن موقع "ويكيلكس" دشن بوثائقه هذه حقبةً جديدةً من التحولات الإعلامية المرتبطة بعصر العولمة وبالثورة التقنية، مشيراً إلى احتمال أن تتحول المواقع الإلكترونية كأدوات لدبلوماسية جديدة تلجأ إليها الدول لتمرير ما لا ترغب بتمريره من معلومات دون أن تتحمل المسؤولية المباشرة عنها.

من جانبه، علّق أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس الدكتور عبد الستار قاسم على نشر وثيقة تفيد بأن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز طلب من أمريكا توجيه ضربة عسكرية لإيران بالقول:" إن الجمهورية الإسلامية لم تكن بحاجةٍ إلى "ويكيلكس" لكي تنشر هذه الوثائق؛ فهذا معروفٌ لديها منذ زمنٍ طويل".

ولفت هذا الخبير النظر إلى أن "إيران ترفض تصعيد الأمور ضد الأنظمة العربية؛ رغم إدراكها بأنها أدوات في يد واشنطن و"تل أبيب" وبالتالي تعمل قدر الإمكان على تحييد تلك الأنظمة من صراعها مع الغرب والكيان الصهيوني".

وأشاد قاسم بدبلوماسية الجمهورية الإسلامية الحكيمة، قائلاً:" لاشك أن الإيرانيين أذكياء وأصحاب تفكير عميق ومنهجية علمية في اتخاذ القرار؛ فهم يعرفون أسس التفاوض والدبلوماسية ولهذا هم لا يطلقون العنان لتصريحاتٍ نارية بشأن التفاوض مع الغرب وبنفس الوقت لا يغلقون الباب أمام المفاوضات وفي الوقت ذاته يستمرون في تنفيذ ما يرونه مناسباً على الأرض".

من ناحيته، عدَّ أستاذ الدراسات الشرق أوسطية في جامعات غزة الدكتور مخيمر أبو سعدة موقف إيران عقب نشر وثائق "ويكيلكس"؛ بأنه "تعاملٌ حكيم وعقلاني مع ما نُشر".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني رامين مهمان برست قد دعا في مؤتمرٍ صحفي عقده بالأمس، الدول الإسلامية لضرورة التحلي باليقظة والحذر من المؤامرة الغامضة التي يقف وراءها أعداء الأمة.

وأوضح الخبير السياسي الفلسطيني – الذي عمل محاضراً لسنواتٍ عدة في عددٍ من الجامعات الأمريكية- أن الجمهورية الإسلامية لا تتعامل بردات الفعل والمهاترات، منوهاً إلى أن إيران أسمى من أن ترد على ذلك.
رایکم
آخرالاخبار