۱۶۰۴مشاهدات
رمز الخبر: ۱۶۵۵۵
تأريخ النشر: 20 November 2013
شبکة تابناک الاخبارية: إن من مصلحة أمريكا وإسرائيل الإطاحة بحكم الإخوان لأن الرؤية إختلفت لدى إسرائيل بخوفها على فشل معاهدة كامب ديفيد فكان لابد من دعم الحكم العسكري في مصر للإطاحة بالإخوان و هذا ما أكدته زيارة كيري إلى مصر وإسرائيل وتسربت بعض المعلومات من مصادر مقربة من "الفريق عبد الفتاح السيسي" صرح بأن بعد ما إحس الكيان الصهيوني بفشل معاهدة "كامب ديفيد" ومصالحه المرتبطة بمصر وبصورة عامة بالإخوان أثارت مخاوف كثيرة في الحكومة الإسرائيلية.

ولهذا السبب قام  الكيان الصهيوني بجلسة طارئة وسرية وحضر فيها بعض من القادة العرب التي الاخوان يشكل خطرا كبيرا لحكومتهم، لاطاحة حكومة الاخوان المسلمين في مصر التي يقودها محمد مرسي، بواسطة حكم العسكر حتى اما أن يرجع حكم "مبارك" او حكم "العسكر" الذي يساند الصهاينة ومصالحهم وامنهم مع المصريين.اكدت مصادر مطلعة أن بعض من الدول العربية النافذة قامت بالاتفاق مع كل من امريكا وبريطانيا وفرنسا, وعلى علم من اغلبية اعضاء الاتحاد الوروبي، اتفقوا على ان لا يكون رئيس مصر اسلامياً حتى لا يقيم حكومة اسلامية اخرى في المنطقة.

من هنا... لم تمضي«جماعة الإخوان» أكثر من سنة في حكم مصر حتى ظهرت على حقيقتها أمام الرأي العام العالمي والعربي الإسلامي أنها تقصي من تجد فيه خطرا على مشروعها وتمالئ من تتصور انه قد يسدي إليها خدمة أو يؤمن لها منفعة تسهل إرساء مشروعها.

ولم تستطع جماعة الإخوان أن تصمد أمام الإعصار الشعبي المصري الذي عصف في الشارع مرتين، مرة من أجل الإطاحة بحكم الإخوان ومرة من أجل تفويض الجيش لقد سقط «الإخوان» في مصر قبل أن يتمكنوا من تنفيذ التزاماتهم في الصفقة التي عقدوها مع أميركا والتي تتضمن فيما تضمنت تصفية القضية الفلسطينية وتقديم جزء من سيناء ليكون الوطن البديل بعد ضمه إلى قطاع غزة، واتاحة الفرصة لإقامة 4 قواعد عسكرية أميركية كبرى على الأرض المصرية بإدارة مباشرة عبر الوكيل القطري كما كان التعهد.‏

فعلى الصعيد الغربي الأطلسي، شاهدنا في البدء رفضا للاسقاط ثم ذهولاً لحدوثه ثم محاولة لاستدارك الوضع ثم مناورة لإعادة الإخوان إلى الحكم، وكما رأينا رفض الغرب المس بالإخوان المسلمين مدعيا احترام صناديق الاقتراع والشرعية، لكنه وعلى المقلب الأخر وفي سوريا يعمل ضد ما نطقت به صناديق الاقتراع أما على الصعيد الخليجي عامة والسعودي خاصة فأن التناقض في السلوك جاء أدهى وأمر، حيث أن السعودية دعمت وأيدت اسقاط الإخوان في مصر خلافا للموقف الأميركي الظاهر ، ووضعت بتصرف السلطة الانتقالية المؤقتة المصرية إعلامها ودعمها السياسي ومدتها بأموال طائلة لتمكنها من تجاوز الضائقة التي سببتها سياسة الإخوان، وفي الوقت نفسه تستمر السعودية وبشكل تصاعدي في القاء كل ثقلها في سوريا إلى جانب مسلحي الإخوان والسلفيين والتكفيريين الذين يقتلون الشعب السوري ويدمرون ممتلكاته وينتهكون أعراضه.

وهنا يطرح السؤال الكبير كيف تدعم السعودية الدولة في مصر ضد إرهاب الإخوان، وهي نفسها تدعم الإرهابين من الإخوان وسواهم في سوريا قد يتساءل البعض: كيف للإخوان المسلمين أن يعقدوا صفقات مع أعدائهم التاريخيين: أميركا وإسرائيل؟

والإجابة ببساطة: مثلما عقدت قطر صفقات مع الأميركان والإسرائيليين رغم إعلامها العدائي ضد الدولة تظهر في الساحة العربية والإقليمية مجموعة من الأطراف التي باتت أيقونات ثابتة وهي: الدول العربية، إسرائيل، أميركا، تركيا، الإخوان المسلمين، فضلاعن قطر ولكن في هذا التحليل المختصر سوف نركز اهتمامنا على أطراف ثلاثة وهي: قطر وإسرائيل وتركيا ومن خلفهما جميعا جماعة "الإخوان المسلمين" باعتبارها الخلفية الرئيسية لهذه الأيقونات الثلاث.

إن الحضور الإخواني في قطر أبلغ من أن يتم الحديث عنه وهو له أصل تاريخي معروف وواضح، بدأ منذ الضربات القاتلة التي وجهها الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر للإخوان المسلمين وأسفرت عن مغادرة عقول إسلامية مصرية إلى قطر أشهرها الشيخ يوسف القرضاوي حيث وجدوا في قطر أرضا خصبة للممارسة ونشر أفكارهم «الإصلاحية» بعد الثورة المصرية ظهر توجه جديد في قناة الجزيرة أظهر موالاة واضحة للإخوان المسلمين في مصر وظهرت أحاديث وتقارير صادرة عن جهات رسمية عربية وغربية تشير إلى صفقة بين الأخوان المسلمين وقطر وأميركا وإسرائيل على دعم الربيع العربي.

وبعيدا عن فكرة المؤامرة أو حلم التقسيم الغربي للعالم العربي فإن الثابت أن الثورة قامت في كثير من البلدان فلم يكن أمام إسرائيل وأميركا إلا العمل على إيجاد بديل قادر على مواصلة السير وفقا للمصالح الأميركية، وكان هذا البديل من الضروري أن يتمتع بقبول شعبي عربي ولم يكن هناك بطبيعة الحال سوى الإخوان المسلمين.

النهاية
رایکم
آخرالاخبار