۹۵۰مشاهدات
المشهد كان مثيرا داخل مكتب رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة المقدم علاء بشير، فتاة لم يتجاوز عمرها 14 سنة تقف أمامه في حالة خوف وذهول، كانت تفكر في مصيرها.
رمز الخبر: ۱۲۷۴۲
تأريخ النشر: 22 May 2013
شبكة تابناك الاخبارية: كان من الممكن أن تكون حياتها أكثر أماناً واستقراراً، كان من الممكن أن تصبح ذات شأن كبير ولكن حلم الثراء السريع يكون عادة هو البداية، والنهاية عادة تكون خلف القضبان الحديدية.

حكاية أيه، الفتاة المصرية الصغيرة، مثل كثير من البنات دفعت بها الظروف لتكون أصغر تاجرة مخدرات والغريب أن من ساعدها لدخول هذا المجال هي أمها، ولكن ما هي تفاصيل قصة أيه التي روتها بدموعها قبل لسانها.

المشهد كان مثيرا داخل مكتب رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة المقدم علاء بشير، فتاة لم يتجاوز عمرها 14 سنة تقف أمامه في حالة خوف وذهول، كانت تفكر في مصيرها.

دقائق مرت على أيه كالدهر عيناها زائغة الدموع تلمع فيها، شاردة الذهن، ملامح الخوف ترتسم على قسمات وجهها، حاول رئيس المباحث تهدئتها، فتحدثت بصوت خافت قائلة "أنا ماليش دعوة بالمخدرات هذا ما جنته علي أمي"، تعجب رئيس المباحث من كلام الفتاة، وطلب منها الجلوس لتروي قصتها.

تقول أيه منذ أكثر من خمس سنوات، كنت أعيش مع أبي وأمي داخل منزل صغير بمنطقة إمبابة، والدي يعمل أرزقي ووالدتي ربة منزل، كانت حياتنا تسير بشكل طبيعي حتى وقع زلزال ضخم هز كيان آسرتنا وهو وفاة والدي بشكل مفاجئ، مما أضطر والدتي للعمل في البيوت حتى تتمكن من التغلب على أعباء الحياة.

ولكن على ما يبدو أن الإغراءات كانت أقوى من أن تتحملها والدتي فبمرور الوقت وجدت والدتي يتردد عليها بعض الأشخاص غريبي الأطوار وتبدو على ملامح وجوههم علامات الزمن، وعندما كنت اسأل أمي عن هؤلاء الأشخاص كان مصيري علقة ساخنة لتدخلي فيما لا يعنيني، وبمرور الوقت علمت أن أمي تتاجر بالمخدرات ولم يكن هذا هو كل شيء وإنما بدأت أمي تستغل صغر سني وبراءة وجهي في توزيع المخدرات، نظراً لابتعادي عن الشبهات فلم يتوقع أي شخص أن فتاة بمثل عمري تتاجر بالمخدرات.

وقالت أيه: دخلت عالم المخدرات من باب أمي وأصبحت بمرور الوقت ماهرة في توزيع المخدرات وعلمت أسماء المواد المخدرة بل استهوتني الفكرة عندما بدأت أقوم ببعض العمليات الخاصة لحسابي، وامتلكت شهرة في هذا المجال فاقت أمي، وبدأت حياتي تعرف طريق الانحراف.

ولكن يبدو أن سقوطي كان أسرع مما توقعت، فالعيون كانت تراقب أمي ليل نهار، والمفاجأة التي علمتها بعد ذلك أن أمي استشعرت هذه المراقبة لذا دفعت بي في هذا المجال لأكون البديل المناسب لها.

وتواصل أيه اعترافاتها قائلة: سوء حظي أوقعني بالصدفة في قبضة رجال المباحث فعندما داهمت الشرطة منزلنا كان هدفهم الأساسي هو أمي وشريكها، ولكنهم وجدوني أنا وبتفتيش المنزل عثروا على ما يقرب من 40 كيلو جرام من المخدرات، بالإضافة إلى عدد من الكراتين كانت تحوي بداخلها أنواع مختلفة من المخدرات كانت مجهزة ومعدة للتوزيع والبيع.
رایکم