۸۳۰مشاهدات
وأضاف الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني "غزو العراق كان خاطئاً لمجموعة من الأسباب، وأعلنا من قبل أن هناك أسلحة دمار شامل لكن لم يتم العثور عليها ولم نقم ببناء تحالفات كافية مع الآخرين، واعتقد أننا قوّضنا هياكل الأمم المتحدة بسبب ذلك الغزو".
رمز الخبر: ۱۱۱۶
تأريخ النشر: 30 September 2010
شبکة تابناک الأخباریة: أعلن جنرال أمريكي بارز أن الجيش البريطاني عانى من هزيمة في العراق حين انسحب من مدينة البصرة قبل نحو ثلاث سنوات، فيمااعترف جنرال بريطاني باجراء مفاوضات سرية مع الميليشيات الشيعية في المدينة الواقعة جنوب العراق.

ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الاربعاء إلى الجنرال جاك كين قوله في برنامج وثائقي عن العراق "إن القوات البريطانية تركت الناس عرضة للترهيب بعد انسحابها من البصرة في العام 2007"، والذي وصفه رئيس الوزراء البريطاني وقتها بأنه كان "خطوة مخططة مسبقاً ومنظمة".

واضاف الجنرال المتقاعد كين المستشار البارز في البيت الأبيض "اعتقد أنه كان خطأً فادحاً انسحاب القوات البريطانية من البصرة والخروج إلى المطار وترك سكان المدينة يخضعون لتبعية إيران، التي عاملتهم بوحشية وأرعبتهم وهددتهم".

ووصف ضابط أمريكي آخر انسحاب القوات البريطانية من البصرة بالهزيمة، وقال العقيد بيتر منصور في البرنامج الوثائقي "أنا لا أعرف كيف يمكن النظر لانسحاب القوات البريطانية من البصرة في العام 2007 على أنه ليس هزيمة".

ومن جانبه، قال قائد القوات البريطانية في جنوب العراق الجنرال جوناثن شو في ذلك الوقت "إن الاجراءات التي اتخذها كانت مقيدة باعتبارات سياسية في لندن، وكانت المشكلة الأكبر سياسية لأن قيادتنا السياسية كانت تتحرك في اتجاهات مختلفة، أميركا تزيد قواتها وبريطانيا تقلص قواتها".

واعترف الجنرال شو بأنه اجرى مفاوضات سرية مع زعيم الميليشيا الشيعية المحلية في البصرة، تم بموجبها تسليم السيطرة على المدينة للميليشيات مقابل ضمانها ممراً آمناً للقوات البريطانية المنسحبة من وسط المدينة إلى المطار.

ومن جهته، دافع الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني المعارض إد ميليباند عن إدانته لحرب العراق ووصفه بالخاطئ قرار رئيس وزراء بلاده الأسبق طوني بلير اشراك بريطانيا في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.

وأبلغ ميليباند "40 عاماً" هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الأربعاء أن غزو العراق "قاد إلى فقدان الثقة بحزب العمال وكان محقاً حين عكس مواقف الناس منها، لأنه لم يتمكن من التحدث بقوة أكبر بشأن العراق أثناء وجوده في الحكومة على اعتبار أنه كان جزءاً من المسؤولية الجماعية".

وقال ميليباند الذي أصبح نائباً عن حزب العمال عام 2005 "إن وجهة نظري حول العراق كانت تؤيد منح مفتشي الأسلحة الدوليين المزيد من الوقت.. وهذه القضية قادت إلى فقدان الثقة بنا كحكومة وعلينا أن نظهر الآن أننا نفهم أسباب فقدان هذه الثقة".

وأضاف الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني "غزو العراق كان خاطئاً لمجموعة من الأسباب، وأعلنا من قبل أن هناك أسلحة دمار شامل لكن لم يتم العثور عليها ولم نقم ببناء تحالفات كافية مع الآخرين، واعتقد أننا قوّضنا هياكل الأمم المتحدة بسبب ذلك الغزو".

وأضاف أنه لا يعتقد أن إدانته لغزو العراق أغضبت أو فاجأت شقيقه وزير الخارجية السابق ديفيد ميليباند.

وكان ميليباند قال في أول خطاب له كزعيم لحزب العمال الثلاثاء أمام مؤتمره السنوي في مدينة مانشستر "إن تورط بريطانيا في حرب العراق كان خطأً، لأن هذه الحرب شكلّت قضية قسّمت حزبنا وبلدنا وكان الكثير يعتقد أن العالم واجه تهديداً حقيقياً.. ولكنني اعتقد أننا كنا على خطأ لإشراك بريطانيا فيها ونحتاج إلى أن نكون صادقين في ذلك".
رایکم