۶۳۱مشاهدات
نيوزويك:
لقد حاول "جورج بوش" الرئيس السابق للولايات المتحدة في قضية العراق سنّ ايديولوجية "الدفاع الوقائي" التي تخوّل أميركا بضرب أية دولة تتوقّع أنها قد تشكل تهديداً لها بامتلاكها للسلاح لكن هذه الايديولوجية لم تجد لها موطئ قدم في القانون الدولي.
رمز الخبر: ۱۱۱۴۳
تأريخ النشر: 07 January 2013
شبکة تابناک الأخبارية: أفادت "نيوزويك" الأميركية مشيرة إلى الضجة الإعلامية التي أثارها "نتنياهو" حول مهلة ضرب إيران في ربيع أو صيف عام 2013 انه حتى وإن استطاعت إيران رفع نقاوة التخصيب لمستوى التسليح النووي فإنها لن تمتلك سلاحاً نووياً في العام المقبل ولذا فإن توجيه مثل هذه الضربة عمل غير قانوني وغير مسؤول بالمرّة.

وقالت المجلة، انه "وفقاً للمادة "L. 1" لميثاق الامم المتحدة فإنه لا يحق للكيان وحلفائه مهاجمة دولة دفاعاً عن أنفسهم إلا إذا كان هجومها عليهم وشيكاً. 

وأضافت نيوزويك: لقد حاول "جورج بوش" الرئيس السابق للولايات المتحدة في قضية العراق سنّ ايديولوجية "الدفاع الوقائي" التي تخوّل أميركا بضرب أية دولة تتوقّع أنها قد تشكل تهديداً لها بامتلاكها للسلاح لكن هذه الايديولوجية لم تجد لها موطئ قدم في القانون الدولي. 

وفي إشارة إلى ذريعة دعاة ضرب إيران من أن الضربة ستكون عسكرية بحتة من دون أي خسائر مدنية قالت المجلة: فقط مركز "نطنز"، أكثر المراكز ترشيحاً للضربة، يحتوي على خمسة آلاف موظف تقريباً. كما أن ضرب باقي المراكز التي تحتوي على 371 طن من هكزافلوريد اليورانيوم قد يتسبب بتحرر هالة سامة تخنق الآلاف من البشر. 

كما ونوّهت نيوزويك بالتداعيات الاخرى المحتملة للضربة كالهجمات الانتقامية، وإطلاق صواريخ حزب الله على الكيان، وغلق مضيق هرمز، ومهاجمة القطعات البحرية الأميركية في المنطقة مما سيؤدي إلى حرب واسعة النطاق. 

وتابعت المجلة: إن القضية المثيرة للجدل هي أن امتلاك القدرات النووية لا يعني بالضرورة ارتكاب جريمة بالأسلحة النووية. وعلى الرغم من أن إيران تطمح إلى عالم خال من الكيان الصهيوني لكنها لا تنوي ضرب "تل أبيب" بقنابل نووية. 

وأشارت المجلة إلى انتشار الأسلحة النووية وامتلاك الكيان 200 رأس نووي، قائلة : نشر السلاح النووي يؤدي إلى حوادث نووية وإمكانية حصول الإرهابيين على هذه الأسلحة وإن الإشعاعات الناجمة عن استعمالها لن تفرّق بين العسكري وغيره أو الأهداف العسكرية والمدنية، أو المدارس والمستشفيات. 

وألمحت في الختام إلى أخطار نشوب حرب نووية وأضافت: إن تنعّم أطفالنا بعالم عار من السلاح النووي يتطلب قلقاً شديداً من قِبل المجتمع الدولي من وقوع حرب نووية مما قد يقود تدريجياً إلى اتفاق لخلع الأسلحة النووية.
رایکم