۹۹۷مشاهدات
أن أعداد المهربين ليست كبيرة كما كان الحال في مثل هذه الأيام التي تسبق وقفة عرفات في الأعوام الماضية، كما أن الحجاج غير النظاميين والركاب الراغبين في دخول مكة أعدادهم ليست كبيرة.
رمز الخبر: ۱۰۱۷۳
تأريخ النشر: 29 October 2012
شبکة تابناک الأخبارية: تشهد منافذ مكة المكرمة البرية، أزمة سنوية أثناء موسم الحج، من قبل الحجاج غير النظاميين، وتزداد حركة المهربين بطريقة غير نظامية عبر طرق برية في الخفاء، إما لكونهم مخالفين لأنظمة الإقامة، أو عدم حملهم تصاريح رسمية للحج، أو يتم تهريبهم عبر المنافذ من خلال إخفائهم في شاحنات أو برادات كبيرة، أو "وايت ماء"، فيما أدى غلاء إيجارات المخيمات في المشاعر المقدسة إلى ظهور الخيم البلاستيكية على أرصفة الشوارع، وتبعها تزايد النفايات المهملة وعبوات الأطعمة في الطرقات، ما شكل عدداً من الظواهر السلبية في موسم الحج.

وكشف يحيى، أحد الذين قدموا مكة المكرمة عن طريق التهريب، أنه دفع مبلغ 2000 ريال من أجل الانتقال من جنوب المملكة إلى مكة للعمل والحج، موضحاً أنهم استغرقوا أربعة أيام للوصول بعد عبور سيارة المهرب التي امتلأت بمن هم في حالته وعددهم 18 شخصاً في سيارة (جمس) سلكوا بواسطتها مناطق نائية، مبيناً أنهم لاحظوا أن المهربين محترفون في طرق الاتصال وتهيئة الطرق، وكشفها أمام سيارات الحجاج والعمالة المسربة، حتى وصلوا إلى "الشرائع"، وهي البوابة الشرقية لمكة المكرمة، حيث يتم التجمع في استراحة لاستلام المبالغ.

وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة "الاقتصادية"، أن مواقف السيارات في شارع الستين بالكندرة ومحيط محطة النقل الجماعي بحي البلد وموقف التاكسي بالكيلو عشرة، في جدة، تحولت خلال هذه الأيام إلى مواقع عقد صفقات بين الحجاج غير النظاميين وسائقي سيارات الدفع الرباعي والجيمس نظير مبالغ طائلة تبدأ بـ200 ريال، وتصل في بعض الأحيان إلى 1000 ريال.

ورصدت المصادر عدداً من الخروق الأمنية التي ساهمت في دخول الحجاج المخالفين الذين لا يحملون تصاريح للحج، وذلك من خلال تجاوز الحجاج نقطة التفتيش الشميسي، سيراً على الأقدام دون أن يجدوا أحداً يعيدهم أو يشعرهم بعدم نظامية قيامهم بتلك التصرفات، حيث كانت أفواج الحجاج المخالفين تتجاوز نقطة التفتيش بأعداد كبيرة يلتقون بعدها بسائق المركبة الذي أقلهم من جدة وذلك بعد تجاوزهم نقطة التفتيش بمسافة قريبة.

ومن أمام مركز نقطة الشميسي قال عدد من الحجاج المخالفين لـ"الاقتصادية"، "إنهم تركوا المركبة التي أقلتهم من جدة ونزلوا منها قبل نقطة التفتيش بمسافة وأخذوا في السير على الأقدام حتى تجاوزوا نقطة التفتيش على أن يلتقوا سائق المركبة بعد المركز وذلك بمقابل 500 ريال للشخص الواحد.

من أين صدرت إقامتك؟

أن أعداد المهربين ليست كبيرة كما كان الحال في مثل هذه الأيام التي تسبق وقفة عرفات في الأعوام الماضية، كما أن الحجاج غير النظاميين والركاب الراغبين في دخول مكة أعدادهم ليست كبيرة.

وبمجرد اقتراب أي شخص من المكان يبادره المهربون بسؤال هو: من أين صدرت إقامتك؟ بعدها تبدأ المفاوضات، ففي حال كانت الإجابة مكة المكرمة، حيث يسمح لحاملي الإقامة الصادرة منها بالدخول، فإن المهربين لا يعتبرونه زبونهم، لأنهم يبحثون عن المخالفين حتى ترتفع فاتورة توصيله.

وبرر خالد الشهري، سائق سيارة جيمس، ارتفاع أسعار التوصيل خصوصاً للحجاج غير النظاميين بأن رحلة التهريب تدوم في بعض الحالات أكثر من ست ساعات نتيجة سلوك دروب وطرق طويلة ومعقدة، كما أنه في أحيان أخرى لا تنجح المحاولة ويتم القبض على السيارة والسائق.

وأشار إلى أن سعر الركاب العاديين الذين يحملون أوراقاً ثبوتية صحيحة أقل، لكن البعض لا يفضل نقلهم في هذه الأيام، ويفضل بدلاً عنهم نقل حجاج مخالفين، حيث يبدأ سعر الفرد بـ200 ريال ترتفع إلى 500 أو 1000 ريال في حال إذا كان المهرب أوراقه منتهية أو لا يحمل أصلاً أوراقاً ثبوتية.

رایکم
آخرالاخبار