۸۹۶مشاهدات
وكل هذه الانباء وتفاوتها لا يخرج عن اطار التكهنات في وسط الإعلام السعودي الذي يعتبر إيقاف كاتب فيه سواء كان مبتدءاً أو مخضرماً أحد أسرار الدولة العليا ولا يفرج عنها إلا في "المجالس الإلكترونية" التي يكتب فيها اغلب الكتاب السعوديين باسماء والقاب مستعارة.
رمز الخبر: ۹۰۵
تأريخ النشر: 15 September 2010
شبكة تابناك الأخبارية:‌ ذكرت تقارير اعلامية ان مدير قناة "العربية" الإعلامي السعودي المعروف عبد الرحمن الراشد، ابلغ العاملين في المحطة انه قدم استقالته من منصبه.

ورد الراشد على تساؤلات العاملين بالقناة حول اسباب الاستقالة بالقول انه قبل اساسا هذا المنصب لمدة سنتين فقط وان هذا هو مخططه من الاساس.

وقالت مصادر لصحيفة القدس العربي الصادرة في لندن" ان سبب استقالة الراشد من قناة "العربية" ياتي بعد خلاف اثر بث القاناة لبرنامج "الإسلام والغرب" يوم الخميس 23 رمضان الساعة العاشرة والنصف بتوقيت مكة، حيث تم التطرق فيه لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما هي التسمية في المناهج الرسمية، وعلاقته مع محمد آل سعود، فوصف دعوة الشيخ بـ "الوهابية" وهو الإسم الشائع لها خارج السعودية، وقال أحد ضيوف البرنامج أن الغرب وصم الاسلام بالارهاب والتطرف والعنف بسبب الوهابيين وأضاف أن السعودية هي السبب في نشر ذلك، بينما قبل ذلك بقليل كتب الأمير سلمان مقالاً في جريدة "الحياة" يحذر فيه من الانسياق والوقوع في فخ من ينادي بمصطلح "الوهابية".

جاء هذا بعد يومين من تردد الانباء عن "إيقافه" او"توقفه" عن الكتابة في صحيفة "الشرق الأوسط" التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق لأسباب لم يتم الإعلان عنها.

وكان الراشد قد انتظم ككاتب يومي في صحيفة" الشرق الأوسط" التي تصدر من لندن بعد توليه رئاسة تحريرها واستمر في الكتابة لها رغم استقالته منها وانتقاله لدبي إثر تعيينه مديراً لقناة "العربية" الفضائية.

وذكرت مصادر صحافية أن الراشد بصدد تأسيس صحيفة إلكترونية على‮ ‬غرار تجربة الإعلامي‮ ‬السعودي‮ ‬عثمان العمير مع صحيفة‮ ''‬إيلاف‮'' ‬الإلكترونية،‮ ‬بحيث‮ ‬يكون من كتابها الرئيسيين‮. ‬

الجدير بالذكر ان التنافس بين القنوات الإخبارية العربية بدأ‮ ‬يشتد في‮ ‬الآونة الأخيرة،‮ ‬في‮ ‬وقت‮ ‬يستعد فيه الأمير الوليد بن طلال لإطلاق قناته الإخبارية الجديدة،‮ ‬وتستعد مجموعة أخرى لإطلاق قناتها الإخبارية من أبوظبي‮ ‬الأمر الذي‮ ‬يتوقع أن‮ ‬يلقي‮ ‬بظلاله على أداء القنوات الإخبارية الحالية،‮ ‬وذلك على عكس الصحف الإلكترونية حديثة التجربة في‮ ‬المنطقة.

وجاء الراشد إلى الصحافة من خلال دراسته للانتاج السينمائي الذي درسه في أمريكا في الثمانينات، تولى بعد ذلك مكتب جريدة "الجزيرة" السعودية في واشنطن.

بعد سنوات أصبح نائباً لرئيس تحرير "المجلة" السعودية الأسبوعية الصادرة من لندن، وبعدها بقليل أصبح رئيسا لتحريرها، حتى عُيّن رئيساً لتحرير جريدة "الشرق الأوسط اللندنية" العام 1998، واستقال منها في عام 2003 ليصبح مديراً لقناة "العربية" الاخبارية التي أنشئت لـ"التصدي لقناة (الجزيرة)، ولتقديم خطاب بديل وعقلاني" حسب وصف مراقبون.

ويتهم سعوديون الراشد بأنه ابتعد عن الشأن السعودي وراح يكتب عن العراق وإيران ولبنان وسورية، بينما يرى عرب بأن مقالاته تمثل وجهة نظر السعودية في الشأن العربي.

وكل هذه الانباء وتفاوتها لا يخرج عن اطار التكهنات في وسط الإعلام السعودي الذي يعتبر إيقاف كاتب فيه سواء كان مبتدءاً أو مخضرماً أحد أسرار الدولة العليا ولا يفرج عنها إلا في "المجالس الإلكترونية" التي يكتب فيها اغلب الكتاب السعوديين باسماء والقاب مستعارة.
رایکم