۷۲۸مشاهدات
وبعد انتخابات العام الماضي التي اعقبتها أسوأ اضطرابات منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979 انتقد رفسنجاني في العديد من المناسبات اعتقال أنصار المعارضة ولكنه التزم الصمت في الاشهر القليلة الماضية بعد أن اتهم آیة الله خامنئي المعارضة علنا بانها مدعومة من اعداء ايران في الخارج.
رمز الخبر: ۸۹۰
تأريخ النشر: 14 September 2010
شبكة تانباك الأخبارية: إنتقد السياسي الايراني المخضرم آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني، الرئيس محمود أحمدي نجاد يوم الثلاثاء على فشله في مواجهة اثار العقوبات في أحدث مؤشر على انقسام الصفوة الحاكمة في ايران.

وقال رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء ان الجمهورية الاسلامية تتعرض لضغوط عالمية لم يسبق لها مثيل وانه من الخطأ أن تقول الحكومة ان العقوبات لا تشكل تهديدا للاقتصاد.

وقال رفسنجاني رئيس المجلس الذي يمكنه عزل وتعيين الزعيم الاعلى ولكنه لم يمارس هذا الحق حتى الان "أيها السادة يتعين عليكم توخي الحذر والحرص. لا تهونوا من شأن العقوبات... يجب ألا يخدع الناس."

ودون أن يذكر اسم الرئيس الذي وصف العقوبات بانها "تدعو للرثاء" ولا تزيد فعاليتها على "منديل مستعمل" كان حديث رفسنجاني موجها الى احمدي نجاد الذي فاز عليه في انتخابات الرئاسة عام 2005 .

وقال في خطابه الافتتاحي في اجتماعات المجلس التي تستمر يومين "ايران لديها قدرة هائلة تمكنها من التغلب (على العقوبات) لكني أشك في أن تكون هذه القدرة مستغلة بالطريقة المثلى."

وتابع "لم نشهد من قبل مثل هذه العقوبات المشددة والتي تزداد شدة يوما بعد يوم. كلما وجدنا ثغرة يسدونها (القوى الغربية)."

وتستهدف العقوبات الجديدة التي قادتها واشنطن الخدمات المالية وقطاع الطاقة الايراني مما يجعل التعاملات الدولية أكثر صعوبة ويضر بقدرة ايران على استيراد البنزين والحصول على استثمارات أجنبية.

والهدف من العقوبات الضغط على ايران للحد من أنشطتها النووية التي يخشى الغرب ان يكون الهدف منها انتاج قنبلة. وتقول ايران ان طموحاتها النووية سلمية تماما.

وتأتي انتقادات رفسنجاني الذي ابدى تعاطفا مع حركة الاصلاح الايرانية بعد تصريحات مشابهة أدلى بها متشددون في البرلمان والسلطة القضائية.

وظهرت الانقسامات بين الصفوة الحاكمة بوضوح اكبر في الاشهر القليلة الماضية مع تبدد احتجاجات المعارضة على فوز احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية عام 2009 .

وفي الفترة الاخيرة أثار أحمدي نجاد غضب المتشددين بتعيين اربعة من المقربين منه في مناصب متعلقة بالسياسة الخارجية مهمشا وزارة الخارجية كما تجاهل مطالبات بأن يعزل مدير مكتبه المثير للجدل الذي عينه مبعوثا للشرق الاوسط.

وأيد الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي فوز أحمدي نجاد وأمر علنا الصفوة الحاكمة بدعم الحكومة.

وقال رفسنجاني "نحن نواجه محاولات لاثارة الفرقة" محذرا من ان الصراع الداخلي قد يضر الثورة الاسلامية التي كان حليفا مقربا لقائدها اية الله روح الله الخميني.

وتابع "داخل البلاد يتعين علينا اليقظة حتى لا تتضرر وحدتنا. والذين يعتقدون ان بامكانهم الاستفادة من اثارة الفرقة... ينتهجون نهجا شيطانيا."

وبعد انتخابات العام الماضي التي اعقبتها أسوأ اضطرابات منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979 انتقد رفسنجاني في العديد من المناسبات اعتقال أنصار المعارضة ولكنه التزم الصمت في الاشهر القليلة الماضية بعد أن اتهم آیة الله خامنئي المعارضة علنا بانها مدعومة من اعداء ايران في الخارج.
رایکم