۶۴۳مشاهدات
رمز الخبر: ۸۸۵
تأريخ النشر: 14 September 2010
شبكة تابناك الأخبارية: رغم ان الزياره التي قام بها الي الاراضي الفلسطينيه لم تكن سوي لذر الرماد في العيون الا ان الصفعه التي وجهت الي المدير العالم للوكاله الدوليه للطاقه الذريه يوكيا امانو هناك، كانت بمثابه صفعه للوكاله الدوليه وللجهود الدوليه الراميه لاخلاء منطقه الشرق الاوسط من السلاح النووي.

الرفض الاسرائيلي للانضمام الي معاهده حظر الانتشار النووي، كما طلب بذلك مجلس الوكاله الدوليه للطاقه الذريه العام الماضي ، جاء مدعوما بقوه عمياء صماء تمثلها واشنطن والدول الغربيه، ومشفوعا بتبريرات جوفاء للمدير العالم للوكاله ذاتها، الذي اعلن انه لايمكنه ارسال مفتشين دوليين الي الكيان الاسرائيلي ، والسبب هو عدم توقيع هذا الكيان علي معاهده حظر الانتشار النووي.

اما طلب الدول العربيه ودول حركه عدم الانحياز بانضمام كيان الاحتلال الاسرائيلي الي معاهده حظر الانتشار النووي والذي من المتوقع ان يطرح هذا العام خلال اجتماع مجلس الوكاله الذي سيبدا 20 ايلول/سبتمبر، حاولت الولايات المتحده مصادرته من الان، بعد ان دعا مبعوثها لدي الوكاله، هذه الدول الي سحب مشروع قرارها بمطالبه الكيان الاسرائيلي للتوقيع علي معاهده حظر الانتشار النووي، محذرا من ان مشروع القرار سيوثر سلبا علي محادثات التسويه في الشرق الاوسط.

ان ربط انسحاب الدول العربيه من مشروع مطالبه كيان الاحتلال الاسرائيلي للانضمام الي معاهده حظر الانتشار النووي، بمفاوضات التسويه مع هذا الكيان، والتي لم تحقق شيئا منذ نحو عشرين عاما سوي مزيد من المستوطنات وقضم الاراضي الفلسطينيه وتهويد القدس وازاله المعالم العربيه والاسلاميه وفرض الحصار الظالم علي الفلسطينيين، يكشف طبيعه السياسه الاميركيه المبنيه علي الابتزاز والتهديد والوعيد والمؤطره بالمصلحه الصهيونيه العالميه.

الصفعه التي وجهت الي المدير العام للوكاله الدوليه للطاقه الذريه يوكيا امانو في تل ابيب لايبدو انها اعادت شيئا من التوازن الي اقواله وافعاله بشان الخطر الحقيقي الذي يواجه منطقه الشرق الاوسط ، فقد عاد امانو رغم ذلك الي العزف علي وتر طهران ورفضها لبعض من ترشحهم الوكاله كمفتشين لها في ايران رغم ان من حق الاخيره بوصفها موقعه علي معاهده خطر الانشار النووي رفض اوقبول من ترشحهم الوكاله كمفتشين.

ان الضجه الاعلاميه المفتعله التي تقودها الاوركسترا الصهيواميركيه وحول تصريحات امانو بشان عدم تعاون ايران بشان المفتشين، تكذبها الحقائق علي الارض، فايران قبلت لحد الان الكثير من المفتشين الدوليين البالغ عددهم مئه وخمسين مفتشا يعملون لدي الوكاله الدوليه، الامر الذي يعتبر نقطه قوه لايران ويجعلها من افضل دول العالم تعاونا مع الوكاله الدوليه بشهاده اغلب الخبراء الدوليين.

رغم ان رفض دخول مفتشين دوليين الي ايران، من الذين يقدمون معلومات زائفه ومغرضه بشان النشاط النووي الايراني هو حق يكلفه اتفاق الضمانات مع الوكاله الدوليه للطاقه الذريه، الا ان الوكاله قامت وباجراء غير مسبوق بارسال هولاء المفتشين بعينهم الي طهران التي اضطرت لمنعهم من، الدخول، في محاوله لاثاره الضجيج الاعلامي حول الملف النووي الايراني السلمي، في تواطؤ مكشوف بين بعض الجهات في الوكاله الدوليه والقوي المعاديه لايران.

اخيرا تبقي مصداقيه الوكاله الدوليه علي المحك مادامت الضغوط تجد اكثر من طريق للوصول اليها ومادام الكيان الاسرائيلي فوق القانون الدولي ومادامت الولايات المتحده تلعب بهذا القانون كما يلعب طفل بكره.
رایکم