۶۹۶۴مشاهدات
و ليعلم الجميع اننا لا نبيع عقيدتنا ولا نساوم على مبادئنا حتى مقابل كنوز الدنيا ولا من اجل الصداقة الهشة مع حفنة من المتشدقين بالسلفية والداعين دجلا للوحدة بين المذاهب الإسلامية.
رمز الخبر: ۸۷۲۷
تأريخ النشر: 26 June 2012
شبکة تابناک الأخبارية - خليل الفائزي: بعد الاعلان عن فوزه في انتخابات رئاسة الجمهورية المصرية محمد مرسي اول ماصرح به الدكتور مرسي مرشح الاخوان المسلمين بالحرف الواحد كما نقلته اجهزة اعلام ايرانية و عربية: (رسمية و معترف بها)

بنظري الشيعة اخبث وأسوأ من اليهود!

تصريحات مرسي هذه قد تعبّر عن وجهة نظره الخاصة ولا تعبر بالضرورة عن رأي الأخوان المسلمين في مصر و قد تكون قد نقلت بشكل خاطئ او حرفتها أجهزة الاعلام الخبيثة و المتطرفة التي لها مصالح كبرى بتخريب الجسور بين المذاهب الإسلامية او بين العرب و ايران و لكن نستغرب انه و بعد مرور عدة ايام من نقل و نشر تصريحات محمد مرسي لم ينف هذه التصريحات ولم يعترض عليها و لا حتى لم يعتذر لكافة الشيعة بسبب هذه الإساءة الجارحة و التصريحات الخبيثة.

من المؤسف جدا ان بعض الإعلاميين والسياسيين وخلافا للمبادئ الثابتة و العقيدة الراسخة يتصورون شخصيا ويصورون للرأي العام من ان اي شخص لو رفع الشعار الديني زيفا او قصّر دشاشته و أسدل لحيته فعلى الجميع إطاعته فورا بصورة عمياء و انه سيكون فخرا للإسلام و داعما للشريعة دون منازع!. وهذا الامر قطعا ينطبق على الأخوان المسلمين و غيرهم من الجماعات الدينية التي لا صاحب ولا صديق لها سوى مصالحها الفئوية و خير دليل على ذلك ان جماعة الأخوان في سوريا و العراق هم ألد أعداء المذاهب و القوميات الأخرى و ان هذا الجماعة تنسق و تتعاطف بل و تتعاون بكل امكانياتها مع تنظيم القاعدة الارهابي تحت ستار النضال ضد الأجانب وعملاء الغرب في حين ان معظم قادة الأخوان كانوا و لازالوا يتنعمون في أحضان الغرب و يحصلون على الدعم المادي وغير المادي من الغرب والأجانب والجماعات المتطرفة الداعمة للإرهاب في العالمين العربي و الغربي.

اما بشان جماعة الاخوان في مصر فالحقيقة انها جماعة غامضة و متشعبة المواقف وخفية المبادئ خاصة ان الأخوان وقفوا ضد جمال عبد الناصر و كل الذين انشقوا على الظاهر عنهم او تفرعوا منهم تلقوا تدريباتهم على إشاعة فكرة التكفير ونشر الارهاب المنظم في أفغانستان على يد المخابرات الأمريكية ولم تصدر هذه الجماعة اي بيان او موقف واقعي وملموس بشان التصدي لإسرائيل و مكافحة الإرهاب المنظم في دول العالم لا سيما في العراق و لم يكن للجماعة اي دور واقعي في اندلاع ثورة الشباب في مصر بل استغلت الثورة و ركبت الموجة لصالحها كما ظلت تفعل خلال المساومة و التعاون الأمني و السياسي مع نظام حسني مبارك و بعد ذلك مساومتها المكشوفة مع العسكر الحاكمين الواقعيين في مصر والذين وغيرهم من العسكريين هم اخبث الخلق في الأرض من بين خلق الله لانهم عملاء امييون يحملون السلاح و بيدهم السلطة و يفرضون رأيهم و سياستهم بالقوة و البطش و الإرعاب على خلق الله العزل و الجماهير التي من الضروري والقانوني ان تكون هي صاحبة القرارات الأساسية و المصيرية وفقا لجميع القوانين والأعراف و الشرائع.

و بشان فروع جماعة الأخوان في سائر الدول فهي كما هو الحال في سوريا و مصر تقف ضد الديمقراطية و لا تقبل برأي الاخرين ولا تعترف بالحريات الواقعية وتتحد علانية و خلسة مع الجماعات الإرهابية لاسيما تنظيم القاعدة و تعادي المذاهب الأخرى من خلال الزعم من انها وحدها فقط و فقط تمثل الاسلام السلفي و الإصرار ان من حقها هي فقط ابداء الرأي و فرض مواقفها و مبادئها على الآخرين بل و ان الجميع على باطل و هي على حق.

بالطبع اننا لا نتحدث بصيغة الجمع ولا نريد توسيع نطاق الخلافات لا سامح الله بين المذاهب و الجماعات و الفرق الدينية و لكن نظرا لاننا اتباع دين لا مساومة فيه على المبادئ و لامجال فيه لترجيح المصالح الشخصية والفئوية على الأصول والمبادئ فلا مجال للمساومة او غض النظر عن التصريحات الجارحة بتاتا خاصة ان الامر يتعلق بالشرع و العقيدة فلو كان الدكتور مرسي (المهذب خريج الجامعات والمدارس الأمريكية!) قد سبّ أهلنا و أساء لأوطاننا ونعتنا بالقردة والخنازير فقسما بالله لكنا قد احترما رأيه من باب الاخوة و احترام الرأي الآخر مهما كان و قد لا نرد عليه بل و لسامحناه مسبقا و غفرنا له خطاياه و لكن نظرا ان الامر يتعلق بالعقيدة كما أسلفنا فلا مساومة بهذا الشأن و ان تصريحاته المسيئة قد نرفعها الى المحافل القانونية والإعلامية للرد عليه وانتقاده و تجريمه وندعو ذوي الضمائر الحية والأقلام المستقلة بالرد عليه وعدم الدفاع الاعمى من امثال مرسي و غير مرسي من الذين يحقدون على الأفكار الدينية الاصيلة و يدافعون سرا و علانية عن الجماعات الإرهابية و المتطرفة و يشيعون النفاق و الشقاق في مجتمعاتنا إرضاء لخنازير تل ابيب و قردة البيت الأبيض و لا يستحق مرسي هذا اي تهنئة و لا دفاع اعلامي حتى و لو بمقدار قطرة حبر تافهة ولا كلمة ثناء عابرة لانه لم يعتذر و لم ينف اقواله الجارحة لملايين من ذوي العقيدة الراسخة.

و نقتبس هنا من طيات التاريخ موضوعا بل درسا لأهمية العقيدة و الدين و انهما الأساس في غربلة الحق من الباطل حيث كان لاحد الحكام بعد فترة صدر الإسلام وزيرا مطيعا جدا و خطط الحاكم اثبات مدى ولاء وزيره له فدعاه منفردا و سأله عن مدى إخلاصه للحاكم لانه يريد دس السم لاحد الأولياء الصالحين دون معرفة خلق الله بذلك و ان لا ينكشف خبث الحاكم فقال للحاكم الوزير انا مستعد التضحية لك بكل مالي وأولادي واهلي فهل هناك أغلى من ذلك؟. فغضب الحاكم على الوزير وقال انا اريد منك طاعة اكبر و ولاء أوثق! . فرّد الوزير بعد ساعات من التفكير انه مستعد التضحية بدينه للحاكم. فابتسم الحاكم و قال للوزير:لقد اثبت الان ولائك الكبير و إخلاصك الأكيد لي وسوف انفذ خطتي دون تردد!.

جوهر هذا الواقعة الحقيقية اننا اذا ضحينا و تنازلنا عن عقيدتنا فاننا سوف نتنازل عن كل شيء،و لكن ماذا نفعل مع حكام و مسئولين و إعلاميين يتنازلون بكل سهولة عن عقائدهم و يبيعون دينهم من اجل المصالح الفئوية و المادية او حتى من اجل المجاملة مع الأعداء و المتربصين و الحاقدين على العقيدة. فاذا كانت تصريحات محمد مرسي حقيقية و انه أساء للعقيدة فلابد من الرد عليه وعدم المساومة معه مهما كان و الى اي جماعة ينتمي و نقولها بالعامية ليفهمها مرسي و أمثاله

احترموا عقيدتنا نحترم عقيدتكم!

و طز بالجماعة و غير الجماعة اذا كانت تسيء لعقيدتنا

و ألف طز بأمثال مرسي وغيره اذا تفوه باي حقد دفين عن العقيدة الراسخة للآخرين

و لا يشرفنا بتاتا اي وحدة مزعومة مع جماعات تريد النيل من عقيدتنا،

و ليعلم الجميع اننا لا نبيع عقيدتنا ولا نساوم على مبادئنا حتى مقابل كنوز الدنيا ولا من اجل الصداقة الهشة مع حفنة من المتشدقين بالسلفية والداعين دجلا للوحدة بين المذاهب الإسلامية.

و الحر تكفيه الإشارة و كلامنا هذا موجه للجميع دون تمييز!
رایکم