۳۹۴مشاهدات
وعن الكلفة البشرية، شدد ميكل انتريليغاتر من "معهد ميلكين" علي أن المدنيين الأفغان يدفعون أيضا ثمن الحرب الأمريكية وليس جنود الولايات المتخدة وحدهم “فليس في مقدورنا التمييز بين المتمردين أو طالبان، وبين الأهالي. وبالتالي فنحن نقتل الكثير من المدنيين الأبرياء”.
رمز الخبر: ۷۳
تأريخ النشر: 24 July 2010
شبکة تابناک الأخبارية: أعرب خبراء سياسيون في واشنطن عن القلق المتنامي بشأن نفقات ومستقبل الحرب الأمريكية علي أفغانستان "التي قد لا تكسبها"، فيما قدر علماء الإقتصاد أن تكاليف حربي العراق وأفغانستان سترتفع إلي بضعة تريليونات من الدولارات علي المدي الطويل.

فقد صرح ميكل انتريليغاتر من "معهد ميلكين"، في مؤتمر مؤسسة أمريكا الجديدة والإقتصاديين من أجل السلام والأمن، "نحن نكرر نفس الأخطاء التي إرتكبها الإتحاد السوفيتي في أفغانستان من 1979 إلي 1989 حيث غادرها دون تحقيق أي من أهدافه".

ونبه انتريليغاتر من أن التكاليف الحقيقية للحرب الجارية علي أفغانستان قد تتجاوز كثيرا النفقات الحالية، لتتراوح علي المدي الطويل ما بين 1,5 تريليون و2 تريليون دولارا. وقال "نحن ننفق الأموال في أفغانستان، في حرب خاسرة، ونحذو في هذا حذو الإتحاد السوفيتي، أكثر منا الإنفاق علي مواطنينا".

وبدورهما قدر جوزيف ستيغليتز العالم الإقتصادي الحائز علي جائز نوبل، وليندا بيلمز الأستاذة بجامعة هارفارد، أن تفقات الحرب الأمريكية علي العراق قد ترتفع إلي ثلاثة تريليونات دولارا في نهاية المطاف، بإحتساب نفقات رعاية الجنود الجرحي وإعادة بناء القوات المسلحة الأمريكية.

هذا ويقع مجلس الشيوخ الأمريكي تحت ضغوط مكثفة لإعتماد 59 مليار دولارا، تخصص منها 33,5 مليارا للحرب علي أفغانستان.

لكن رئيسته نانسي بيلوزي أشارت إلي أن إعتماد هذا المبلغ سيجلب علي الكونغرس مزيدا من الإعتراضات القوية، حيث من المتوقع أن يقاوم الشيوخ الديمقراطيون طلبات تمويل رفع عدد القوات في أفغانستان بإجمالي 30,000 جنديا.

هذا ولقد أعرب عدد من المشاركين في مؤتمر مؤسسة أمريكا الجديدة والإقتصاديين من أجل السلام والأمن عن قلقهم حيال التكاليف المادية للحرب الأمريكية ومساومات النفقات المطلوبة للحرب الجارية علي طالبان.

فأكدت مريام بيمبرتون، الباحثة في معهد دراسات السياسة، أن "تمرير مشروع ميزانية المناخ بكل عيوبه يتطلب عناء هائلا، فيما يمكن توفير بعض الأموال المطلوبة للحفاظ على زخم بناء اقتصاد أخضر، من خلال تقليص (نفقات الحرب في) أفغانستان".

ومن جانبه قال ميكل ليند، المدير ببرنامج النمو الإقتصادي التابع لمؤسسة أمريكا الجديدة، أن "الخوف كان من إننا لو إنسحبنا من أفغانستان لإندلعت الحرب الأهلية هناك ولتدخلت قوي خارجية كبيرة”

وتسأل "هل هذا أسوأ من خسارة جنود أمرييكيين يوما بعد يوم؟. ولو إفترضنا أن هناك حربا أهلية وأن قوي كبري تدخلت، فلا يوجد ما يمنعها عن ذلك، فهم جيران (أفغانستان) وهم علي حدودها".

وعن الكلفة البشرية، شدد ميكل انتريليغاتر من "معهد ميلكين" علي أن المدنيين الأفغان يدفعون أيضا ثمن الحرب الأمريكية وليس جنود الولايات المتخدة وحدهم “فليس في مقدورنا التمييز بين المتمردين أو طالبان، وبين الأهالي. وبالتالي فنحن نقتل الكثير من المدنيين الأبرياء”.

وأخيرا يذكر أن عددا من إجتماعات الخبراء والمحللين، والضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس باراك أوباما علي الغونغرس لإعتماد طلب النفقات الإضافية، جاءت إثر زيارة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الأخيرة لواشنطن التي إستغرقت أربعة أيام إلتقي خلالها مع الرئيس أوباما ووزرائه ونواب البرلمان الأمريكي.

ويقدر أن الترحيب الحار الذي قوبل به كرازاي من جميع الأطراف التي إلتقاها كان جزأ من حملة علاقات عامة لحشد التأييد سواء لحكومة كرزاي أو لطلب الإدارة المزيد من الأموال لتمويل حربها علي أفغانستان، خاصة علي ضوء هبوط مساندة الرأي العام لهذه الحرب وتردد بضعة حلفاء في حلف شمال الأطلسي في تأييدها.
رایکم