۸۶۴مشاهدات
وأشار إلى أنه من يعتقد أن لغة العنف والبطش مجدية في إخماد المطالبات السلمية فهو مخطئ ولا علاج إلا بالحوار المفضي إلى إعطاء كل ذي حق حقه حسب ما قال.
رمز الخبر: ۷۲۲۳
تأريخ النشر: 13 February 2012
شبکة تابناک الأخبارية: قال سماحة الشيخ محمد حسن الحبيب في كلمة الجمعة اليوم "إن سقوط الشهداء واحدا تلو الآخر يكشف عن سياسة قمعية تعتمد البطش والإرهاب والقتل لإخماد حركة الشعوب المطالبة بحقوقها المشروعة والمكفولة عند جميع الشرائع والأديان".
 
مؤكداً على أن هذه السياسة لن تجدي نفعا لأن الشعوب قررت أن تستمر في المطالبة وأن تقدم التضحيات ولن تتوقف حتى تحصل على حقوقها كاملة.
 
وأشار إلى أنه من يعتقد أن لغة العنف والبطش مجدية في إخماد المطالبات السلمية فهو مخطئ ولا علاج إلا بالحوار المفضي إلى إعطاء كل ذي حق حقه حسب ما قال.
 
وقال إن "ما نراه اليوم على الصعيد الدولي أو الإسلامي أو العربي بل والمحلي أيضا يدعونا إلى العودة مجددا لقراءة السيرة العطرة لنبي الرحمة قولا وفعلا وتقريرا وقولبتها في مشروع يستهدف إزالة الأذى والإفساد عن واقع الأمة بل وعن واقع المستضعفين عموما".
 
وأضاف "إذا أردنا أن نتحدث عن الأرقام التي تتحدث عن الانتهاكات وعمليات القتل والسلب والإرهاب الصادرة من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والدول الغربية بالتعاون مع بعض الدول الإسلامية والعربية والتي حدثت خلال العقد الماضي للمسلمين في العراق ولبنان وأفغانستان وغيرهما وأخضعناها لقيم الأمة التي نزلت على قلب نبي الرحمة لوصلنا إلى نتيجة واحدة وهي إن السكوت على هذه الجرائم جريمة لا تغتفر وأن سياسة الصمت وغض النظر تكشف عن قلوب ابتعدت عن الرحمة بفعل حجب الأنا والذات والمادة".
 
وأشار إلى إن ما جرى في الأحداث المصاحبة للربيع العربي أمر مخز ومستنكر فالدماء لا تزال تنزف في مصر والعدوان لا يزال في اليمن والتفنن في إزهاق الأرواح لا يزال يفتك بأرواح الآمنين في البحرين والإرهاب لا يزال يعبث بأمن الناس في سوريا وكل ذلك يكون بتآمر بين وواضح.
 
وقال "مما يؤسف له أن وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية لا تحمل لنا إلاَّ الحض على الكراهية وبث سموم الطائفية والترويج للمخططات التي لا تخدم إلا أعداء الأمة مدعومة بسياسة رعناء حمقاء لا يعنيها شيئا سوى البقاء طويلا على سدة الحكم وإن كلف ذلك إهدار الثروات وإزهاق الأموال والتضحية بالكرامة والحرية والاستقلال".
 
كما أشار بقوله "إنني أعتقد جازما أن الرحمة ومنهج الرحمة المدعم بالحوار هو الحل الناجع لما نحن فيه فالعنف والبطش والحلول الأمنية ومحاربة الناس في أرزاقهم وعدم الاعتراف بالمذاهب المعمول بها في العالم الإسلامي... وغيرها من الأمور التي تندرج تحت بند الظلم والاضطهاد ومصادرة الحريات والحقوق العامة لن تأتي إلا بمزيد من الويلات على أمتنا".
رایکم
آخرالاخبار