۱۲۸۰مشاهدات
بيان في الذكرى السنوية الأولى لإنطلاق الثورة؛
ورفض إقامة حكم ليبرالي وعلماني في البحرين ورفض الإملاءات الأمريكية التي تطالب بإقامة حكم ليبرالي علماني على غرار النموذج التركي الأردوغاني...
رمز الخبر: ۷۲۲۰
تأريخ النشر: 12 February 2012
شبکة تابناک الأخبارية: نص بیان صدر في الذكرى السنوية الأولى لإنطلاق الثورة البحرينية:

بسم الله الرحمن الرحيم
الزحف الجماهيري إلى ميدان الشهداء (دوار اللؤلؤة) بالأكفان يوم الرابع عشر من فبراير القادم. راجعون .. عائدون .. في ذكرى إنطلاق ثورة 14 فبراير مهما كلف الثمن. لا للوصاية الأمريكية .. لا لإملاءات البيت الأبيض .. لا لإملاءات مايكل بوزنر. ميدان الحرية في المقشاع ليس كدوار اللؤلؤة وميدان الشهداء

إن يوم الرابع عشر من فبراير 2011م أصبح يوما تاريخيا في تاريخ الحراك السياسي في البحرين ، وسيبقى هذا التاريخ ذكرى نحييها كل عام من أجل الإستمرار في الثورة والإصرار على إسقاط النظام وقيام نظام سياسي جديد، ولذلك فإن يوم 14 فبراير 2012م القادم سيكون يوما تاريخيا ستزحف فيه جماهيرنا الثورية إلى ميدان الحرية والكرامة والشهادة لتشم مرة أخرى رائحة الدم القاني لشهداء الثورة وشهداء الحرية والقيم الإلهية والإسلامية والإسلامية ، والتي ستعطي زخما ثوريا من أجل إجتثاث جذور الأسرة الخليفية الفاسدة والمفسدة والديكتاتورية.

وقبل الذكرى الأولى للثورة خرجت مسيرات متعددة دعى إليها "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" أطلق عليها إسم "جمعة ميثاق اللؤلؤة وتفعيل الدفاع المقدس" ، وتندرج هذه المسيرات في سياق الإستعدادات الثورية للعودة الكبرى لميدان الشهداء تزامنا مع الذكرى الأولى لإنطلاق الثورة الشعبية في البحرين، وينظم شباب الثورة وفصائلها وفي طليعتهم الإئتلاف مهرجانات ثورية حاشدة في مختلف قرى وأحياء ومدن البحرين للعودة إلى دوار اللؤلؤة ورفع الشعارت التي نص عليها "ميثاق اللؤلؤة"الذي أطلقه الإئتلاف قبل أيام في قرية العكر. وقد قمعت قوات المرتزقة الخليفية المستوردة المسيرات والمظاهرات بصورة مفرطة  وأعادت قوات الإحتلال السعودي وقوات السلطة الخليفية تموضعها من جديد في دوار اللؤلؤة وأطرافه تأهبا لقمع مئات الآلاف من الحشود الجماهيرية التي قررت العودة إلى الميدان مهما كلف الثمن.

لقد أصبح دوار اللؤلؤة هذه الأيام شبيه بثكنه عسكرية إمتلئت أطرافه بترسانة عسكرية وجيوش تريد مواجهة شعب يطالب بالحرية والكرامة والعزة والتحرر من ربقة الإستبداد والديكتاتورية والحكم القبلي الخليفي المدعوم بقوات الإحتلال السعودي والمدعوم سياسيا وعسكريا وأمنيا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وسائر الدول الغربية الإستكبارية.

يا جماهيرنا الثورية في البحرين يا شبابنا الثوري البطل والمقاوم ..
لقد قررت جماهير شعبنا والقوى الشبابية الثورية وعلى رأسها "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" وسائر القوى السياسية والشخصيات الدينية والعلمائية والوطنية والحقوقية بالزحف بمئات الألوف إلى دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) في الذكرى الأولى لإنطلاق ثورة 14 فبراير المجيدة، والكل على قناعات ثابتة بأن دوار الحرية في المقشع ليس كدوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء)، ولن تقبل جماهيرنا الثورية بالوصايا والإملاءات الأمريكية ولن تخضع لضغوط ووصاية مايكل بوزنر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية الذي يطالب شعبنا والجمعيات السياسية بالبقاء في ما أطلق عليه ميدان الحرية في المقشاع وعدم التحشيد الجماهيري في ميدان اللؤلؤة.

إن أبناء الشعب ينددون وبشدة التدخل الأمريكي الفاضح ضد ثورة شعبنا المباركة، وقد إفتضح أمر الشيطان الأكبر أمريكا التي تدعي دعم الديمقراطيات والحريات في العالم العربي والإسلامي وتدعي دعم ربيع الثورات العربية، فالتدريبات العسكرية لقوات المرتزقة الخليفيين وقوات الحرس الوطني والجيش الخليفي في القاعدة العسكرية الأمريكية في الجفير من أجل قمع وإجهاض الثورة بات واضحا لشعبنا وللعالم بأنه تدخل صارخ وخطير، وقد إفتضحت أمريكا بتدريبها قوات المرتزقة لقمع ثورة 14 فبراير المطالبة بإسقاط النظام وحق تقرير المصير، ولذلك فإن شعبنا في البحرين بات يدرك بأن الحكومة الأمريكية الصهيونية لا زالت تدافع عن الديكتاتوريات الإستبدادية القبلية في العالم العربي، ولا يمكن بأي صورة من الصور الإستسلام للمشروع "البسيوصهيوأمريكي" التي تريد الولايات المتحدة إملائه على شعبنا للقبول بالحكم النازي الخليفي والبقاء تحت سلطة أعتى ديكتاتور فاشي وغاشم في التاريخ، ألا وهو الساقط حمد بن عيسى آل خليفة الذي إمتاز حكمه بالدموية والقمع وإمتاز بأن أصبح أحد أكبر مجرمي الحرب والمرتكب للمجازر ضد الإنسانية في البحرين.

إننا في اليوم الرابع عشر من فبراير في ذكرى تفجر ثورة شعبنا سوف نتوجه إلى دوار اللؤلؤة بالأكفان متوكلين على الله سبحانه وتعالى ولن نرهب الإرهاب الأمريكي والإرهاب والقمع الخليفي، ولن نرهب قمع قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة، فكلنا مع جماهير شعبنا على ثقة تامة بأن النصر حليفنا على الحكم الإستبدادي الذي إهتزت قواعده وأصبح منتهيا في ذاكرة شعبنا، فلن يبقى الحكم الملكي الشمولي ولن يقبل شعبنا بالتوريث ولا بالأسرة الخليفية التي لابد لها أن ترحل عن بلادنا إلى حيث أتت، فيكفي هؤلاء العصابات والقراصنة أن حكموا بلادنا لأكثر من قرنين من الزمن وشعبنا يطالب بحق تقرير مصيره وإقامة نظام ديني سياسي جديد ولن يقبل بشرعية حكمهم ولن يقبل بإصلاحاتهم السياسية مهما كان مستوى هذه الإصلاحات.

إن أبناء الشعب في البحرين يطالبون جماهير الشعب أن تطلق شعارات ثورية وفي طليعتها الشعب يريد إسقاط النظام ، ويسقط حمد يسقط حمد .. وشعارنا إلى الأبد يسقط حمد يسقط حمد .. ولا حوار مع القتلة والمجرمين، وأن يطلقوا شعار الموت لأمريكا والموت لبريطانيا، وحرق العلم الأمريكي ودمى الطاغية حمد والطاغية السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والهتاف بحق تقرير المصير وإقامة حكم ديني سياسي تعددي ورفض إقامة حكم ليبرالي وعلماني في البحرين ورفض الإملاءات الأمريكية التي تطالب بإقامة حكم ليبرالي علماني على غرار النموذج التركي الأردوغاني.

كما أننا نرى بأن حركة شعبنا في البحرين حركة لصحوة إسلامية أصيلة وهي إمتداد لربيع الثورات العربية التي تطالب بإسقاط النظام وإسقاط الأنظمة الإستبدادية من جذورها وإقامة نظام سياسي جديد على أنقاض الحكم الخليفي، وإن حركة شعبنا حركة شباب ثوري يسير على خطى العلماء الربانيين والمرجعية الدينية التي تدعم تحرر الشعوب ، فالعلماء الرساليين هم الضمانة الحقيقية لتأصيل الحركة التغييرية برؤية إسلامية رسالية أصيلة.

إن الشعوب هي من تقرر مصيرها بعيدا عن وصاية الأحزاب والجمعيات السياسية والأجندات السياسية الخاصة المرتبطة بالإمبريالية الأمريكية والغربية والشيطان الأكبر أمريكا ، وإننا نطالب شعبنا بإطلاق شعارات نابعة من أصالته ودينه وثقافته، كما طرح شعاراته منذ اليوم الأول لتفجر الثورة ومنها هيهات منا الذلة، ولن نركع إلا لله، ومثلي لا يبايع مثلك.

إن شعبنا يرفض حكم الطاغية يزيد حمد بن عيسى آل خليفة، ويرفض البقاء تحت وطأة حكمه الخليفي الفاشي ويطالب بإقامة حكم الله وبسط العدالة الإجتماعية والحريات والديمقراطيات في ظل نظام سياسي جديد ودستور جديد وإنتخابات حرة ونزيهة للبرلمان والحكومة المنتخبة ومجالس البلديات وأن تكون الوزارات السيادية في يد الشعب وأن يرحل آل خليفة عن البحرين مرغمين، فشعبنا لن يقبل بوجودهم بعد هذا اليوم.

إن قوى الإرهاب والظلام وشياطين الأرض ومعهم الحكومات الديكتاتورية السعودية والخليفية من أتباع الحكم الأموي يريدون أن يفرضوا علينا إملاءاتهم ووصايتهم والبقاء جاثمين على صدور أبناء شعبنا وسرقة ثرواته وخيراته ونفطه وأراضيه، وأن تبقى الولايات المتحدة الأمريكية مهيمنة على بلادنا عبر سفارتها وقواعدها البحرية في البحرين.

كما أن الإستعمار البريطاني والشيطان الأكبر أمريكا عبر سفاراتيهما يريدون أن يبقون على الوضع السياسي على ما هو عليه في البحرين بإبقاء الديكتاتورية والحكم القبلي الإستبدادي مهيمنا على شعبنا، بينما شعبنا يرفض رفضا قاطعا الوصاية الأمريكية والبريطانية ورافضا لبقاء الحكم الخليفي الذي أثبت بأنه حكما لميليشيات وعصابات قمعية ودموية تريد الإستمرار في السيطرة على شعبنا عبر القمع والإرهاب والبلطجية.

إن الذكرى السنوية الأولى لثورة 14 فبراير تأتي والأغلبية الشعبية الثورية في بلادنا تطالب بسقوط الطاغية حمد وحكمه الخليفي الإستبدادي وترفض البقاء تحت وطأة حكمه وحكم الأسرة الخليفية، فقد أثبت الطاغية الساقط حمد بأنه مجرم حرب وفاسق وفاجر وقاتل للنفس المحترمة وهاتك للأعراض والحرمات، وقد قام بهدم المساجد والحسينيات والمظائف وقبور الأولياء والصالحين بالتعاون مع قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة.

إن الذكرى السنوية الأولى لتفجر ثورة 14 فبراير نستقبلها وكل قوى المعارضة السياسية ومنها الجمعيات السياسية المعارضة وجماهيرها قد توصلت إلى قناعات ثابتة بإستحالة الإصلاح السياسي من تحت مظلة الحكم الخليفي، وأنه لا إصلاح في ظل بقاء البحرين وسيادتها تحت سيطرة الإحتلال السعودي، حيث أن البحرين أصبحت فاقدة للسيادة وأصبح آل خليفة موظفين لدى البلاط الملكي السعودي خصوصا بعد الإعلان عن إتحاد البحرين مع السعودية في الآونة الأخيرة.

إن السلطة الخليفية وبعد أن شعرت بسقوطها الحتمي إستدعت قوات الإحتلال السعودي في مارس من العام الماضي ، وها هي اليوم تسلم مفاتيح البحرين إلى المستعمر السعودي الجديد لكي تبقى البحرين تحت وطأة الحكم السعودي الديكتاتوري، ولكن شعبنا وجماهيرنا الثورية وشبابنا الثوري سوف يخرجون قوات الإحتلال السعودي ويسقطون الحكم الخليفي وسيقيمون حكما ونظاما سياسيا جديدا على أنقاض الحكم الخليفي ، فقد أصبح شعبنا واثقا من نفسه ومتوكلا على الله سبحانه وتعالى وعازما على التحرر من ربقة الظلم والإستبداد والقمع والحكم البوليسي والهيمنة الغربية والإستكبارية إلى الأبد.

إن شعبنا في البحرين وفي الذكرى السنوية الأولى لثورة 14 فبراير يسير نحو إنتصارات ومكاسب سياسية كبيرة ضد الحكم الخليفي وسيسقط حكم الطاغية حمد، فإذا كانت المطالبة بسقوط الحكم الخليفي قبل الرابع عشر من فبراير عام 2011م أمرا غير مألوفا ، فإنها أصبحت حتمية بعد تفجر الثورة وقد تأصلت في الذكرى السنوية الأولى للثورة ، فالأغلبية الساحقة لشعبنا هتفت أمس الجمعة بسقوط الطاغية حمد وطالبت بسقوط الحكم الخليفي ورفضت التعايش مع هذا الحكم.

لقد إنتهى الحكم الخليفي الديكتاتوري إلى الأبد وإننا واثقون تماما بإنتصار شعبنا وثورته المباركة وإن شعبنا أصبح مهيمنا على قراره السياسي وهو صاحب الساحة ولن يستسلم للوصاية الأمريكية الغربية، وإن تهديدات "ماكل بوزنر" ما هي إلا فقاعات ، وإننا نطالب الجمعيات السياسية المعارضة أن لا تستسلم لإملاءات هذا المجرم وغراب الشر إلى البحرين، فكما لم يستسلم شعبنا لمؤامرات "جيفري فيلتمان"، فإنه لن يستسلم لهذا المجرم ولن يستسلم للطبخة الأمريكية الصهيونية البسيونية للإصلاح السياسي الذي يبقي على الطاغوت والمجرم حمد في السلطة وإفلاته من العقاب مع رموز حكمه.

إن أمريكا وبريطانيا والصهيونية العالمية يسعون لإفلات الساقط حمد وولي عهده ورئيس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع وكبار المسئولين في الحكم الخليفي وقوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة من المحاكمة في محاكم جنائية دولية.

وأخيرا فإن أبناء الشعب يرون كما رأت سائر فصائل شباب الثورة والمعارضة بأن تصريحات "مايكل بوزنر مساعد وزير الخارجية الأمريكية" في إجتماعه مع الجمعيات السياسية المعارضة بالمنامة بأن الدعوات لرجوع الجماهير البحرانية إلى دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) تحريضا من قبل المعارضة، ما هي إلا بمثابة إعطاء ضوء أخضر للسلطة الخليفية بإرتكاب مجازر ومذابح قتل ضد جماهير شعبنا المصممة على العودة إلى الميدان، وإننا نرى بأن أي قطرة دم تسقط من أبناء شعبنا، وإن سقوط أي شهيد أو جريح يقع على عاتق ومسئولية البيت الأبيض والحكومة الأمريكية، وإن شبابنا الثوري وجماهيرنا الثورية سيكون لها حق الرد على المصالح الأمريكية وسفارتهم في المنامة وقوات المارينز في قاعدتها البحرية في الجفير.

كما أننا نحذر السلطة الخليفية من مغبة إرتكاب مجازر وجرائم حرب جديدة ضد شعبنا، فإن شبابنا الثوري سوف يرد بقوة على كل جرائم وسفك الدماء وزهق الأرواح  ، وإن مرحلة الدفاع المقدس سوف يتم تصعيدها بمختلف أنواع المقاومة المدنية ضد قوات المرتزقة وقوات الإحتلال السعودي بإذن الله.

إن شعبنا لن يقبل ببقاء الديكتاتورية والملكية الشمولية المطلقة بإصلاحات سياسية سطحية، بأن تبقى السلطات كاملة في يد الطاغية حمد أوغيره ، فإن الإصلاحات السياسية المزمع القيام بها تبقي على السلطة الخليفية جاثمة على صدورنا، وتبقي سلطات الطاغية حمد بهيمنته على الوزارات السيادية.

والجيش والأمن وأن يبقى ملكا صاحب صلاحيات مطلقة ويكون ملكا متجبرا في ظل ملكية شمولية مطلقة ترجعنا إلى المربع الأول إلى ما قبل الرابع عشر من فبراير 2011م، ولذلك فإننا نرفض هذه الإصلاحات القشرية والسطحية ونطالب بإسقاط النظام وإقامة نظام سياسي تعددي جديد.
رایکم