۱۶۳۲مشاهدات
رمز الخبر: ۷۱۷۸
تأريخ النشر: 06 February 2012
شبکة تابناک الأخبارية: قمر صناعي علمي جديد باسم'امل العلوم' ينطلق الى الفضاء وهو الاكثر تقدما من القمرين الاسبقين، وصاروخ كروز ـ ظفر ـ الذي يتم نصبه على السفن والطوربيدات والهيليوكوبترات، والانتهاء من صنع الانابيب والصفائح العالية التقنية في علوم الذرة ومعها الوقود النووي المطلوب للضخ في منشأة امير آباد للاغراض الطبية وعشرات الاختراعات العلمية العالية الدقة، وكل ذلك بايد وطنية ايرانية محلية، ووصول البلاد الى المرتبة الاولى في العالم الاسلامي والمرتبة 17 في العالم علميا وكل ذللك في ظل حصار محكم من اطراف معادلة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية ربما كان هو الدافع الاقوى لقائد الثورة الاسلامية الامام السيد

ثم ان تأكيد القيادة الايرانية العليا بانها تعيش في احسن اوقاتها، وانه ليس فقط لا ترى ان الثورة والنظام ليسا في ازمة ولا خوف عليهما من اي تهديد خارجي والذهاب الى حد القول: 'باننا نخبئ المفاجآت في سياق مواجهة التهديد بالتهديد وفي الوقت الذي نحدده نحن' ان دل على شيء فانما يدل على ان الاقليم في طريقه للانتقال من مرحلة الى اخرى مختلفة تماما!

انها بنظر العديد من المحللين والمراقبين والمتتبعين للحدث الايراني الكبير الذي يتفاعل على مسرح المنطقة منذ 33 عاما، المحطة الاكثر تحولا بين مشروع الهيمنة على'شرق اوسط' اراده رئيس الكيان الصهيوني جديدا يوما وارادته وزيرة خارجية الدولة الاحادية الهيمنة كبيرا وموسعا يوما آخر، وبين مشروع مصمم على الاطاحة بتلك الهيمنة والتحرر الناجز لشعوب المنطقة والذي لا يرى افقا لهذا 'الشرق الاوسط' الا ان يكون اسلاميا بامتياز وشطب الكيان الصهيوني من خارطة المنطقة كما شرحه تفصيلا صاحب الخطاب المحتفي بالذكرى السنوية لانتصار العرب على طواغيتهم!

هي ايضا المرة الاولى التي يكشف القائد العام للقوات المسلحة في ايران بان بلاده كانت شريكا فعليا في حربي الـ33 يوما اللبنانية والـ22 يوما الفلسطينية، بل والمرة الاولى التي يفصح فيها وبشكل شفاف على ان كل من يفكر في مناهضة الصهيونية وقتالها سيجد كل انواع الدعم المعنوي والمادي، ما يعني الكثير في افق السياسة الخارجية الايرانية المستقبلية! ثمة من وضع كلام قائد الثورة الاسلامية لاسيما القسم الموجه منه للرأي العام العربي في اطار معادلة ما بات يعرف هنا بالتحضير للمنازلة الكبرى التي طالما تداول ابعادها الواسعة المحللون والمراقبون المتتبعون لتطورات الاحداث في اقليمنا العربي والاسلامي!

حرب يجب ان يسبقها' تقطيع سلاسل كامب ديفيد من جانب الاخوة المصريين واستكمال ثورتهم عبر القطع مع الشيطان الاكبر' كما ورد في الخطاب المنعطف، وهي حرب باتت كذلك مكشوفة بين 'مثلث الكيان الصهيوني والغرب المتعجرف وبينه الاطلسي وعرب البترودولار الرجعيين' كما وصفهم صاحب الخطاب المفصلي وبين محور المقاومة والممانعة الذي بات يضم برأيه اضافة نوعية الا وهي ' شعوب الدول التي اسقطت طواغيتها وتلك التي تنتظر نصرها المظفر ولو بعد حين وفي مقدمها اليمن والبحرين'!

هي الحرب التي ينبغي ان يسبقها 'كشف الاعيب الغرب الاستعماري الذي يريد ركوب موجات اليقظة والصحوة اما لحرفها عن مسارها الاصلي الاسلامي او تحويلها الى ثورة مضادة او اغواء بعض اطرافها لاعادة ترميم ما قطعت اوصاله من شبكة الانظمة المستبدة والتابعة والفاسدة'!

هي الحرب التي ينبغي ان تحسم فيها'الجماعة الوطنية' في البلدان المنتصرة على طواغيتها او تلك التي تنتظر بان ما يقرر مسير ومسار الحرب والسلام على العدو الاجنبي وتابعه الصهيوني 'انما هو الحسم في نوع الاسلام المقترح على الناس ليحكم بينهم اسلام محمدي اعتدالي اصيل نابع من جوهر القرآن ويلامس الوجدان الجمعي للامة الباحث عن الجمع بين جناحي العلم والايمان او اسلام تلفيقي مغترب ومتغرب يترنح بين فكر تكفيري اوآخر علماني يجمع بينهما بالوكالة كما بالاصالة اسلام امريكي لطالما روجت له دوائر مثلث الصهيونية والرجعية العربية البترودولارية والامبريالية العالمية'!

هي الحرب التي لابد ان تستكمل فيها الكتل الجماهيرية الكبرى'ثقتها بنفسها وابتعادها عن حالة عقدة النقص او الدونية اوالغربة عن دينها كما حاول الغرب الاستعماري ان يروج لقرون خلت، وان تستعيد النخب وفصائل الحركة الثورية والاسلامية منها على الخصوص ثقتها بجماهيرها بالاضافة الى اقتناعها بان النصر ممكن ومتاح للمستضعفين مهما كانت عدة وعديد المستعمر واعوانه كبيرة ومدججة باسلحة الدمار الشامل وان انتصار القوي بالمادة ليس قدرا على الاطلاق، لا بل ان نجم هذا القوي بالحديد والنار صار يأفل مع كل يوم يمر على توسع قاعدة الصحوة واليقظة الاسلامية'!

انها الحرب التي ينبغي ان يسبقها استعدادات واسعة على مستوى الامة لتوحيد الصفوف 'بعقلية عابرة للمذاهب والطوائف والشرائع السماوية والاطياف والملل والنحل والاقوام مع احترام خصوصيات كل بلد او مجتمع دون افراط متعجرف او تفريط متغرب باي مبدأ من مبادئ الدين الحنيف'!

انها الحرب على كل اشكال التبعية للاجنبي او الاستقواء بالخارج على الداخل والانعتاق الكلي من حمأة'نهاية التاريخ' فتاريخ الحرية والتحرر بدأ من امة الدعوة ولابد ان ينتهي عندها والطريق هو نفسه طريق ذات الشوكة الذي ينبغي المضي فيه بحزم السالك الحصيف الجامع بين العقل والعشق الالهيين، بعد ان غادرت اوطاننا الغربة وصرنا امة تقرر مصيرها بنفسها وحان عصر الشعوب التي تريد ولابد ان يستجيب القدر!
رایکم