۵۹۰مشاهدات
وأشار أبو أحمد في سياق حديثه إلى أن المقاومة في الضفة المحتلة استفادت من التجارب التي واجهتها خلال الأعوام الماضية، وتكيَّفت مع الأوضاع الجديدة رغم الملاحقة المستمرة لقياداتها وكوادرها من قبل أجهزة أمن العدو الصهيوني والسلطة الفلسطينية على حدٍ سواء.
رمز الخبر: ۷۱۴
تأريخ النشر: 04 September 2010
شبکة تابناک الأخبارية: اعتبرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، يوم القدس العالمي الذي تم إحياؤه بالأمس بمسيرات حاشدة في الكثير من دول العالم ومن بينها فلسطين المحتلة، بمثابة صرخة المستضعفين في وجه قوى الشر والعدوان ومناسبةً كبرى تذكر شعوب الأمة بالقدس المغتصبة.

وأفاد مراسل وكالة أنباء فارس في غزة، أن الناطق باسم سرايا القدس أبو أحمد قال في سياق مقابلةٍ مطولة أجراها معه :" إن الإمام الخميني (رحمه الله) كان يمتلك بصيرةً نافذةً عندما خصَّ القدس وفلسطين بهذا اليوم المبارك، حيث أصبح هذا الاحتفال السنوي مناسبةً تدفع باتجاه تحشيد الطاقات من أجل تحرير القدس وإعادتها من جديد لحاضنة الأمة الإسلامية لتكون منارة الهدى لكل المقاومين والأحرار".

وثمَّن دور الجمهورية الإسلامية في دعم المقاومة الفلسطينية وقوى المقاومة في جميع أنحاء العالم، مؤكداً أن هذا الدور المميز لإيران يعطيها مزيداً من التقدير والاحترام في صفوف المستضعفين في الأرض.

وأشاد أبو أحمد بالدور المركزي لمرشد الثورة الإسلامية الإمام علي الخامنئي (حفظه الله) الذي التزم خط الإمام الخميني (طاب ثراه) في دعم قضايا الأمة، وكذلك بدور رئيس الجمهورية الإسلامية الدكتور محمود أحمدي نجاد الذي يتصدي بكل صلابة للحملات الأمريكية والغربية الظالمة للنيل من بلاده التي تشهد تقدماً علمياً وصناعياً متنامياً.

وفي سياق آخر كشف الناطق باسم السرايا النقاب عن قيام فصائل المقاومة الفلسطينية بإعداد صفوفها للمرحلة المقبلة، التي توقَّع أن تشهد تصعيداً كبيراً على الأرض باتجاه قطاع غزة أو أيٍّ من جبهات الممانعة أو المقاومة في المنطقة.

وأوضح أبو أحمد أن الهدف من وراء الإعلان عن تشكيل فصائل المقاومة في غزة لغرفة عمليات مشتركة مؤخراً، غرضه تعزيز جبهة المقاومة استعداداً للمرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية على ضوء بدء مفاوضات التسوية المباشرة في واشنطن مؤخراً.

وبيَّن أن "غرفة العمليات المشتركة ستأخذ شكلاً أكثر فعاليةً في ظل ما تمر به القضية الفلسطينية سيما مع انطلاق المفاوضات المباشرة التي تجري منذ سنوات طويلة دون تحقيق أي نتائج إيجابية لصالح الشعب الفلسطيني، ولذلك بات واجباً على المقاومة أن توحِّد جهودها في خندق الجهاد استعداداً للمرحلة المقبلة".

وأشار أبو أحمد في سياق حديثه إلى أن المقاومة في الضفة المحتلة استفادت من التجارب التي واجهتها خلال الأعوام الماضية، وتكيَّفت مع الأوضاع الجديدة رغم الملاحقة المستمرة لقياداتها وكوادرها من قبل أجهزة أمن العدو الصهيوني والسلطة الفلسطينية على حدٍ سواء.

وعلَّق على عمليتي المقاومة الأخيرتين في الضفة المحتلة وطريقة تنفيذهما وانسحاب منفذيها بسلامة، قائلاً: "من نفذوا العمليتين الأخيرتين يعملون بحرفية عالية، وهم بلا شك استفادوا كثيراً من التجارب السابقة التي مرت بها المقاومة في الضفة من عمليات اعتقال وملاحقة كان سببها الرئيس التنسيق الأمني بين الصهاينة وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، وبذلك اكتسب المقاومون في الضفة بالتحديد الخبرة لإبعاد أنظار العدو ومعاونيه عنهم".
رایکم
آخرالاخبار