۱۵۸۲مشاهدات
رمز الخبر: ۷۰۸۳
تأريخ النشر: 31 January 2012
قلت في نفسي أنه سيكون مثل بقية المؤتمرات ... خطابات روتينة وساعات إستراحة و... ولكن عنوان المؤتمر كان يُنبؤ بشيء آخر... الشباب والصحوة الإسلامية.. مؤتمر نظمه مجمع الصحوة الإسلامية العالمي في برج ميلاد بطهران، ذهبت إلى المؤتمر والسؤال يختلج في ذهني هل يكون مثل بقية المؤتمرات؟

قد أجابتني الأجواء الشبابية التي قد حضرت طهران من أنحاء العالم الإسلامي من جنوب شرق آسيا حتى منطقة البلقان في قلب أروبا.. هؤلاء الشباب كانوا يعبرون عن آرائهم وسط الخطابات الروتينية للقادة والمسؤولين من دون أي رادع وهذه هي الطبيعة الشبابية التي لاتهاب  التعبير عن نفسها في أية لحظة فهم لا ينتمون إلى حكومة ولا إلى وزارة  لكي يتحفظوا في الكشف عن أرائهم وهم الذين كانوا قد شاركوا في مظاهرات عدة وسط ساحاتهم فاتحين صدورهم أمام الرصاص.. كان الشباب الذين قد أتو من 73 دولة وهم أكثر من الف شاب متحمس يطلقون الشعارات التي كانوا يهتفون بها في ساحات التحرير والتغيير في بلادهم.

"الشعب يريد..." كان الشعار الأكثر إستخداما في القاعة وهذه المرة "الشعب يريد وحدة إسلامية".. هذا ما كان يعبر عنه الشباب بكل ألوانهم من الأسمر الأفريقي حتى الأشقرالأوروبي وكلهم شباب مسلم متحمس من بينهم من كان يحمل علم مصر ومن يحمل علم ليبيا وسط القاعة.. اللقاء مع قائد الثورة الإسلامية في إيران كانت محطة أخرى للمؤتمر وهناك كان خطابا لشاب بحريني أبكى الحاضرين متسائلا: هل تعلمون أننا غرباء في بلدنا؟

وأكد قائد الثورة وسط لهفة الشباب أن كل واحد منهم يحمل بشارة عظمى لمستقبل الأمة الإسلامية مشيرا الى ان البشرية تسير في منعطف تاريخي كبير وعلى اعتاب تحول عظيم، مضيفا: ان البشرية اجتازت جميع العقائد المادية بما فيها الماركسية والليبرالية الديمقراطية والقومية العلمانية، وهي تعيش مرحلة جديدة من اكبر مؤشراتها ايمان الشعوب بالله تعالى وطلبهم العون من القوة الالهية الازلية واعتماد الشعوب على الوحي.

وقد وصلت الحرارة الشبابية والحماس في الجلسة الختامية ذروتها إذ استطاع الكثير من الشباب من أنحاء العالم وبلغات مختلفة من العراق جنوبا وشمالا والسنغال وآذربايجان وطاجيكستان وتركيا وجزر القمر وليبيا واليمن ومصر و.. يعبروا عن آرائهم وسط ترحيب حار من قبل الحاضرين والتنديد بالكيان الصهيوني وأمريكا والديكتاتوريات في المنطقة وذكر أسماء الشهداء القدامى والجدد والتعبير عن تضحياتهم وغيرها من الكلمات الحماسية أصبحن سادة الموقف.

وأكد البيان الختمامي ان الصحوة الاسلامية هي وعد الهي صادق، وان المشاركة الشعبية الواسعة فيها وخاصة مشاركة الشباب في ساحة الجهاد، تعتبر من اهم عناصر الصحوة الاسلامية. وان القرن الحالي هو قرن الاسلام والروح المعنوية حيث تجاوزت البشرية جميع المدارس والايديولوجيات، ودخلت مرحلة جديدة تتسم بالتوجه الى الله والاستعانة به.

كما دعا المشاركون في المؤتمر، المجمع العالمي للصحوة الاسلامية الى مواصلة عقد مؤتمر الشباب والصحوة الاسلامية بمشاركة واسعة للعنصر النسوي، وتأسيس موقع اعلامي للصحوة الاسلامية على الانترنت، وتأسيس مركز للدراسات والابحاث الاستراتيجية حول الصحوة الاسلامية، وتشكيل مجلس تنسيقي لشباب العالم الاسلامي، وإطلاق قناة فضائية مستقلة او الاستفادة من القنوات التلفزيونية الموجودة لبث الاخبار والتقارير والتحاليل حول تطورات الصحوة الاسلامية.
رایکم