۱۱۹۷مشاهدات
إن حركة الصحوة الإسلامية المنبثقة عن التعاليم الإسلامية جعلت المجتمعات الإسلامية تدرك أهمية هذه الحركة في بناء الدولة، وتحقيق وحدة العالم الإسلامي، وأصبحت تبشر بمستقبل مشرق و وضاء لها.
رمز الخبر: ۷۰۷۹
تأريخ النشر: 31 January 2012
شبکة تابناک الأخبارية: اختتم مؤتمر الشباب والصحوة الإسلامية الدولي، الاثنين، أعماله في طهران باصدار بيان ختامي أعرب فيه المشاركون عن ارتياحهم للمكاسب التي حققتها الصحوة الإسلامية .

وتنفيذاً لقرارات المؤتمر الدولي الأول للصحوة الإسلامية الذي عقد بطهران، يومي 17و 18 سبتمبر/ أيلول 2011، انعقد المؤتمر العالمي للشباب والصحوة الإسلامية في طهران، في الخامس والسادس من ربيع الاول عام 1433 للهجرة، الموافق للتاسع والعشرين والثلاثين من يناير/ كانون الثاني عام 2012 للميلاد، وذلك بحضور أكثر من ألف من الشبان المثقفين والناشطين في مختلف الميادين السياسية و الثقافية والإعلامية وأعضاء التنظيمات والتيارات والإسلامية من أرجاء العالم كافة.

وخلال يومين من انعقاد المؤتمر التقى المشاركون بسماحة الإمام الخامنئي قائد الثورة الإسلامية، واستمعوا إلى كلامه التوجيهي الذي فتح آفاقاً جديدة، كما استمعوا لآراء المفكرين وأصحاب الرأي، وتبادل المشاركون وجهات النظر من خلال ست لجان تخصصية حول المحاور التالية:

1- الأسس النظرية والفكرية وأسباب تطور الصحوة الإسلامية وانتشارها.

2- تطبيق الإسلام، النماذج والانجازات، و دور الشباب.

3- الاستكبار العالمي، اميركا و الصهيونية، في مواجهة موجة الصحوة الإسلامية.

4- الشباب، المقاومة ، فلسطين و الصحوة الإسلامية.

5- الفرص والتهديدات التي تواجهها الصحوة الإسلامية.

6- الصحوة الإسلامية و آفاق المستقبل.

وأعرب المشاركون عن ارتياحهم للمكاسب التي حققتها الصحوة الإسلامية مؤكدين على ضوء الأفكار التي طرحت في الكلمات واللجان التخصصية، على ما يلي:

1- إن الصحوة الإسلامية هي وعد إلهي صادق وحقيقة قيمة، كما أن التواجد الجماهيري الواسع، و لاسيما تواجد الشباب يعد عاملاً محركاً لها في ساحة العمل و ميدان الكفاح و الجهاد، واحداً ومن أهم عوامل نهضة الصحوة الإسلامية.

2- إن القرن الجاري هو قرن الإسلام والقيم الروحية، لأن البشرية تجاوزت جميع المدارس والأيديولوجيات المادية، وبدأت عصراً جديداً ميزته التوجه إلى الله ومدرسة الوحي والإتكال على القدرة الإلهية التي لا تزول، وإن ضمان استمرار الحركة الإسلامية في المستقبل يكمن في التوكل عليه وإحسان الظن به، وعلى الحفاظ على الوحدة.

3- إن الثورة الإسلامية وقيادة الإمام الخميني، مجدد الإسلام العظيم في التاريخ الحديث، هي الملهمة للحركات الإسلامية والتي كان من آثارها ترسيخ الفكر الإسلامي.

4- إن السعي لتحقيق الاستقلال، والتحرر، والمطالبة بالعدالة، والحفاظ على الكرامة الإنسانية، والوقوف بوجه الاستبداد والاستعمار، و رفض التمييز القومي والعنصري والطائفي هي من جملة الخصائص الرئيسية التي تميزت بها حركة الصحوة الإسلامية.

5- إن إبقاء الشباب في طليعة الحراكات الشعبية، و ضرورة الحفاظ على حركة الصحوة الإسلامية واستمرارها، يستلزم أن يؤدي الشباب بكل ما لديهم من طاقة هائلة، دورهم الفاعل والمؤثر في مسيرة التنمية الاقتصادية والتقدم العلمي والتقني، وفي إدارة المجتمعات الإسلامية.

6- إن حركة الصحوة الإسلامية المنبثقة عن التعاليم الإسلامية جعلت المجتمعات الإسلامية تدرك أهمية هذه الحركة في بناء الدولة، وتحقيق وحدة العالم الإسلامي، وأصبحت تبشر بمستقبل مشرق و وضاء لها.

7- إن دور القوى العالمية في قمع الانتفاضات الجماهيرية و محاولاتها لاحتواء الحركة الإسلامية وحرف حركة الصحوة الإسلامية عن مسارها الصحيح لضمان مصالحها اللاشرعية بات أمراً واضحاً ومعروفاً. لهذا فإن التحلي بالوعي واليقظة حيال المؤامرات والمراقبة الواعية لمكائد وسياسات الاستكبار العالمي والصهيونية العالمية وكشفها في الوقت المناسب يعتبر من أولويات و ضرورات حركة الصحوة الإسلامية.

8- لقد أبرزت هزيمة إميركا وقوات الاحتلال في العراق وأفغانستان، والانتصار الذي حققته المقاومة في لبنان وفلسطين ضد الكيان الصهيوني، قوة الإيمان وصمود الشعوب المسلمة في المنطقة، وبعثت بالأمل من جديد لنجاح حركة الصحوة الإسلامية ضد الاستبداد والتدخلات الأجنبية.

9- إن في غضب أعداء الإسلام وانفعالهم قبال حركة الصحوة الإسلامية لدليل واضح على قدرة الإسلام ومكانته المؤثرة والفاعلة في العالم.

10- إن الإعلام الغربي الرامي إلى التخويف من الإسلام وتقديم صورة مشوهة أو قاتمة عن القيم الدينية وحركة الصحوة الإسلامية، إلى جانب تضخيم قدرات الصهيونية الدولية وإمكاناتها، يعد كل ذلك وسيلة مكشوفة لإلقاء الرعب في الرأي العام الإسلامي وخاصة لدى الشباب ما يتطلب الوعي واليقظة والتخطيط لإحباط هذه المؤامرة.

11- إن قضية فلسطين و المقاومة الإسلامية العظيمة ضد الكيان الصهيوني في فلسطين باعتبارها القضية المركزية للعالم الإسلامي تعد اليوم أحد أسس حركة الصحوة الإسلامية لما تلعبه من دور أساسي في المسيرة التكاملية لهذه الحركة، وهي في نفس الوقت قد تأثرت بإنجازات هذه النهضة الشاملة في العالم الإسلامي.

12- إن بروز خلافات في صفوف الثوار، والنزاعات القومية والمذهبية والقبلية والحدودية من شأنها أن تضعف الإسلام وتمنح الأعداء فرصة لتنفيذ مؤامراتهم ضد المسلمين. لذلك من الضروري أن يعترف الجميع، ولاسيما الشباب، بوجود الإختلافات والفوارق، وإدارتها، تجنبا للوقوع في فخ مثل هذه الصراعات أو التكفير وتخطئة الآخرين «ولاتنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم".

13- إن الإعتدال والعقلانية من العوامل الهامة في الانتصارات الأخيرة التي حققتها التيارات الإسلامية في دول المنطقة، والتي تضمن استمرارها وانتشارها. لذلك يؤدي التطرف والأفكار المتطرفة إلى تشويه الصورة الحقيقية للإسلام، ويمهد الطريق لتدخل القوات الأجنبية.

14- إن الالتزام بمعايير و مبادئ حقوق الانسان و صيانتها، ومن بينها تحكيم سيادة الشعب الإسلامية هي من المطالب المحقة للأمة الإسلامية، و لاسيما الشباب، وعليه فإن الالتزام بالمبادئ و القيم الحقيقية لحقوق الانسان يتعارض مع التحلل الخلقي المشهود في المجتمعات الغربية، ومن الضروري أن يكون الشباب في العالم الإسلامي على حذر من التداعيات المدمرة له.

15- من الضروري بعد انتصار حركة الصحوة الإسلامية في بعض دول المنطقة أن تتسلم القوى الثورية المؤمنة إدارة شؤون المجتمع، وأن تستبعد العناصر التابعة للقوى الأجنبية وللأنظمة البائدة من المؤسسات ذات الأهمية في الدولة.

16- إن الشباب المسلم يعاهد الإخوة والأخوات الشهداء في أرجاء العالم الإسلامي كافة، ببذل ما في وسعه لتحقيق التقدم و نيل الاستقلال العلمي و الثقافي و السياسي و الاقتصادي و الفني في العالم الإسلامي، والإتكال على الإيمان والإلتزام الديني الأصيل ومطالبة الحق، ومن خلال السعي الحثيث والعمل المتواصل و تعزيز روح الأمل و قوة الإبداع.

17- يطالب المشاركون في المؤتمر قيام المجمع العالمي للصحوة الإسلامية بدراسة ما يلي واتخاذ القرار بشأنه:

1- الاستمرار في عقد المؤتمرات الشبابية للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية، مع تأكيد زيادة حضور المرأة في المؤتمرات القادمة.

2- إيجاد شبكة للتواصل الاجتماعي في الفضاء الإفتراضي بهدف تحقيق التواصل و تعميق الرؤي وتبادل التجارب بين الشباب في العالم الإسلامي.

3- إطلاق موقع لإيصال المعلومات على الإنترنت بعنوان الصحوة الإسلامية لإفادة الشباب المسلم منه.

4- تأسيس مركز للدراسات والبحوث الإستراتيجية في مجال الصحوة الإسلامية.

5- قيام المجمع العالمي للصحوة الإسلامية بإيجاد مجلس تنسيقي للشباب في العالم الإسلامي.

6- إطلاق فضائية مستقلة أو توظيف الفضائيات الفعالة، بهدف نشر الأخبار والتقارير والتعليقات السياسية السليمة عن تطورات حركة الصحوة الإسلامية.

وأشاد المشاركون في المؤتمر بالمواقف الحكيمة لسماحة أية الله العظمى الإمام الخامنئي قائد الثورة الإسلامية حفظه الله، كما أشادوا بالخطوات القيمة التي اتخذها سماحته دفاعاً عن حياض الإسلام والمسلمين في مختلف المجالات، وأعربوا عن شكرهم لمبادرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعقد المؤتمر العالمي للشباب والصحوة الإسلامية و لكرم الضيافة و الاستقبال الحار الذي لقيه الضيوف.
رایکم