شبکة تابناک الأخبارية: قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل إن الأمة الإسلامية في حاجة إلى مشروع يوحدها، وأكد في لقائه بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن مصر قادرة ومؤهلة لهذا الدور، وفي الأثناء تلقى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية دعوة لزيارة إيران.
ونقلت الوکالات في القاهرة، أنس زكي عن مدير الدراسات الفلسطينية بالقاهرة، إبراهيم الدراوي، أن مشعل بحث والطيب في لقائهما أمس الثلاثاء التطورات الفلسطينية إضافة إلى الدور الريادي للأزهر الذي أصدر من جانبه بيانا يدين احتلال متطرفين صهاينة لقبر النبي يوسف عليه السلام بمدينة نابلس الفلسطينية.
وفي اللقاء قال شيخ الأزهر إن انفتاح الأزهر ورعايته للتعددية الفكرية في إطار الإسلام هو الذي ساعد على بقائه شامخا عبر التاريخ.
من جانبه، عبر مشعل عن سعادته بالدور الإصلاحي المتنامي للأزهر في توضيح حقائق الفكر الإسلامي المعتدل, وعبر عن أمله بأن يكون الأزهر مثالا يحتذى به في العالم الإسلامي خاصة في رعايته لملتقيات تجمع الأطياف المختلفة وتعطي فرصة للنقاش والتوافق الحر.
في الوقت نفسه، أعرب مشعل عن الحاجة إلى مشروع عربي موحد للأمة، مؤكدا أن مصر قادرة ومؤهلة لهذا الدور، وأن العالم الإسلامي بات يمتلك تجارب لا يستهان بها، وهو في حاجة للاستفادة من منهج الأزهر الشريف .
وشهد توجيه شيخ الأزهر دعوة لمشعل لحضور مؤتمر سيعقد بالقاهرة خلال مارس/آذار المقبل عن القدس بهدف التأكيد على دعم القدس والحفاظ على مقدساتها.
جولة هنية
من جهة ثانية تلقى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية ، أمس الثلاثاء، دعوة رسمية لزيارة إيران.
وقال الناطق باسم حكومة حماس المقالة، طاهر النونو، إن هنية تلقى رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تضمنت دعوة رسمية لزيارة الجمهورية الإسلامية.
وأضاف أن الرسالة انطوت على التهنئة بمناسبة حلول ذكرى انتصار المقاومة في الحرب الإسرائيلية على غزة أواخر العام 2008، والتي دامت 23 يوما وخلّفت أكثر من 1400 شهيد.
وكان هنية أعلن أنه سيقوم نهاية الشهر الجاري بجولة خارجية هي الثانية له، تشمل قطر وإيران ودولا عربية وإسلامية أخرى، بعد جولة خارجية أولى له منذ العام 2007 شملت مصر وتركيا وتونس والسودان وقطر والبحرين.