۸۲۲مشاهدات
"الوقت يمضي، وفرنسا ستقوم بكل ما بوسعها لتجنب تدخل عسكري لكن هناك حلا وحيدا لتجنبه هو نظام عقوبات أقوى وأكثر حزما يمر بوقف شراء النفط الإيراني من قبل الجميع, وتجميد أرصدة البنك المركزي الإيراني".
رمز الخبر: ۷۰۰۲
تأريخ النشر: 21 January 2012
شبکة تابناک الأخبارية: حذرت فرنسا والإمارات اليوم الجمعة من عواقب تصعيد عسكري محتمل ضد إيران التي قال الرئيس الفرنسي إن ضربها بغية حملها على وقف برنامجها النووي قد يفجر حربا وفوضى يتعديان حدود المنطقة.

وقال ساركوزي أمام حشد من الدبلوماسيين في باريس إن تدخلا عسكريا في إيران "لن يحل المشكلة بل قد يؤدي إلى الحرب والفوضى في الشرق الأوسط والعالم"، مؤكدا أن فرنسا ستفعل ما بوسعها لتجنب تدخل عسكري.

وأضاف "الوقت يمضي، وفرنسا ستقوم بكل ما بوسعها لتجنب تدخل عسكري لكن هناك حلا وحيدا لتجنبه هو نظام عقوبات أقوى وأكثر حزما يمر بوقف شراء النفط الإيراني من قبل الجميع, وتجميد أرصدة البنك المركزي الإيراني".

وفي انتقاد مبطن لروسيا والصين اللتين تعارضان بشدة فرض عقوبات إضافية على إيران في مجلس الأمن مثلما تعارضان استخدام القوة ضدها, قال ساركوزي إن "هؤلاء الذين لا يريدون تعزيز العقوبات على نظام يقود بلاده إلى كارثة مع امتلاك السلاح النووي، سيتحملون مسؤولية مخاطر اندلاع عمل عسكري".

وقال ساركوزي إن السلام يمر عبر عقوبات مشددة على إيران لتجنب خطر التصعيد الدموي, مضيفا أنه يتعين إرغام القادة الإيرانيين على التفاوض بجدية قبل فوات الأوان.

موقف الإمارات
وفي موقف مشابه لموقف الرئيس الفرنسي, نبه وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد اليوم إلى مخاطر التصعيد في المنطقة.

ورحب الوزير الإماراتي بتصريحات أدلى بها أمس نظيره الإيراني علي أكبر صالحي, وقال فيها بالخصوص إن السلام والهدوء بالمنطقة يصبان في مصلحة الجميع, وإن إيران لم تسع قط إلى غلق مضيق هرمز.

وقال عبد الله بن زايد في تصريح نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "يهمنا أن يسود الاستقرار فى المنطقة ولا نريد شيئا ينغص على الاستقرار في المنطقة".

وأضاف "هناك جهد يبذل من الجميع من أجل العمل على الاستقرار, ومن المهم الابتعاد عن أي تصعيد, ونؤكد على استقرار المنطقة. أحيي تصريحات زميلي وزير الخارجية الإيراني بالابتعاد عن أي تصعيد".

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد انتقدت في وقت سابق تهديد طهران بغلق مضيق هرمز في حال فرض الغرب حظرا على صادرات النفط الإيرانية. وفي المقابل انتقدت طهران إعلان السعودية استعدادها لزيادة إنتاجها النفطي لتعويض النفط الإيراني.

وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أعلن في وقت سابق أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي توصلوا إلى اتفاق مبدئي يقضي بفرض حظر نفطي على إيران, ويتوقع أن يعلن الاتفاق الاثنين المقبل.

بيد أن سفير إيران لدى روسيا محمد رضا سجادي استبعد اليوم فرض حظر نفطي على بلاده, قائلا إن لديها زبائن تقليديين لن يتوقفوا عن شراء النفط منها.

محادثات إسرائيلية أميركية
وتزامن تحذير فرنسا والإمارات من تصعيد عسكري في الخليج مع محادثات عسكرية إسرائيلية أميركية يتصدرها الملف النووي الإيراني.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي في تصريح له خلال زيارة استغرقت بضع ساعات إلى إسرائيل إن هناك مواضع اهتمام مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل, وتحدث عن ضرورة تعزيز العمل المشترك بين واشنطن وتل أبيب في هذا التوقيت الذي وصفه بالحيوي.

والتقى ديمبسي الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز, ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو, ووزير الدفاع إيهود بارك وقائد الأركان الإسرائيلي بيني غانتس.

وفي مقابلة معه يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال ديمبسي إنه لا يعلم ما إذا كانت إسرائيل ستخطر الولايات المتحدة مسبقا إذا قررت القيام بعمل عسكري منفرد ضد إيران، واعترف أيضا باختلافات في الرؤية بين البلدين بشأن السبيل المثلى للتعامل مع إيران وبرنامجها النووي.

وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا قال أمس إن قوات بلاده مستعدة للتصدي لأي محاولة إيرانية لغلق مضيق هرمز. وتقول إدارة الرئيس الأميركي بارك أوباما إنها تفضل الدبلوماسية في التعامل مع الملف النووي الإيراني, لكنها لا تستبعد تماما الخيار العسكري.

أما إسرائيل -التي ترجح تقارير متواترة أن تقدم في لحظة ما على ضرب المنشآت النووية الإيرانية- فقال وزير دفاعها إن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على المنشآت الإيرانية لا يزال بعيدا. ونفى معلومات مفادها أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا لمنع إسرائيل من مهاجمة ايران.


رایکم
آخرالاخبار