۳۰۷مشاهدات
وأشار رجب إلى تعرض الجمهورية الإسلامية لسلسلة طويلة مما تسمى بـ"العقوبات الاقتصادية"؛ والتي خرجت منها جميعاً أكثر إصراراً وعزيمة على تحدي الغرب وإرادته الاستعمارية.
رمز الخبر: ۶۹۶۵
تأريخ النشر: 17 January 2012
شبکة تابناک الأخبارية: أجمع خبراء اقتصاديون وآخرون مختصون في الجانبين الأمني والعسكري، على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قادرةٌ على كسر هيبة أمريكا في المنطقة وسحق محاولاتها المسعورة لتشديد حصارها عليها بهدف ثنيها عن مواصلة تقدمها التكنولوجي وخاصةً في مجال الطاقة النووية.

وأفاد مراسل وكالة أنباء فارس في غزة، أن أولئك الخبراء أكدوا في أحاديث منفصلة بأن إرادة قيادة الجمهورية الإسلامية وعزيمة الشعب الإيراني وصموده ستُفشل المخططات الصهيو- أمريكية السوداء بقوة.

فقد شدد الخبير الاقتصادي الفلسطيني الدكتور معين رجب، على أن التلويح الغربي المستمر بتشديد الحصار على إيران لن يقود إلى أي نتيجة تذكر.

وأشار رجب إلى تعرض الجمهورية الإسلامية لسلسلة طويلة مما تسمى بـ"العقوبات الاقتصادية"؛ والتي خرجت منها جميعاً أكثر إصراراً وعزيمة على تحدي الغرب وإرادته الاستعمارية.

ويبدي هذا الخبير الفلسطيني؛ انبهاره من القدرة الإيرانية العالية على التصدي للحصار الغربي وإفشال أهدافه، موضحاً أن الجمهورية الإسلامية تسير وفق إستراتيجية اقتصادية قادرة على التكيف مع مختلف الظروف وتوظيف ما هو متاح من موارد لتحقيق انجازات واضحة وملموسة.

وقال:" إن إيران لديها الاستعداد الكافي لمواجهة المخططات المعادية لها سنواتٍ طويلة"، لافتاً إلى أن هنالك مجموعة عوامل تتيح لها ذلك الأمر؛ من أبرزها: مساحتها الواسعة، حدودها الطويلة، علاقاتها الجيدة بجيرانها، إطلالتها على الخليج الفارسي وسيطرتها على مضيق هرمز.

من جانبه، أكد الخبير العسكري اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي أن تهديد الجمهورية الإسلامية بإغلاق مضيق هرمز؛ سيكون بمثابة ضربة قاسمة للحصار الذي حاول الغرب تشديد حلقاته على إيران بهدف إرهاقها اقتصادياً لتسهيل مهاجمتها عسكرياً.

وقال الشرقاوي: "الإيرانيون لن يسمحوا بأن يصل الغرب لمبتغاه الرامي لإرهاقهم اقتصادياً لتسهيل الهجوم العسكري على بلادهم"، مشيراً إلى أن "طهران استفادت كثيراً من أخطاءٍ حدثت في الماضي القريب".

ويسعى الغرب وبالتحديد أمريكا لفرض عقوبات على العائدات النفطية الإيرانية التي تشكل 80 % تقريباً من إجمالي صادرات البلاد؛ حيث تصدر الجمهورية الإسلامية يومياً 2.2 مليون برميل نفط.
وأوضح اللواء المتقاعد الشرقاوي أن طهران استخلصت العبر الكافية من الحصار الأمريكي ضد نظامي الرئيس العراقي السابق صدام حسين والعقيد الليبي المخلوع معمر القذافي، الذي أرهق هذين البلدين اقتصادياً.

ونوه الشرقاوي إلى أن قدرات إيران في المنطقة تفوق القدرة الأمريكية، موضحاً أن "القدرة الأمريكية تعتمد على عملائهم الإقليميين، وحلفاء كيان الاحتلال "الإسرائيلي" من الدول العربية".

وبيّن هذا الخبير العسكري الفلسطيني، أن أمريكا تخشى من أن تنفذ إيران تهديدها بإغلاق مضيق هرمز كون ثلثي كمية النفط التي تحصل عليها دول الغرب تمر عبره.

وتوقّع الشرقاوي نشوب حرب بين إيران وأمريكا أو أداتها في المنطقة – في إشارةٍ لـ "إسرائيل"-، مثنياً على استعداد الشعب الإيراني للتضحية والتقشف وربط الأحزمة على البطون من أجل كسر قوة الإرهاب الأمريكي والانتصار عليه.
بدوره، لفت الخبير في الشؤون الأمنية هاني البسوس إلى أن هنالك حرباً باردة تدور رحاها حالياً بين طهران من جهة وواشنطن و"تل أبيب" من جهةٍ أخرى.

وقال:" إن إيران فرضت نفسها كقوة موجودة في المنطقة، ولن تستطيع أمريكا و"إسرائيل" منعها من ممارسة سيادتها"، منوهاً إلى أن التهديد بإغلاق مضيق هرمز يندرج في إطار احتفاظ إيران بحقها في الدفاع عن نفسها وممارسة سيادتها.

وأشار البسوس إلى أن أمريكا تخشى من قيام إيران بإغلاق المضيق الحيوي، غير مستبعدٍ المواجهة بين طهران وواشنطن؛ والتي أوضح أنها ستلحق آثاراً كارثية على المنطقة برمتها في حال نشوبها.
رایکم