۶۶۴مشاهدات
رمز الخبر: ۶۸۸۷
تأريخ النشر: 12 January 2012
شبكة تابناک الاخباریة: الايمان بالمبادىء ووعي الشعب بالمسؤوليات المصيرية، كانا ومازالا مفتاح كل النجاحات والمكاسب والانجازات التي حققتها الجمهورية الاسلامية الايرانية طيلة الاعوام الـ (33) الماضية، كما جسدا حقيقة القوة الخارقة التي يمكن ان تصنعها الارادة الجماهيرية المتمسكة بالعقيدة والدين الحنيف، وما ينتج عنها من ابداعات خلاقة تعجز القدرات المادية عن التوصل اليها اذا لم تكن لصيقة بالتسليم والخضوع للمشيئة الالهية التي توفر تعلات الكينونة {انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون}.

وفي كلمته بجموع علماء الدين وطلبة الحوزات العلمية من مدينة قم المقدسة، حاضرة حماية الشريعة والفقاهة ومبدأ انطلاق الثورة الاسلامية، نوه قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام خامنئي (دام ظله) بالتلازم الوثيق بين صلابة تمسك نظامنا الاسلامي  بالثوابت العقائدية، والتفاف الشعب الايراني حول المبادئ الاصيلة لثورته التحررية، الامر الذي قاد حتى الآن الى تحطم كل المؤامرات الاميركية والاوروبية والصهيونية على صخرة هذا التلازم المصيري، وفشل الاستكبار العالمي في جميع مشاريعه الشيطانية لبث الفرقة والوهن والتراخي في نفوس هذا الشعب المؤمن المجاهد، وبالتالي عجزه عن تفكيك الوحدة الوطنية، أو التسلل الى ثغرات يمكن من خلالها ضرب هذا التلاحم من الداخل.

 لقد قدمت ايران تجربة اسلامية فذة في الحكم والمشاركة الجماهيرية في صناعة القرار وقد أجرت الجمهورية الاسلامية أكثر من 30 عملية انتخابية على مستوى رئاسة الجمهورية والبرلمان ومجلس خبراء القيادة، وسجل الشعب الايراني خلال غالبية هذه الانتخابات ملاحم تدعو للفخر والاعتزاز والغبطة، كونها عبرت عن سيادة الشعب الدينية، أي التقارن بين الارادة الجماهيرية الواعية والالتزام بالمبادىء الاسلامية، اللذين تجليا في المحصلة باتباع الشعب لتوجيهات الولي الفقيه، باعتباره الأمين المفترض الطاعة على جميع التفاصيل والمجريات الخاصة والعامة في الجمهورية الاسلامية، والمخول دينياً لحماية حقوق المواطنين والدفاع عن التطلعات العليا للامة الاسلامية كافة.

 في ضوء هذه الصلاحية شدد القائد السيد علي خامنئي، على وجوب اجراء الانتخابات النيابية القادمة (بداية آذار 2012)، في أروع صورها، لأن ذلك سوف يشكل الرد الشعبي السيادي المبدئي الحازم على المخططات والاحلام والأماني الخبيثة التي تعتمل في صدور من سماهم سماحته بـ "الاشرار الذين يحسبون بأن النظام الاسلامي يعيش ظروف سنوات الحصار والتضييق على الرعيل الأول للمؤمنين في شعب ابي طالب (رض)، على حين ان الشعب الايراني يحيا بالوقت الحاضر نشوة الانتصارات وتعاظم الهيبة التي تحققت للاسلام المحمدي الأصيل في اعقاب معركة بدر الكبرى وفتح خيبر".

 لقد وجهت ايران طيلة العقود الماضية الكثير من الرسائل والمواقف الدالة على أنها قوة الاسلامية خيِّرة، تسعى لحماية الاستقلال والسيادة والامن الوطني على قاعدة القانون الدولي والمعاهدات الأممية.

 والدالة على أنها قوة اسلامية حريصة على الأمن والسلم الاقليميين والدوليين، لاتزايد في ذلك علی أحد.

 والدالة أخيرا وليس اخراً على أنها قوة اسلامية لا تخضع للغة الغطرسة والطغيان والابتزاز، حتى وان تكالبت عليها قوى الشر كافة، ومارست عليها أقسى وأحقد الضغوط والعقوبات والسلوكيات الاستكبارية.

 المؤكد ان الجمهورية الاسلامية اليوم ليست هي قبل اكثر من 32 سنة، والشواهد العينية التي تظهر بين فترة وأخرى وأمام العالم كله، تثبت حقيقة أن طهران قوة اسلامية دولية، تزخر بالكثير من الطاقات الظاهرة فضلا عن الكامنة، كما ان التجارب العملية برهنت يوماً بعد آخر على تنامي قدراتها الذاتية، وامتلاكها نواصي العلوم والتقنيات الحديثة ولاسيما في المجال النووي السلمي وعالم الفضاء والجهوزية الدفاعية الشاملة، بل وايضاً امتلاكها زمام التحكم بامدادات الطاقة عبر مضيق هرمز.

 وازا ذلك ليس من الغرابة  فی شیء أن تكون طهران مثار السجالات العنيفة وغير المتوازنة داخل الدوائر الغربية التي بدأت تشتم وتلعن بعضها بعضا، كونها تشعر بالخيبة والمذلة جراء هزائمها المخزية التي منيت بها بشكل خاص اميركا واوربا واسرائيل، على خلفية انهيار تحركاتها ومشاريعها الجهنمية نتيجة للدور الاسلامي الايراني العملاق في المنطقة والعالم .
رایکم