۵۹۷مشاهدات
من جانبه أعلن مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة انه سيستأنف اعمال البناء اعتباراً من الخميس في مستوطنات الضفة رداً على الهجوم، من دون ان ينتظر انتهاء مفاعيل القرار الحكومي بتجميد التوسع في هذه المستوطنات في السادس والعشرين من ايلول/سبتمبر.
رمز الخبر: ۶۸۳
تأريخ النشر: 03 September 2010
شبکة تابناک الأخبارية - حسن حجازي: 01/09/2010 استقطبتِ العمليةُ التي نفذتها المقاومةُ الفلسطينية وادت الى مقتلِ اربعةِ مستوطنينَ ردودَ فعلٍ اسرائيليةً ركزت على محاسبةِ الفاعلينَ ومحاولةِ استغلالِها للتأكيدِ على الثوابتِ الاسرائيليةِ في مفاوضاتِ التسويةِ مع الفلسطينيينَ، كما اكدت المواقفُ الاسرائيليةُ عجزَ الاجراءاتِ الامنيةِ عن منعِ مثلِ هذه العمليات.
 
وعدٌ "بمعاقبة المسؤولين عما اسماه سفكَ دماء المدنيين الاسرائيليين"، اطلقه رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو من واشنطن، رداً على عملية كريات اربعة التي ادت الى مقتل اربعة مستوطنين صهاينة.

نتنياهو استغل العملية للتأكيد على انه سيضع  امنَ اسرائيل في صميم المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين التي تبدأ في الثاني من الشهر الجاري.

وقال بنيامين نتنياهو رئيس وزراء العدو الصهيوني: "اريد ان اوضح اننا لن نتخلى عن دماء مواطنينا وسنصل الى القتلة وسنعاقبهم ونعاقب مرسليهم".
 
وتفاوتت المواقف الصهيونية الاخرى بين الدعوة الى الاستمرار في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية على قاعدة نبذ ما يسمى الارهاب، وفق ما عبر رئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز ورئيسة حزب كاديما المعارض تسيبي ليفني، والدعوةِ الى مواصلة بناء المستوطنات وخوض التسوية مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة، بحسب تعبير رئيس الكنيست رؤوفن رفلين.

المستوطنون الذين يقومون في العادة بممارسات ضد الفلسطينيين، استغلوا عملية كريات اربع، وقاموا بقطع الطرقات عليهم، ورشقوا سياراتهم بالحجارة، وسط دعوات للانتقام وقطع المفاوضات في واشنطن.

وقال مستوطن صهيوني: "هذا ما يحصل عندما تفتحون الطرق امام الفلسطينيين وتطلقون سراح المخربين، يجب ان لا تعطوا القَتَلة المال والسلاح والارض انما يجب قتلهم".

اما يئير ليئور المتحدث باسم مستوطنة بيت حجاي فقال: "حكومة اسرائيل هي التي اوصلتنا الى هذا الوضع وعليها الانسحاب من المفاوضات المباشرة".

من جانبه عزز جيش الاحتلال اجراءاته الامنية في المنطقة، وتوقع المزيدَ من العمليات.

وقال رئيس اركان جيش الاحتلال غابي اشكنازي: "نحن نعمل في عدة اتجاهات منذ وقوع الهجوم وسنواصل بذل كل جهد حتى نمسك بالمخربين الذين نفذوه".

واعترفت مصادر جيش الاحتلال بفشل المعلومات الاستخبارية في منع مثل تلك الهجمات، وشددت على انه على الرغم من الضربات القاسية التي تعرضت لها بنية حركة حماس في الضفة الغربية، فانها لم تفقد كامل قدرتها وهي لا تزال قادرة على شن هجمات ضد اهداف اسرائيلية .
 
العدو متأهب في الضفة الغربية
هذا ووضعت القوات الصهيونية في الضفة الغربية المحتلة في حالة تأهب، غداة عملية المقاومة الفلسطينية الذي تبنته حركة حماس.

واغلقت هذه القوات اجزاء من الضفة الغربية، ويقوم جنود العدو بعمليات تفتيش من منزل الى منزل في قرى قضاء الخليل قرب مستوطنة كريات اربع.

 وبينما قال مسؤولون أمنيون في السلطة الفلسطينية إنَّ قواتهم اعتقلت خمسة وخمسين شخصاً بعد العملية، اتهمت حركة حماس السلطة باعتقال اكثر من مئة وخمسين من ناشطيها في الضفة الغربية. وقالت "كتلة التغيير والاصلاح" البرلمانية التابعة لحماس انه تم اقتحام ومداهمة بيوت نواب حماس واعتقال ابنائهم.
 
من جانبه أعلن مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة انه سيستأنف اعمال البناء اعتباراً من الخميس في مستوطنات الضفة رداً على الهجوم، من دون ان ينتظر انتهاء مفاعيل القرار الحكومي بتجميد التوسع في هذه المستوطنات في السادس والعشرين من ايلول/سبتمبر.

حماس تتبنى العملية
وكانت كتائبُ عزِ الدينِ القسام الجناحِ العسكري لحركة حماس قد اعلنت مسؤوليتَها الكاملةَ عن عمليةِ الخليل البطولية. فيما أشادت حركتا حماس والجهاد الاسلامي بالعملية، واعتبرتاها كَرَدِّ فعلٍ طبيعيٍ على جرائمِ الاحتلال .
 
من جانبها دانت السلطة الفلسطينية عملية الخليل، وقال رئيس السلطة "محمود عباس" من واشنطن إن عملية الخليل تهدف الى التشويش على العملية السياسية عشية استئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل.
المصدر: تقرير خاص قناة المنار
رایکم