۳۷۵۴مشاهدات
۱
رمز الخبر: ۶۸۱۷
تأريخ النشر: 06 January 2012
شبکة تابناک الأخبارية: التصريحات التي ادلى بها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ال ثاني و التي أشار فيها إن حركة حماس الفلسطينية قد انتهت كحركة مقاومة مسلحة الى الأبد تؤكد ان دولة قطر ليست عازمة فقط على إدارة العالمين العربي و الإسلامي بالارتكاز على المخطط الأمريكي الداعم لها و القاضي ببتر رجولة كافة المقاومين و الإعلاميين و السياسيين في المنطقة فحسب بل و انها تنوي القضاء على كافة حركات التحرر و استبدال هذه الحركات بأفكار هدامة ورجعية كالتي تحملها جماعة طالبان و تنظيم القاعدة خاصة و ان دولة قطر وافقت مؤخراً على فتح مكاتب لهاتين الجماعتين في الدوحة رسمياً بعدما ظلت دولة قطر تدعمهما سرا طيلة الأعوام الماضية لتنفيذ عمليات إجرامية و إرهابية في العديد من دول المنطقة خاصة في العراق الجريح.

اننا و انطلاقاً من تجاربنا السياسية حذرنا منذ اكثر من عامين عبر مقالاتنا من خطورة التجاوب و التنسيق مع دولة قطر و الانبطاح لمساعداتها المالية خاصة و ان مثل هذه المساعدات و المنح المادية كانت تصل الى العديد من الجماعات و المسئولين و المنظمات و منها حزب الله لبنان و حماس عبر أجواء ما تسمى دولة إسرائيل حيث كان كبار مسئولي النظام القطري يشدون الرحال الى قبلتهم الأولى إسرائيل قبل ان يتوجهوا الى لبنان او فلسطين المحتلة وان بعض التحويلات المالية كانت تنفذها بنوك إسرائيل لصالح قطر لتصل الى حماس و جماعات فلسطينية مسلحة على شعبها و ليس على إسرائيل.

و كان الهدف من وراء هذه المساعدات المادية و المنح المالية قطعاً شراء ذمم قادة حركات التحرر و إنهاء مقاومتها المسلحة و قد نجحت دولة قطر في تنفيذ هذا المخطط الصهيوني الأمريكي كما نجحت قطر بشراء ذمم كافة المسئولين و الإعلاميين و شخصيات معروفة من الذين يترددون على سفاراتها في عواصم دول المنطقة ليشحذوا منها فتات الموائد و ربما البعض منهم لا ينال سوى وجبة غذاء دسمة تشبع طموحهم الرخيص و الآخرون يحصلون على صكوك او حوالات مالية خاصة الذين يبيعون و يسمسرون بخيرات بلدانهم لصالح قطر و اذا تطلبت الحاجة نكشف عن حقيقة هؤلاء من الذين اشترت دولة قطر ذممهم و بالأحرى شرفهم و ودينهم و إنسانيتهم كبشر و مسئولين و أشباه رجال الدين.

و تحت ذريعة إعمار جنوب لبنان حصل حزب الله لبنان على الأقل 500 مليون دولار من دولة قطر نقداً بالإضافة الى أموال الكثير من مشاريع البناء خاصة ما يتعلق بمراكز و مؤسسات هذا الحزب في الضاحية و جنوب لبنان ، و عندما زار أمير دولة قطر الضاحية الجنوبية استقبله رئيس البرلمان نبيه بري (رئيس حركة أمل المستضعفين!) و هو يلهث أمامه و يخرج لسانه فرحاً و يسيل لعابه بلقاء (أموال) أمير دولة قطر حيث انشد نبيه بري شعره المعروف أمام الضيف الضخم الزائر: قطر يا قطر كان عطاؤك قطرة ثم انهمر!. اي ان عطاء دولة قطر من الأموال كان في البدء فتاتاً و عظاماً تلقيه على كلاب السياسة في العالم العربي، ثم تحول هذا العطاء الى نهر من الأموال جرف عقائد و شرف و مواقف كافة المسئولين اللبنانيين الذين شاركوا في مؤتمر المصالحة المزعوم في الدوحة و اثبتوا انهم مستعدون لبيع شرفهم و عزة بلادهم و دينهم و عزة أوطانهم مقابل حفنة من دولارات أمير دولة قطر! (بالطبع نقصد بالحفنة مئات مليون دولار حصل عليها أمثال بري و سائر المسئولين اللبنانيين آنذاك، و كل من يعترض على هذا القول سوف نضربه على قفاه بالحقائق و الوثائق التي نمتلكها).

و بعد تدمير 90% من غزة و قتل آلاف من المظلومين العزل و الأبرياء و انتصار حماس المزعوم على إسرائيل من اجل أسير حقير تافه لا يساوى قطرة دم إنسان بريء سارعت دولة قطر لفتح الجيب المالي لامير إلى قادة حماس و الضفة معاً. و من المعروف وحسب تصريحات المسئولين الفلسطينيين الذين تكالبوا كالذئاب على أموال قطر و الإمارات و السعودية و شقوا بكارة شرف بعضهم البعض علانية بالاتهامات و اللهث وراء الدولارات و شربوا نخب حصولهم على الأموال الطائلة و ضحكهم على ذقون الأمتين العربية و الإسلامية بشعارات المقاومة، من ان حجم تلك المساعدات وصلت الى اكثر من ملياري دولار عدا و نقدا!.

و من السخرية ان جماعة محمود عباس التي لم تشارك في المواجهة مع إسرائيل و لم تتعرض الضفة الى اي خسائر مادية و بشرية و لا إطلاق ألعاب نارية عليها اثر عدوان إسرائيل على غزة بل تآمرت علانية مع العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني حصل قادة الضفة من سماسرة القضية الفلسطينية على اكثر من مليار دولار من هذه الأموال التي تكدست في حساباتهم السرية في سويسرا فيما باعت حماس مقاومتها لدولة قطر و سلمت بنادقها مقابل اكثر من مليار دولار، و الدليل على صحة أقوالنا التي أشرنا لها بشان دمار جنوب لبنان و قتل عشرات آلاف من أهله العزل و الأبرياء ان حزب الله لبنان و منذ استلامه المنح لمالية من دولة قطر عام 2006 و حتى الان و نحن في عام 2012 لم يقم هذا الحزب بأي مقاومة او عملية مسلحة لجرح جندي إسرائيلي او حتى إطلاق العاب نارية (طراطيع عيد الميلاد) على شمال إسرائيل لإرعابها و الزعم بتدمير مفاعل ديمونه النووي!، في حين ان الحكومة الإيرانية تدفع مئات ملايين الدولارات من جيب الشعب الإيراني الفقير لهذا الحزب شهرياً ليستمر على مقاومته ضد إسرائيل و صموده في الجنوب و ضرورة تسخين جبهة المواجهة بين جنوب لبنان و شمال إسرائيل لمصالح سياسته بحتة و لإثارة ضجة إعلامية في إطار ما تسمى مقاومة الأمة الإسلامية الكيان الصهيوني . ( كل من يرى عدم صحة أقوالنا هذه فليخرج ما عنده من أقوال و شعارات لنرى من الصادق و الكاذب منا)

و كذلك لم تطلق حماس الغزاوية طلقة واحدة ضد إسرائيل منذ استلامها المنح المالية من دولة قطر و من دول عربية نفطية أخرى التي اشترطت على حماس الركوع لها و الانبطاح لشروطها و عدم فتح جبهة المقاومة مع إسرائيل التي تنعم بالأمن الكامل و الشامل منذ عدة أعوام بفضل المنح المالية لدولة قطر لما تسمى المقاومة في لبنان و فلسطين.

دولة قطر لم تتآمر على المقاومة العربية و الإسلامية فحسب بل و كشف مؤخراً عن تقارير أمنية تؤكد انها تخطط ايضاً لتغيير بعض الأنظمة في شبه الجزيرة العربية من أعضاء ما يسمى مجلس التعاون وهي (دولة قطر) تآمرت على الشعب المصري البطل و أبقت على المجلس العسكري حاكماً في القاهرة بديلاً عن نظام مبارك، و جرت الثورة في ليبيا نحو مستنقع حلف الناتو و التبعية للغرب اكثر مما كان عليه نظام القذافي المسكين!، و تتآمر دولة قطر الان و بكل صلافة على سوريا (النظام و الشعب معاً) و كذلك تغتال الشعب في اليمن و انتفاضته المظلومة بكل برود و هي تخطط لقلب الكثير من الأنظمة ليطلق على أميرها مستقبلا الثور الإمبراطوري او بوفالو العرب!

و تآمرت دولة قطر علانية على العراق من خلال دعم الجماعات الإرهابية و المسلحة مالياً و هي التي خططت لنقل القاعدة و طالبان (بالأفكار و الأسلحة) من أفغانستان و شبه الجزيرة الى العراق، و كانت و لا تزال تتآمر مع مسئولي بعض أنظمة دول في المنطقة لتسهيل عبور عناصر هذين التنظيمين الإرهابيين إلى العراق و دول مجاورة و بالطبع بالتنسيق الكامل مع أمريكا و حلف الناتو و إسرائيل.

و اشترت دولة قطر ذمم 90% من أشباه رجال الدين من امثال شيخ الشيوخ و العالم بخبايا الدنيا والآخرة( ي.ق) الذين ولوا وجوههم شطراً من المسجد الحرام الى (دشداشة) قبلة أمير قطر و قفاه العريض و العميق!.و هؤلاء أشباه رجال الدين باعوا شرفهم و دينهم و مواقفهم و ألسنتهم لأمير قطر و نتحداهم ان يقولوا كلمة ضده او يفسروا ما جاء في القران الكريم هذه العبارة:ا ن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة.

قسما بعزة الله و جلاله ان هذه الآية تنطبق تماما على أمير دولة قطر و معظم الأمراء و الملوك في عصرنا الراهن و حاشى لذات الجلالة ان يذكر هذه الآية بشكل غير مقصود بل انه يعلم علم اليقين بنوايا و خباثة هؤلاء و حقدهم على البشرية و الناس أجمعين منذ بداية التاريخ.

بعد كل هذه الحقائق قطعا دولة قطر هذه لا تستحق البقاء و لا تستحق استمرار اي علاقات معها على الصعيدين الجماهيري و الرسمي و على دول و أنظمة المنطقة اذا أرادت ردع دولة قطر و الحفاظ على وجود تلك الأنظمة التنسيق معاً للوقوف ضدها و إسقاط نظامها بالتحريض و التعامل معها بالمثل انطلاقا من مبدأ (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) اذا تطلب الأمر،  او على الأقل عدم قبول منحها و مساعداتها مهما كانت و عدم مشاركة دولة قطر احتفالاتها و مقاطعة إعلامها المبرمج (الجزيرة) و عدم التردد على سفاراتها و كذلك فرض المقاطعة الشاملة ضدها و منعها من السيطرة على الجامعة العربية و مؤسسات هذه الجامعة و العمل على طردها من عضوية منظمة الدول الإسلامية و سحب قيادتها للقوات العسكرية في ليبيا وعدم المشاركة في اي من الندوات و المؤتمرات و الاجتماعات التي تعقد في الدوحة تحت عناوين زائفة و مختلفة و الاعتراض عليها لنهب ثروات و خيرات الدول المشتركة معها في حقول النفط و الغاز، و التخطيط الدقيق على دعم و تحفيز الشعب القطري لإشعال نار الانتفاضة و إسقاط الأسرة المستبدة الحاكمة في قطر خاصة و ان أمير قطر الحالي هو بالأساس يحكم بشكل غير قانوني لانه جاء الى الحكم بالقوة و النصب و الاحتيال و سلب الحكم من والده المظلوم بعد خلافات اندلعت بالأساس بين أمريكا و بريطانيا.

قد يتصور البعض ان تحقيق أمنية إسقاط النظام الحاكم في قطر غير قابلة للتحقيق او سابع المستحيلات، الا ان مثل هذا التصور كان قائماً بشأن أنظمة مستبدة وعتيدة مثل القذافي و مبارك و طالبان، الا إنها اندثرت و ألقيت بكل سهولة في مزبلة التاريخ العفنة و هذا السنّة الإلهية سوف تتحقق مع دولة قطر قريباً إنشاء الله او على الأقل نعيش مع أمل تحقيق ذلك لفترة قادمة و سنرى قطعا تحقق انتصار القيم الإنسانية و الإرادة الجماهيرية على سلطة المال و القدرة و الأفكار الخبيثة و الهدامة لمعظم أنظمة المنطقة و جماعاتها المسلحة و الإعلامية و السياسية و أشباه رجال الدين.
آراء المشاهدين
لايمكن نشره: ۰
قيد الاستعراض: ۱
المنتشرة: ۱
ياسر
|
Denmark
|
۰۲:۰۵ - ۱۳۹۰/۱۰/۱۸
لم أفهم لماذا كل هذا التحامل على قطر وأي جهة يمثلها الكاتب؟ هناك تحامل خطير ايضاً على ايران في المقال حيث يقول الكاتب ان دعم ايران للمقاومة في فلسطين ولبنان هو لاغراض سياسية بحتة ولإثارة ضجة إعلامية !!! نرجو مراجعة المقال بحذافيره قبل النشر، وتجنب هذا الاسلوب الرديء والعشوائي في القدح والذم. وشكراً.
رایکم