۵۶۲مشاهدات
تذكروا العراق ابان عهد صدام المقبور الذي هاجم ايران تصورا منه ان ايران اصبحت ضعيفة وان الدول العربية هذه بما فيها مصر ساندت ودعمت صدام بشتى الطرق بدء بتزويده بالمال وانتهاء بالسلاح والمعلومات وحتى الجنود عسى ان تهزم ايران ، لكنهم اصبحوا شركاء صدام في خزيه وعاره.
رمز الخبر: ۶۱۸
تأريخ النشر: 28 August 2010
شبکة تابناک الأخبارية - عصر ايران: زعم وزير الانتاج الحربي المصري سيد مشعل في تصريحات اوردها موقع "اليوم السابع" المصري ان التسلح الايراني لا يشكل خطرا على اسرائيل ، ونورد فيما يلي تصريحات الوزير المصري ومن ثم رد "عصر ايران" عليها.

مشعل: قدرات إيران التسليحية لا تمثل خطرا على إسرائيل
قال الدكتور سيد مشعل وزير الدولة للإنتاج الحربى أن إيران تضع دخلها فى اتجاه واحد، وبالتالى فإن عدائيات إيران فى المنطقة زادت، كما أن العالم الغربى يضعها فى "دماغه" لوقف تسليحها، ولا توجد أسباب واضحة لهذا التسليح فلو أن تسليحها سيكون لدخولها فى عملية تسليح نووى فهو خطر، لكن لو أنها ستقوم باستخدام التسليح فى الطاقة فلا توجد أدنى مشكلة.

وأضاف مشعل فى لقائه مع الصحفيين عقب افتتاحه معرض الإنتاج الحربى بنقابة الصحفيين أن إيران تقوم بتصنيع صاروخ يصل مداه إلى 3000 كيلو متر وبذلك فهى تخلق عدائيات مع أوربا متسائلاً من أين يأتى الخطر لإيران؟ فهى لم تطلق طلقة ذخيرة واحدة على إسرائيل إبان الحرب على غزة ولا حتى حزب الله، مؤكداً أن القدرات الإيرانية لن تمثل خطرا على إسرائيل.

وأكد مشعل أن مصر هى أعلى قيادة سياسية موجودة فى المنطقة، ولا يقدر أحد أن يتخذ قرارا بدون مصر، فأحياناً توجد بؤر زعامة "فالصو" على حساب مصر، حيث توجد دول تحاول أن تنقل بؤرة الزعامة إليها مثل إيران، لكن توجد معوقات كثيرة وهى اللغة ليست لغة العالم العربى، إضافة إلى التوجهات العرقية فهى محاولات لسلب الزعامة من مصر إليها فعملية خلق مشاكل على الحدود المصرية باءت بالفشل، مؤكداً أن التوازن يأتى من هنا فعندما تم التفاوض المباشر فى القضية الفلسطينية كان فى مصر، فالحل والربط من هنا من مصر نحن شعب لديه حضارة وقيم.

اذهبوا انتم وانتجوا الشيبس
اننا بوصفنا وسيلة اعلامية ايرانية ، نرى ان من المناسب الاتيان على ذكر بعض النقاط تعليقا على هذه التصريحات :

1- انه مبعث اعتزازنا ان تكون القدرات العسكرية الايرانية دفعت ببعض الدول العربية التي هي لا في العير ولا في النفير في الشرق الاوسط الى اتخاذ موقف منفعل كهذا.

فان لم تكن قويا في مقابل هؤلاء ، فانك لن تكون في مأمن من اطماعهم.

تذكروا العراق ابان عهد صدام المقبور الذي هاجم ايران تصورا منه ان ايران اصبحت ضعيفة وان الدول العربية هذه بما فيها مصر ساندت ودعمت صدام بشتى الطرق بدء بتزويده بالمال وانتهاء بالسلاح والمعلومات وحتى الجنود عسى ان تهزم ايران ، لكنهم اصبحوا شركاء صدام في خزيه وعاره.

2- وينصح هذا الوزير المصري ، ايران بالا تستعدي الاخرين من خلال انتاج السلاح. فاذا كان الامر كذلك ، فالافضل ان ينصح هذا الوزير المصري بالعربي الفصيح الدول العربية في منطقة الخليج الفارسي بالا تحول دولاراتها هكذا الى سلاح والا تستعدي الاخرين، والشئ ذاته ينطبق على مصر ايضا!

وحبذا لو قاد وزير الانتاج الحربي المصري المجموعة التي تعمل تحت امرته الى انتاج اشياء اخرى مثل الشيبس والطابة اليدوية والخف والاباجورة ومجسم ابوالهول، لكي يحب الجميع مصر والا يتم استعداء الاخرين لا قدر الله.

ويرى الوزير المصري ان مجمل الدول العربية واسرائيل يجب ان تشتري احدث الاسلحة الامريكية وتملا بها ترساناتها من الاسلحة ويقف الايرانيون الذين لا يستطيعون بسبب العقوبات شراء مثل هذه الاسلحة، مكتوفي الايدي ليشاهدوا متى يشاء اشباه الاصدقاء هؤلاء تكرار مغامرات صدام ويهاجموا ايران مرة اخرى ، لقد خاب ظنهم!

3- واضاف "ان القدرات العسكرية الايرانية لا تمثل اي خطر على اسرائيل" لكنه لا يدري ان لم تشكل هذه القدرات العسكرية خطرا على اسرائيل وعلى الصهاينة ، لكانت اسرائيل هاجمت ايران مائة مرة لحد الان.

ان اسرائيل لا تهاجم عادة فريقين : الفريق الذي يظهر عجزا وذلا امامها وينحي اجلالا لها ، مثل الحكومة المصرية والفريق الذي يبدي قبال اي هجوم ردة فعل مدمرة وقاسية مثل ايران.

وفي ضوء ذلك ، فليكن حكام مصر مرتاحي ومطمئني البال انهم طالما استسلموا للصهاينة ، فان لا احد سيضايقهم وبامكانهم الاستمرار في الاتكاء على ارائك السلطة الا اذا ثارت ثائرة الشعب المصري الابي ضد العجز والهوان.

4- نشكر وزير الانتاج الحربي المصري لسماحه لنا بامتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية، وكأن هذا الوزير المصري كان اخر من يجب ان يدلي بدلوه في هذا الخصوص!

5- وانتقد ايران لانها لم تطلق رصاصة واحدة خلال هجمات اسرائيل على حزب الله وغزة. واذا كان اي شخص اخر سوى مسؤول مصري يدلي بهكذا تصريحات ، لكان بالامكان ان نمر عليها مرور الكرام لكن عندما يتعلق الامر بمسؤول مصري كبير ، فان ذلك يؤكد بان حكام مصر الحاليين ، هم صلفون اكثر من اللازم.

السيد مشعل! لنفترض جدلا بان ايران لم تطلق رصاصة واحدة، ماذا انتم فاعلون؟ انكم لم تطلقوا رصاصة واحدة تجاه اسرائيل فحسب بل وقفتم الى جانب اسرائيل، وفرضتم حصارا على قطاع غزة ولم تسمحوا حتى بايصال الماء والغذاء والدواء والحليب الجاف الى اخوانكم في الدين واللغة. وتحاربون الى جانب اسرائيل ، ضد حزب الله ، ولم تتوانوا عن فعل اي شئ وتنظمون حملات اعلامية ودعائية ليل نهار ضد حزب الله وحتى انكم اعتقلتم اشخاصا بتهمة الارتباط بحزب الله وخلاصة القول انكم عملتم جاهدين لتضييق الخناق على المقاومة في غزة ولبنان وتنتقدون الان ايران بكل صلافة بانها لم تطلق حتى رصاصة واحدة؟

والطريف ، انكم وحينما تقتضي مصالحكم ، تثيرون جعجعة وضجة من ان ايران تزود حزب الله وحماس بالسلاح والصواريخ لكن كلما راق لكم تنتقدون ايران بانها لماذا لم تطلق حتى رصاصة واحدة؟

ولا باس ان تعرفوا بان ايران قدمت لحد الان وستقدم المزيد من الدعم للمقاومة الاسلامية التي تتصدى لاسرائيل وانتم تعرفون حق المعرفة تفاصيل هذا الدعم وتعرفون انه ان لم يكن الدعم الايراني ، لما كانت اسرائيل تمنى بهزيمة نكراء في حربي ال 22 و 33 يوما واللتين اصبحتا فخرا للعرب.

6- ويزعم الوزير المصري بان مصر تحظى باكبر قدر من الزعامة السياسية بالمنطقة، ولا يمكن لاحد ان يتخذ قرارا من دون مصر. ان بعض الدول مثل ايران تنوي نقل هذه الزعامة اليها لكنها تواجه عقبات كثيرة. لقد اتخذت ايران اجراءات كثيرة لاختطاف زعامة المنطقة من مصر الا ان التوازن الاقليمي ينبع من مصر.

نعم ، لقد كانت مصر تتولى يوما ما الزعامة السياسية العربية ، لكن ذلك الزمن قد رحل ، الزمن الذي كان يتحلى فيه زعيم مصر آنذاك بدرجة من الحمية ان مات حزنا وألما بسبب هزيمة العرب امام اسرائيل.

لكن ماذا الان؟ كيف يمكن لدولة في موقف الانفعال والتي ترضخ لاي مذلة امام اسرائيل من اجل الحصول على الصدقات السنوية من اميركا وحتى انها لا تتوانى عن قتل اهالي غزة ، ان تزعم انها زعيمة العرب؟ فهذا يمكن ان يشكل اكبر اساءة واهانة الى العرب بان تكون لهم قيادة كالحكومة الحالية في مصر.

ان قيادة المنطقة ليست لايران ولا لمصر بل لشعوب المنطقة التي تطالب بالحرية وحب الانسانية ومكافحة الظلم بمناى عن توجهات حكوماتها ولن يدوم طويلا ان يحين ذلك اليوم بان تغير هذه الشعوب هذا التوازن وعندها سيندحر منفعلون مثل مبارك ومتغطرسون مثل حكام اسرائيل ... الا ان نصر الله لقريب.
رایکم
آخرالاخبار