۱۴۴۸مشاهدات
وبعد اندلاع الثورة الليبية الأخيرة أرسلت ايران وحزب الله مبعوثين إلى طرابلس طالبوا بمعرفة مصير العالم الديني المغيّب عن الأنظار منذ زيارته الشهيرة في نهائية السبعينيات لليبيا فاختفى ولم يظهر عنه أي خبر، و بقي إبن الراحل ينتظر معجزة في أن يكون والده على قيد الحياة، خاصة أن معارضين ليبيين في السنوات السابقة قالوا إن موسى الصدر مازال في السجن.
رمز الخبر: ۵۴۲۱
تأريخ النشر: 18 September 2011
شبکة تابناک الأخبارية: بعد اكثر من ثلاثين سنة من لغز اختفاء موسى الصدر، قال آخر قاض عسكري في عهد العقيد الليبيي الفار معمر القذافي، ان العالم الديني مؤسس حركة امل اللبنانية موسى الصدر قد قتل فعلاً بعد جدل طويل وحرب كلام بينه وبين معمر القذافي في خيمته.

وقال المسؤول العسكري محمد بشير الحضار لجريدة الشرق الاوسط الاربعاء الماضي إن موسى الصدر قال للقذافي بعد مناظرة مليئة بالشتائم والتحدي من الطرفين "أنت رجل كافر ولا تصلح لأن تكون رئيس دولة مثل ليبيا"، وهنا قرّر معمر القذافي في غياب الدولة اللبنانية التي مزقتها الحرب الأهلية القضاء عليه.

وجاء في بيان الخارجية الليبية في ذلك الزمن أن موسى الصدر غادر باتجاه روما عبر الشركة الجوية الإيطالية، رغم أن إيطاليا نفت وصوله إليها.

وطالب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بقوة وبإلحاح قبل سقوط القذافي وبعده، بضرورة معرفة مصير موسى الصدر الذي كان على الدوام ضيفاً على ملتقيات الفكر الإسلامي التي كانت تحتضنها الجزائر، وكان يحضر بدعوة من المرحوم نايت بلقاسم، وكان يَنشط المحاضرات وآخرها في مدينة تيزي وزو في عام 1975، كما التقى بالرئيس هواري بومدين في مسعى من الراحلين لأجل تضميد جراحات لبنان.

وبعد اندلاع الثورة الليبية الأخيرة أرسلت ايران وحزب الله مبعوثين إلى طرابلس طالبوا بمعرفة مصير العالم الديني المغيّب عن الأنظار منذ زيارته الشهيرة في نهائية السبعينيات لليبيا فاختفى ولم يظهر عنه أي خبر، و بقي إبن الراحل ينتظر معجزة في أن يكون والده على قيد الحياة، خاصة أن معارضين ليبيين في السنوات السابقة قالوا إن موسى الصدر مازال في السجن.

ولكن كلام محمد بشير الحضار وهروب القذافي وتسليم الكثير من أزلام النظام السابق أنفسهم واقتحام كل السجون والمحتشدات المدنية والعسكرية، يؤكد أن موسى الصدر قد تمت تصفيته بالفعل ولا أمل في عودته إلى لبنان حيا أو ميتا، خاصة أن الحضار قال إن الرجل تم دفنه أولا في سرت ثم نُقل جثمانه إلى سبها ومنها إلى أماكن أخرى، وهناك من يزعم أن رفاته أحرقت نهائياً لأن معمر القذافي وصفه بعابد النار والمجوسي الذي يجب حرقه.
رایکم