۵۷۰مشاهدات
واضاف "الغرب هو من صمم وبدأ بتشييد هذا المفاعل لايران لكنه بعد انتصار الثورة الاسلامية امتنع عن انجازه واوكلت الحكومة الايرانية اكمال هذا المشروع الى روسيا ومن هنا اعلنت الدول الغربية ومنها المانيا التي وضعت تصاميم هذه المحطة وكانت اول من بدأت بناءها فيما بعد ان هذا المفاعل يشكل خطرا على المنطقة".
رمز الخبر: ۵۳۲۰
تأريخ النشر: 10 September 2011
شبکة تابناک الأخبارية - كونا : اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده ترغب في اقامة علاقات متينة وأخوية مع كافة دول المنطقة ولا تريد لبلدان المنطقة سوى الخير.

جاء ذلك خلال لقاء مطول استمر اكثر من ساعتين للرئيس الايراني تناول خلاله القضايا الثنائية والاقليمية والدولية مع الوفد الاعلامي الكويتي الذي ضم نخبة من القيادات الصحفية الكويتية برئاسة رئيس جمعية الصحفيين الكويتية احمد بهبهاني وبحضور سفير دولة الكويت لدى ايران مجدي الظفيري.

وقال احمدي نجاد ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية تتطلع باستمرار الى تمتين علاقاتها الاخوية مع دول المنطقة وتعتقد انه لا توجد اي قضية لا يمكن حلها بين ايران وهذه الدول .. وهي لم ترد ابدا لاي بلد من بلدان المنطقة سوى الخير لكنها تعتقد ان حقوق شعوب المنطقة لن تتحقق عبر تدخل اجنبي".

واضاف احمدي نجاد ان "علاقات الصداقة القائمة على اساس الاخوة مع دول المنطقة هي من السياسات الحاسمة والواضحة وغير القابلة للتغيير من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية ونعتقد ان قضايا المنطقة يجب تسويتها بعزيمة بلدان المنطقة".

وقال "عندما تكون العلاقات بين الدول أخوية في هذه الحالة يفقد معنى ان تكون هناك دول كبيرة واخرى صغيرة في هذه العلاقات والعامل المؤثر فقط هو الود والمحبة والرغبة على مستوى العلاقات وان الحكومة والشعب الايراني يريدان التطور والاستقرار والامن والرفاهية لكافة اخوانهم في الدين والثقافة".

وحول تقييمه للتطورات الاقليمية وجذور بعض المشاكل والخلافات بين دول المنطقة رأى احمدي نجاد ان "هذه المشاكل ليست لها جذور في المسائل الداخلية وانما تفرض على المنطقة من قبل الاجانب وان دول المنطقة ليس لديها مشاكل واختلافات اساسسية فيما بينها".

وقال "عند مشاركتي في اجتماع مجلس التعاون اعلنت ان دول المنطقة لديها مصالح مشتركة وعدو مشترك ويجب على هذه الدول تأمين مصالحها معا وبصورة أخوية ولا يمكن من دون التعاون والعلاقات الودية تحقيق الامن في المنطقة وتوفير الارضية لتطور دولها".

واضاف ان "دول المنطقة ليست بالدول الضعيفة والفقيرة وتمتلك الكثير من الثروات المادية والانسانية والثقافية واذا ما استخدمت طاقاتها في اطار تأمين المصالح الجماعية فلن تكون بحاجة الى الاجانب".

واعتبر الرئيس الايراني التواجد الاجنبي في المنطقة "لن يكون له نتيجة سوى ايجاد الاختلاف والتباعد بين الدول وان طريق تنفيذ السياسات الغربية في المنطقة والعالم تكمن في اثارة الاختلافات والتباعد بين الدول ونظرا الى هذه المسألة سعت ايران بدورها الى ازالة هذه المسافات".

وذكر "بصفتي ممثلا للشعب الايراني سافرت الى جميع الدول العربية في المنطقة ومددت يد الأخوة اليها".

وحول الاحداث الجارية في سوريا دعا احمدي نجاد الى تهدئة الاوضاع هناك وقال "اول عمل يجب ان يتم هو عدم تصعيد الاختلافات .. هناك معلومة موثقة بان امريكا وحلفاءها لديهم مخططات واسعة لدول المنطقة وينوون زعزعة اوضاع المنطقة".

واضاف "سوريا دولة مسلمة لذا يجب على الدول الاسلامية التدخل في شؤون هذا البلد عبر التوصل الى اتفاق جماعي والمساعدة في حل الاختلافات واجراء الاصلاحات".
واعلن احمدي نجاد استعداد ايران لعقد اجتماع بحضور الدول الاسلامية لكي يتم بعد التفاهم الجماعي الذهاب الى مساعدة سوريا وقال ان "على الدول الاسلامية ان تتفاهم فيما بينها للمساعدة في تسوية مشاكل سوريا بعيدا عن الاجانب لانه قد تحدث مثل هذه الاحداث في المستقبل في احدى الدول العربية الاخرى وعندها يجب الاستفادة من مثل هذه التجارب".

وقال ان "دول المنطقة يجب ان تلبي حقوق شعوبها من دون تدخل الغرب وباعتبارها احد الاهداف الاساسية السامية لانه اذا ما تدخل الغرب مرة اخرى في المنطقة فانه لن يخرج بسهولة وسيقوم بانقاذ الصهاينة وقمع الفلسطينيين وباقي الدول الاسلامية بشدة".

وحول المخاوف المتعلقة بمفاعل بوشهر النووي طمأن احمدي نجاد دول المنطقة الى سلامة هذا المفاعل وقال "اعلنا مرارا ان كافة دول المنطقة باستطاعتها ارسال خبرائها الى ايران لتفقد هذا المفاعل وباقي المراكز النووية الايرانية والتعرف عن كثب على طبيعتها ودراسة الوثائق الفنية المتعلقة بها".

واضاف "الغرب هو من صمم وبدأ بتشييد هذا المفاعل لايران لكنه بعد انتصار الثورة الاسلامية امتنع عن انجازه واوكلت الحكومة الايرانية اكمال هذا المشروع الى روسيا ومن هنا اعلنت الدول الغربية ومنها المانيا التي وضعت تصاميم هذه المحطة وكانت اول من بدأت بناءها فيما بعد ان هذا المفاعل يشكل خطرا على المنطقة".

واضاف ان "الغربيين ولمنع تطور ايران والحيلولة دون ان تصبح نموذجا لدول المنطقة يثيرون مثل هذه المسائل ومن جهة اخرى لانهم لم يستفيدوا من انشاء هذا المفاعل ماديا لذا نراهم منزعجين ويعلنون باستمرار ان هذا المفاعل يشكل خطرا على المنطقة".
وتابع قائلا "لكن تمت مراعاة كافة مقاييس الأمان والسلامة فيه وكونوا على ثقة بان اهالي مدينة بوشهر الايرانية هم كالشعب الكويتي والقطري والبحريني وان الحكومة الايرانية لا تفرق بين اخوانها في الدين من الايرانيين وغيرهم".

وقال احمدي نجاد ان "ايران ترى تطورها وقدراتها تعود بالنفع لكافة اخوانها في الدين والثقافة بالمنطقة وهي على استعداد لوضع هذه القدرات تحت تصرف كافة دول المنطقة لانها ترى ان تطور وامن الكويت والامارات والسعودية والبحرين والسودان وسوريا وليبيا والمغرب والجزائر وباقي الدول الاسلامية مبعث فخر لها".

وتحدث حول التسلح في المنطقة قائلا "نحن لسنا قلقين لاننا نعتبر كافة دول المنطقة دولا شقيقة لنا ولكن يجب التساؤل عن دوافع بيع هذه الكمية من الاسلحة الى هذه الدول".

وفيما يتعلق بتطورات الاوضاع في ليبيا اعرب الرئيس الايراني عن عدم ارتياح بلاده للطريقة التي تم التعامل بها مع هذه الاحداث وقال انه "كان بالامكان ان تتفق الحكومات المسلمة على ايفاد وفود الى ليبيا لايجاد التفاهم واجراء الاصلاحات لقطع الطريق امام تدخل الغرب والناتو هناك".

واضاف ان "التحولات انتهت في ليبيا لكن الناتو مازال يواصل قصفه ويرفض طلب المجلس الانتقالي الليبي لتسليمه الاموال الليبية المجمدة ويستمر في تدمير البنى التحتية في هذا البلد لخدمة اقتصاده المتأزم".
واوضح ان "الدول الغربية فضلا عن اهدافها الاقتصادية في ليبيا لديها نوايا استعمارية واذا ما استطاعت تعزيز موقعها في هذا البلد فلن يخرج منها ويجب ان يقوم الشعب الليبي بمحاربتهم لعشرات السنين لاخراجهم".

ودعا احمدي نجاد منظمة التعاون الاسلامي الى التدخل في القضايا التي تحدث في الدول الاسلامية والا تسمح للاجانب بالتدخل في مثل هذه الامور.
واعرب عن امله وتفاؤله الكبير بمستقبل المنطقة وقال "متفائل جدا تجاه لمستقبل المنطقة الذي هو يعود لشعوبها وارى الاعداء يسيرون نحو الزوال واعتقد انه لو اتحدت دول المنطقة سنرى قريبا ذهاب شر الاعداء من المنطقة".

وحول العلاقة مع المملكة العربية السعودية قال احمدي نجاد ان "ايران والسعودية بلدان هامان للغاية ولا يمكن ان يخالفا بعضهما البعض الآخر ولا يمكن ايضا اقصاء اي منهما من الدور السياسي في المنطقة وفي حال كانت ايران والسعودية معا فان ذلك سيعود بالنفع على العالم الاسلامي باكمله".
واضاف "لو اتحدت دول المنطقة فيما بينها عندها لا يتمكن الكيان الصهيوني من الاستمرار ومواصلة قتله بوقاحة لابناء الشعب الفلسطيني واللبناني والمصري".

وطالب احمدي نجاد الدول الاسلامية بالاستثمار في بلدانها وقال "اذا اتحدت الدول الاسلامية وأسست مصارف مشتركة واستثمرت اموالها في هذه المصارف عندها ستمسك بعصب الاقتصاد العالمي".
وفيما يتعلق بتأثير العقوبات الدولية المفروضة على ايران قال احمدي نجاد ان "هدف الغرب من هذه العقوبات كان الحاق الاذى بايران والحيلولة دون تقدمها لكنها لم تؤثر على تقدمنا بل تحولت العقوبات الى محفز ايجابي في الاسراع بمسار عملية التقدم والتطور في البلاد".

واوضح "لولا وجود العقوبات الغربية لم تكن ايران لتمتلك اليوم اقمارا اصطناعية في الفضاء ولم تكن قادرة على صناعة الادوية المتطورة ولم يكن لديها الجامعات المتقدمة ولم تكن تفكر في انتاج الكثير من السلع والمعدات نظرا الى انها كانت تشتري بسهولة هذه السلع من الغرب".

وبشأن انتشار جزء من الدرع الصاروخية الغربية في تركيا قال الرئيس الايراني ان "تركيا من اخواننا واصدقائنا الحميمين لكن عندما يقرر الاعداء نصب الدرع الصاروخية هناك ويعلنون ان هذه الخطوة موجهة ضد ايران في النهاية يجب علينا ان نكون حذرين".
واضاف ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تتخذ موقفا ضد اي بلد باستثناء الكيان الصهيوني ومنذ اليوم الاول لانتصار الثورة الاسلامية اعلنت انها تريد اقامة علاقات اخوية مع كافة دول المنطقة".

ويضم الوفد الاعلامي الكويتي رئيس جمعية الصحفيين الكويتية احمد بهبهاني وعضوة مجلس ادارة الجمعية الكاتبة الصحفية في صحيفة (الوطن) فاطمة حسين ورئيس تحرير صحيفة (الانباء) يوسف المرزوق ورئيس تحرير صحيفة (النهار) عماد بوخمسين ورئيس تحرير وكالة الانباء الكويتية (كونا) راشد الرويشد ورئيس تحرير صحيفة (كويت تايمز) عبدالرحمن العليان والمحامية والكاتبة الصحفية في صحيفة (الراي) الشيخة فوزية الصباح. كما يضم الوفد الكاتب الصحفي في صحيفة (الانباء) فيصل الزامل ونائب رئيس تحرير مجلة (اليقظة) دالية بهبهاني وعضو مجلس ادارة جمعية الصحفيين الكويتية جاسم كمال والمصور ماجد السابج وامين صندوق جمعية الصحفيين الكويتية عدنان الراشد.
وقدم الوفد الكويتي في ختام هذا اللقاء هدية تذكارية للرئيس الايراني.
رایکم
آخرالاخبار