۵۳۶مشاهدات
وقال الفيصل الذي كان يتحدث في مؤتمر عن الارهاب نظمه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن "لم ينل مقتل بن لادن الثناء الذي يستحقه ليس فقط في أرجاء العالم وانما أيضا في هذا البلد.
رمز الخبر: ۵۲۹۷
تأريخ النشر: 09 September 2011
شبکة تابناک الأخبارية: قال أمير سعودي كبير يوم الاربعاء انه كان يتعين على الولايات المتحدة استغلال مقتل أسامة بن لادن زعيم القاعدة لاعلان النصر والانسحاب بسرعة من أفغانستان ولكنها الان تواجه انتفاضة وطنية متصاعدة في تلك الدولة.

وقال الامير تركي الفيصل وهو رئيس سابق للمخابرات السعودية وسفير سابق لدى بريطانيا والولايات المتحدة ان ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما لم تنل ما يكفي من التقدير على التخلص من زعيم القاعدة الذي قتل على يد قوات أمريكية خاصة في باكستان في أول مايو أيار.

وقال الفيصل الذي كان يتحدث في مؤتمر عن الارهاب نظمه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن "لم ينل مقتل بن لادن الثناء الذي يستحقه ليس فقط في أرجاء العالم وانما أيضا في هذا البلد.

"مقتل بن لادن كان من الممكن أن يكون اللحظة المناسبة التي يستطيع فيها رئيسكم القول بأن المهمة أنجزت... وهذا هو الجدول الزمني الذي وضعناه لسحب القوات وأن يقول وداعا ونتمنى التوفيق. ولكن الامور لم تمض على هذا النحو. "

وراقب الفيصل بن لادن في الثمانينات عندما كان رئيسا للمخابرات السعودية وسعى لدعم جهوده لمحاربة الاحتلال السوفيتي لافغانستان ولكنه قال انه لم يكن له صلة به في السنوات التي سبقت هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة.

وتعهد أوباما بالمضي قدما في الحرب المستمرة منذ عشر سنوات في أفغانستان وفق حدول زمني سيجري بموجبه سحب عشرة الاف جندي أمريكي بنهاية العام وسحب 23 ألف جندي اخر بنهاية الصيف القادم.

أسامه بن لادن
أسامه بن لادن

وسيتم سحب 66 ألف جندي أمريكي متبقين تدريجيا حتى يتم نقل السيطرة الامنية لقوات الامن الافغانية بشكل نهائي في عام 2014.

وعبر بعض أعضاء الكونجرس من الجمهوريين والديمقراطيين عن أمالهم في انسحاب أسرع في وقت وصل فيه العجز السنوي في الموازنة الامريكية الى 1. 4 تريليون دولار ويؤدي الدين العام الامريكي الى مطالب باجراء تخفيض حاد للانفاق الحكومي.

وقال الفيصل انه كان يتعين على أوباما أن يستغل فرصة مقتل بن لادن للاعلان عن انسحاب عسكري فوري.

ومضى يقول "لا أقصد سحب سفارتكم ومساعداتكم الاقتصادية وأشكال الدعم الاخرى وانما ابقاء قوات على الارض في أفغانستان لم ينجح قط. "

وأضاف "أخشى أن امريكا سيأتي عليها الوقت - سواء كان في العام القادم أو العام الذي يليه أو في العام الذي يلي العام الذي يليه - الذي سيتعين عليها فيه أن تنسحب بينما هذه اللحظة كان من الممكن أن تكون مثالية كي تغادر الولايات المتحدة منتصرة بدلا من أن تمضي قدما وأن يكون هناك نوع من مواصلة هذه «الحرب» التي لا تنتهي. "

وقال الفيصل الذي كانت لديه خلال عمله صلات موسعة مع مجموعة من الفصائل السياسية الافغانية انه من الواضح أن الحرب الافغانية لم تعد تقتصر على حركة طالبان الاسلامية ومؤيديها في مناطق قبائل البشتون.

وقال "الشعب الافغاني لن يقبل القوات الاجنبية... سيحاربها. " ومضى "ليس البشتون وحدهم الذين يقاتلون القوات الامريكية.. انه «القتال» يكتسب الان مظهرا قوميا عاما. "

وردا على سؤال عما اذا كانت الجهود الامريكية للتحرك نحو محادثات سياسية مع طالبان بقيادة الملا عمر قد تنجح قال الفيصل ان الوقت لتحقيق ذلك ربما يكون قد مر بالفعل.

وقال الفيصل "بصراحة اعتقد أن الملا عمر أصبح الان شخصية ثانوية. " وتابع قائلا "كل المعلومات التي اطلعنا عليها تفيد بأنه ربما كان في مكان ما في باكستان وليس في أفغانستان. وأصبحت مقاومة وجود القوات الاجنبية في البلاد مقاومة وطنية أكثر. ومن ثم سيكون الملا عمر واحدا من بين كثيرين... يقودون المقاومة
رایکم