۵۲۷مشاهدات
إذا استخدم كافة المجتمعين حول مائدة شهر رمضان المباركة، أي الشعب الإيراني و سائر الشعوب المسلمة، هذه الفرصة الإلهية للتوبة و العودة إلی الله فسوف تعالج القضايا الداخلية و المشكلات التي تعاني منها الأمة الإسلامية.
رمز الخبر: ۵۲۹
تأريخ النشر: 20 August 2010
شبکة تابناک الأخبارية: إستقبل سماحة آية الله العظمی السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية عصر يوم الأربعاء 2010/08/18 م مدراء الدولة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، و عرض سياسات الجمهورية الإسلامية في القضايا الداخلية و الخارجية، و اعتبر شهر رمضان فرصة لا بديل لها للتوبة و التطهر و الإخلاص و التوجه للأبعاد الاجتماعية و السياسية للتقوی، و أكد تأكيداً خاصاً علی ضرورة الوحدة و التآلف مضيفاً: وحدة المسؤولين فريضة مهمة و التعمد في إفسادها يعد أمراً مخالفاً للشرع.

و اعتبر سماحته شهر رمضان شهر التوبة و الإنابة، و شهر تسليم القلب و الروح للإرادة و الشريعة الإلهية، و شهر التطهّر و التخلص من الأدران مردفاً: شهر رمضان في مقياس كل سنة كفرص الصلاة علی امتداد اليوم و الليل، هو فرصة للتيقظ، و الخلوة مع الله، و زرع النور في الفؤاد و النفس.

و اعتبر آية الله العظمی الخامنئي التوبة والإنابة من بين خصوصيات شهر رمضان خصيصة مهمة جداً، و أشار إلی الواجب الجسيم الذي يتحمله المسؤولون و المدراء في هذا المجال موضحاً: العودة عن الطريق و الأفكار و الأعمال الخاطئة، و الإنابة إلی الله تحتاج في خطوتها الأولی إلی معرفة الإشكالات و أنواع الغفلة و التقصير و القصور.

و اعتبر قائد الثورة الإسلامية دائرة التوبة و العودة في جميع الأبعاد الفردية و الجماعية واسعة، مضيفاً: كل الذين لهم تأثير واسع في مجالات المجتمع المختلفة و لأي سبب كان هذا التأثير عليهم التدقيق تماماً و مراقبة أنفسهم و الذين يعملون تحت إشرافهم و المساحات التي تتأثر بكلامهم و سلوكهم، ذلك أن الغفلة و الأخطاء التي تصدر عن التابعين إذا كانت ترتكز إلی سلوك ذلك المسؤول و أقواله فسوف تحسب عليه.

و عدّ سماحته التقوی الإلهية الهدف من التوبة و تصحيح الأفكار و الأعمال مضيفاً: مراعاة الأبعاد الفردية للتقوی و ترك المحرمات و أداء الواجبات مهمة، لكن للتقوی أبعاداً أهم، كثيراً ما يُغفل عنها.

و استشهد قائد الثورة الإسلامية بدعاء «مكارم الأخلاق» الشريف في الصحيفة السجادية معتبراً نشر العدالة، و كظم الغيض، و إصلاح ذات البين، و إيجاد الوحدة، و إطفاء النيران التي تنشب في المجتمع، و استقطاب الذين ينفصلون لأي سبب من الأسباب عن جماعة الإخوة المؤمنين، اعتبرها من الأبعاد المهمة للتقوی مؤكداً: هذه الأمور هي من جملة أهم قضايانا الراهنة.

و اعتبر الإمام الخامنئي السعي لنشر العدالة في كافة المجالات من أسمی أبعاد التقوی ملفتاً: العدالة القضائية، و العدالة التنفيذية، و العدالة الاجتماعية، و العدالة في توزيع المصادر و الفرص، و العدالة في اختيار الأفراد و الكوادر، من جملة مصاديق العدالة بمفهومها الحقيقي.

و أوضح آية الله العظمی السيد الخامنئي أن كظم الغيض المؤدي إلی الانحراف في الأفكار و الأعمال بعد آخر من أبعاد التقوی، و ألمح إلی أهمية مواجهة إثارة الخلافات و إحباطها مضيفاً: البعض يؤججون النيران السياسية بين التيارات و العناصر المختلفة و مواجهة هذه التحركات من المصاديق البارزة للتقوی الإلهية.

و شدد قائد الثورة الإسلامية مرة أخری علی «الاستقطاب الأقصی» و «التنفير الأدنی» كسياسة مبدأية و أساسية مردفاً: طبعاً، ميزان هذه العملية و معيارها هو المبادئ و القيم، و لكن ينبغي التنبه إلی أن إيمان الأفراد له درجات متفاوتة و ينبغي عن طريق النصيحة و الإرشاد إلی الطريق إعادة الذين كانوا سابقاً ضمن المجموعة لكنهم تركوها إما نتيجة الغفلة أو الخطأ.

و اعتبر الإمام الخامنئي الصيام عملاً جماعياً منوهاً: إذا استخدم كافة المجتمعين حول مائدة شهر رمضان المباركة، أي الشعب الإيراني و سائر الشعوب المسلمة، هذه الفرصة الإلهية للتوبة و العودة إلی الله فسوف تعالج القضايا الداخلية و المشكلات التي تعاني منها الأمة الإسلامية.
رایکم
آخرالاخبار