۴۴۷مشاهدات
وهذا التقرير الذي نشرت اجزاء منه فحسب، لم يحمل الكيان الصهيوني مسؤولية قتل 9 اشخاص واصابة العشرات من اعضاء قافلة الحرية، بل اكتفى بهذه الجملة من ان "القوات الاسرائيلية التي نزلت الى سفينة مرمرة، استخدمت القوة المفرطة وتصرفت بشكل غير معقول".
رمز الخبر: ۵۲۱۱
تأريخ النشر: 03 September 2011
شبکة تابناک الأخبارية - عصر ايران: اصدرت لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة تقريرها بشان الهجوم الصهيوني على قافلة الحرية فبرأت الكيان الصهيوني من عدوانه المقيت هذا واعتبرت الحصار البحري الاسرائيلي على غزة في 31 مايو 2010 بانه قانوني!

وهذا التقرير الذي ارجئ نشره عدة مرات خلال الاشهر الاخيرة ، نشر مؤخرا على الموقع الالكتروني لحصيفة "نيويورك تايمز" قبل ان ينشر رسميا!

وهذا التقرير الذي نشرت اجزاء منه فحسب، لم يحمل الكيان الصهيوني مسؤولية قتل 9 اشخاص واصابة العشرات من اعضاء قافلة الحرية، بل اكتفى بهذه الجملة من ان "القوات الاسرائيلية التي نزلت الى سفينة مرمرة، استخدمت القوة المفرطة وتصرفت بشكل غير معقول".

وبغض النظر عن انه كيف تمكنت صحيفة اميركية من الحصول على تقرير رسمي للجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة حول الهجوم على قافلة الحرية قبل ان نشره رسميا، فانه يجب القول:

1- ان المحاور التي نشرت عن التقرير المسهب للجنة التحقيق الخاصة باعتداء الكيان الصهيوني على قافلة الحرية يظهر بوضوح انه لا يوجد اي دليل ومستند قانوني في هذا التقرير حتى يمكنه من تسويغ الجريمة الصارخة للصهاينة في فرض الحصار غير القانوني على مليون ونصف مليون نسمة من سكان غزة وقتل 9 من ناشطي السلام الاتراك.

2- ان هشاشة التقرير الذي سعى لتبرئة الصهاينة هي بدرجة اثارت حتى استغراب المراقبين الدوليين من انه ما المبرر التافه الذي دفع الجنود الصهاينة الى استخدام "القوة " لقتل 9 اشخاص واصابة عشرات اخرين.

3- وفي الوهلة الاولى يبدو ان الكيان الصهيوني استطاع من خلال النفوذ في لجنة التحقيق الدولية الخاصة بالاعتداء على قافلة الحرية الحصول على موقع مكنه حسبما اعلنت قناة "فرانس 24" بان تل ابيب اعتبرت هذا التقرير بانه "انتصار دبلوماسي" بالنسبة لها ، لكن وفي ظل الصحوة الاسلامية التي تجتاح المنطقة والصحوة الشعببة التي تتجاوز حدود المنطقة ، فان هذا الاجراء الذي اتخذته المنظمة المتعلقة بالشعوب ومحاولات الصهاينة سيبقى اجراء عقيما ومن دون جدوى لان هذا السؤال يطرح نفسه لدى الراي العام في العالم والشعوب المستقلة والحرة من انه لماذا لم يتم تطبيق تقرير غلدستون حول جرائم الكيان الصهيوني في حربه على غزة والذي اعتبر صراحة من قبل لجنة التحقيق الدولية بانه جريمة صارخة ضد الانسانية وجريمة حرب.

لكن المؤكد ان تقرير خاو وهش كالذي اصدرته لجنة التحقيق الدولية وبرات فيه الممارسات الاجرامية الصهيونية في الاعتداء على قافلة الحرية لا يمكن ان يشكل الية لانقاذ الكيان الصهيوني الهزيل من الضعف والعزلة والارتباك الذي يمر به.

ويضاف الى ذلك انه بفضل الصحوة الاسلامية والوعي المتزايد للشعوب والذي امتد الى قلب اوروبا، فان اجراءات امريكا واسرائيل وعدة دول اوروبية مسايرة لهما ، لا يمكن لها ان تعطي نتائجها حتى عن طريق قناة تدعى الامم المتحدة بل انها سترتد عليهم جميعا.
رایکم