۴۷۵مشاهدات
وتشن الحكومة اليمنية منذ أواخر العام الماضي حربا مفتوحة ضد تنظيم القاعدة الذي هدد في يونيو الماضي بـ"إشعال الأرض تحت أقدام" النظام اليمني، الذي يعاني من احتجاجات انفصالية متنامية في جنوب البلاد منذ مارس 2007.
رمز الخبر: ۴۹۸
تأريخ النشر: 18 August 2010
شبکة تابناک الأخبارية: حذرت القيادة المركزية الأمیركية من إنهيار قوات الأمن والجيش اليمنيين، اللذين تشكّك في قدرتهما على إدارة الحرب على الجبهتين الشمالية حيث المعارك المتقطعة مع أنصار عبد الملك الحوثي، والجنوبية في مواجهة الحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة.

وأشارت القيادة المركزية الأمريكية، في تقويم لها، إلى أن نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يكافح لاحتواء "حركتي التمرد" في الشمال والجنوب، وأن وزنهما يعرّض قوات الأمن والجيش اليمنيين لخطر الانهيار، وخصوصاً إذا أضيف إليهما تآكل الاقتصاد اليمني.

ورسم قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جيمس ماتيس، صورة قاتمة للوضع في اليمن، بعدما أبلغ لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي وجود "دلائل على تراجع قدرة الرئيس اليمني على ضبط الوضع"، بعدما "كان قد أدار هذه التهديدات عن طريق المفاوضات وبتسلسل مع خصومه".

وأشار ماتيس، في ردّ مكتوب قبل مثوله أمام اللجنة يوم 27 يوليو/ تموز الماضي للنظر في تعيينه، إلى أن مجموعة من العقبات المختلفة في التحديات المذكورة "يمكن أن تستنفد موارد صنعاء العسكرية والأمنية ودفع الوضع نحو نقطة الانهيار".

وأوضح ماتيس، الذي عمل مع الجيش اليمني، أن نظام حكم الرئيس اليمني مهدد بالثورات وفشل الاقتصاد وضعف الوضع الأمني وتراجع احتياطيات النفط الخام.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن ماتيس، قوله: إن "ست سنوات من الصراع المتقطع في شمال غرب اليمن بين الحكومة اليمنية والثوار الحوثيين يهدد الاستقرار".

وأوضح ماتيس أن الوضع في اليمن يتطلب تقديم مساعدات عسكرية أمريكية إضافية، فيما خصصت الإدارة الأمريكية 150 مليون دولار مساعدة عسكرية وأمنية لليمن في العام المالي الحالي الذي ينتهي في 30 سبتمبر/أيلول المقبل.

وشدد ماتيس على أن مثل هذه المساعدة يجب أن تكون مصحوبة بمساعدة مدنية لتحسين الخدمات الحكومية في اليمن، موضحاً أنه "ينبغي علينا أن نعمل مع اليمن ليس فقط في بناء القدرات العسكرية والاستخبارية، ولكن يجب علينا أيضاً أن نشجع، وحيثما كان ذلك ممكناً، برامج تنموية والمساعدة الإنسانية والفنية".

وقال: "أن التزاماً أمريكياً طويل الأمد تجاه اليمن وشعبه، وخاصة الأنشطة التي تساعد اليمن في توفير الحكم الرشيد والخدمات لشعبه، سيكون أكثر فعالية في تعزيز قدرة الحكومة وزيادة الاستقرار وحرمان المتطرفين من ملاذ آمن".

وتأتي تصريحات ماتيس في وقتٍ حذر فيه الرئيس اليمني من المساس بأمن البلاد، متوعّداً المخلّين بالأمن والاستقرار بالضرب بيد من حديد.

وقال صالح، خلال ترؤسه اجتماعاً استثنائياً لقيادتي وزارة الدفاع والداخلية، أول من أمس، "نشدد على ضرورة التحلّي الدائم بالاستعداد واليقظة العالية لمواجهة كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن والسكينة العامة".

استنفار أمني
من ناحية أخرى، قالت وزارة الداخلية اليمنية إنها وجهت بتشديد الإجراءات الأمنية في 7 محافظات “يُتوقع أن تغامر العناصر الإجرامية والتخريبية بالقيام بعمليات تخريبية على أراضيها”.

وذكرت الوزارة، عبر موقعها الإخباري، أن التوجيهات قضت برفع اليقظة الأمنية “وتشديد الحراسات والإجراءات الأمنية حول المرافق والمنشآت الحيوية الهامة الموجودة” في محافظات حضرموت ، سيئون، أبين، شبوة، مأرب، الجوف، وصعدة.

كما أكدت التوجيهات على "ملاحقة المطلوبين أمنياً في تلك المحافظات على مدار الساعة وإلقاء القبض عليهم أينما وجدوا"، وشددت على ضرورة "إبقاء الوحدات الأمنية في حالة يقظة واستعداد لمواجهة كافة الاحتمالات الممكنة"، و"التصدي ببسالة لأي أعمال إجرامية وتخريبية".

وتشن الحكومة اليمنية منذ أواخر العام الماضي حربا مفتوحة ضد تنظيم القاعدة الذي هدد في يونيو الماضي بـ"إشعال الأرض تحت أقدام" النظام اليمني، الذي يعاني من احتجاجات انفصالية متنامية في جنوب البلاد منذ مارس 2007.

وفي سياق متصل، عززت السلطات الأمنية إجراءاتها لتأمين محطة "الكثيب" الكهربائية بمحافظة الحديدة غربي البلاد.

وذكر مركز الإعلام الأمني أن شرطة خفر السواحل بالحديدة أرسلت 3 زوارق بحرية مع طواقمها المسلحة لتأمين المحطة "بعد أن تلقت معلومات عن نية عناصر تخريبية باستهداف" المحطة.

وأوضح المركز الأمني أن القوة التي تم إرسالها "سترابط بجانب المحطة ومنطقة رأس الكثيب المجاورة للمحطة لتأمين الكهرباء والتصدي لأي محاولة تخريبية محتملة"، لافتا إلى أن هذه القوة احتجزت "قاربين مشبوهين" وأنها "قامت بقطرهما إلى الميناء للتحقيق معها عن أسباب وجودها في منطقة الكثيب".
رایکم
آخرالاخبار