۱۱۸۵مشاهدات
رمز الخبر: ۴۳۷۲
تأريخ النشر: 28 May 2011
شبکة تابناک الأخبارية: أطل ولي العهد البحريني سلمان بن حمد ال خليفة يوم الاربعاء على شاشة التلفزيون الحكومي البحريني بلهجة حاول جاهداً أن تكون أكثر تصالحية وواعدة باصلاحات واعتراف صريح  بوقوع أخطاء أثناء أحداث العنف التي تشهدها البحرين، ليؤكد من جديد أن الأنظمة الطاغوتية والفرعونية لن تختلف عن بعضها البعض بتمسكها بالعنف والقبضة الحديدية والاجرام والدموية امام كل ما يهدد سطوتها على مسند السلطة حتى المقدسات كما قالها الثاني " الملك عقيم..." .

وتزامن اعتراف ولي العهد الخليفي بوقوع الاخطاء خلال الاحداث التي تشهدها البحرين منذ حوالي ثلاثة أشهر ، مع اصراره على ادعائه ونظامه القمعي الدموي الذي استعان بالأجنبي لذبح وسبي وقمع أبناء شعبه بأنه سيتم رفع حالة الطوارئ  و"البحرين ملتزمة وبشكل كامل، الاصلاح المستمر ضمن إطار المشروع الإصلاحي الذي يقوده الملك حمد بن عيسى ال خليفة" ذلك الاصلاح الذي تنصل الأخير عن تنفيذه رغم توقيعه عليه قبل 12 عاماً.

وقد كلفت الشعب البحريني الأعزل مطالبة "الملك" ونظامه القمعي العمل بما أقره وتعهد به لكبار العلماء والشخصيات السياسية بالاصلاح ، الكثير من الدماء والارواح وهتك الاعراض وسلب الحريات والطرد من الوظائف والحرمان من أبسط الحقوق الاجتماعية ناهيك عن التعدي على المقدسات حيث أقدمت سلطات النظام الطائفي الخليفي وبمساندة قوات الاحتلال الوهابي السعودي – الاماراتي بهدم وتدمير وتخريب أكثر من 45 دار عبادة منها 35 مسجداً الى جانب احراق العشرات من مصاحف القرآن الكريم ومئات كتب الادعية والزيارات خلال فترة لا تتعدى المائة يوم.

واراد من وراء اقراره بان "مواصلة خطوات التقدم تستند الى أسس التوافق والاستقرار والاستدامة والمسؤولية مع وضع أهداف واقعية نصب أعيننا تكون قابلة للتحقيق ومقبولة للبحرينيين جميعاً" ، أراد أن يتجاهل الشعارات التي يرفعها الشعب البحريني بعدم اطمئنانه واعتماده بعد حتى بأبسط ما يعد به النظام القمع الفرعوني في المنامة ولم يعد حتى الصغار يصدقون مثل هذه الاقاويل والوعود الجوفاء والخاوية التي جربها الكبار من قبل وكانت نتيجتها سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى برصاص "الشوزن" الخليفي والمحتل الأجنبي .

كيف بهذا الشعب الأبي أن يصدق مقولات كاذبة ووعود خاوية كهذه وقد جرب عن كثب معنى الوفاء بالعهود من قبل أسرة آل خليفة وهو يقدم القرابين الواحدة تلو الآخرى واحكام الاعدام تصدر بالجملة في المحاكم الصورية ضد الابرياء ولن يمر يوماً على البحرين دون اراقة دم مظلوم أو اعتداء على المقدسات أو الاعراض وارتكاب مختلف أنواع الرذيلة من قبل قوات نظام السلطة ومرتزقته من المتجنسين العرب والأجانب ولم يعد أي مكان في البحرين بمنآى منهم ؟.

كيف يمكن لابناء البحرين القبول بمثل هذا الاعتراف الذي ألبس لون التظلم والوعيد أن يصدقونه ولا زال الالاف منهم يرزح في سجون النظام القمعي الدموي الخليفي بينهم أكثر من 90 إمرأة، وخمسين طفلاً ، وأكثر من 60 طبيباً وسبعين ممرضة فيما تم فصل أكثر من ثلاثة آلاف من الموظفين والعمال من أعمالهم بسبب مطالبتهم سلمياً بحقوقهم المشروعة بالعدالة والمساواة والحرية والاستقلال من براثن الاحتلال السعودي الذي تتعرض له بلادهم منذ عقود طويلة؟.

وهل بامكان مجاهدي البحرين وعلمائهم الأشاوس وقادتهم الخيرين تجاهل ما يقوم به جلادي آل سعود وآل خليفة الذين يمارسون أبشع عمليات الارهاب والترويع والقمع ضد الابرياء والعزل كل لحظة في مدن وقرى وبلدات البحرين وما يمارس في السجون من عمليات التعذيب والتنكيل ما يفوق كل فنون التعذيب التي إبتدعها كيان الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة طوال العقود الماضية حيث التعذيب الجسدي القاتل، والايذاء النفسي المرعب،وهتك الأعراض والتحرش الجنسي بالنساء والرجال والأطفال و...؟.
رایکم